مقدّمة
تُعتبر نعمة الصحة، سواء كانت بدنية أو نفسية، من أهم النعم التي يغبن عنها الكثيرون في حياتهم. تُعرف الحالة الصحية للإنسان بأنها الحالة التي يكون فيها قادرًا على استخدام قدراته وحواسه بشكل كامل، بعيدًا عن أي أمراض أو علل. وقد تتنوع هذه الأمراض لتشمل أمراضًا بدنية تصيب أجزاء مختلفة من الجسم، وأخرى نفسية تؤثر على الصحة النفسية وتعيق الأداء الطبيعي للفرد.
أهميّة الصحة في حياة الإنسان
لا شك أن أهمية الصحة تبرز في مجالات عديدة، منها:
- الأفراد الأصحاء هم الأكثر قدرة على خدمة أنفسهم ومجتمعهم. في المقابل، فإن الشخص المريض يعاني من الضعف والهزال، مما يجعله غير قادر على الوفاء بالتزاماته وأداء مسؤولياته بالشكل المطلوب. وقد تتفاقم آثار المرض لدرجة تجعل الفرد عالة على الآخرين، ما يؤثر سلبًا على نفسيته نتيجة شعوره بالعجز. كما أن وجود الأمراض في المجتمع يُضعف الإنتاجية ويزيد من الأعباء الاجتماعية. لكن الأفراد الأصحاء يساهمون بشكل فعّال في رفعة مجتمعهم ويساعدون في تعزيز الإنتاجية.
- تُسهم الصحة الجيدة في تقليل نفقات العلاج والمعاناة الناتجة عن الذهاب إلى المستشفيات. الأفراد الأصحاء يتجنبون تكاليف العلاج التي كان يمكن أن تُنفق نتيجة لإهمال صحتهم. لذا، من الشائع القول إن “درهم وقاية خير من قنطار علاج”. وتُظهر الحكومات التي تواجه تفشي الأمراض، كيف تُخصص ميزانيات ضخمة لعلاج الحالات الصحية، بينما تركز الحكومات الأخرى التي تعنى بصحة مواطنيها على جوانب الوقاية والإرشاد الصحي.
- تُعتبر الصحة النفسية عاملًا حاسمًا في تحقيق السعادة. حيث الأشخاص الذين يعانون من ظروف نفسية سيئة يميلون إلى التشاؤم والشعور بالكآبة، في حين أن الأفراد القادرين على الحفاظ على صحة نفسية جيدة يتمتعون بحياة مليئة بالسعادة وتعاملات قائمة على الحب والتفاهم مع الآخرين.
وفي الختام، يجب على الأفراد مراعاة العديد من الأمُور والسلوكيات للحفاظ على صحتهم وتفادي الأمراض التي قد تعيق حياتهم. كما ينبغي أن يُدركوا أن الأمراض قد تُعتبر من الابتلاءات التي تُكفّر عن الذنوب وترفع من درجات الإنسان المؤمن عند الله.