أهمية طريقة الترقيد الهوائي
تُعتبر تقنية الترقيد الهوائي من الأساليب الشائعة في التكاثر الخضري للنباتات. تعتمد هذه الطريقة على إحداث شقوق في طبقة اللحاء لأحد الأغصان الهوائية المرتبطة بالنبات الأم، مما يُحفز عملية تكوين الجذور في منطقة الشق. تحظى هذه التقنية بأهمية بارزة في مجال تكثير النباتات للأسباب التالية:
- تتمتع نسبة نجاح التجذير عبر الترقيد الهوائي بفعالية ملحوظة.
- تُعتبر عملية الترقيد الهوائي سهلة التنفيذ نسبياً، حيث يمكن إنجاز العديد من الترقيدات بنجاح بجهد بسيط واستخدام أدوات محدودة.
- تتيح هذه الطريقة إنتاج نباتات كبيرة الحجم تنضج بسرعة أكبر.
تعريف الترقيد الهوائي
الترقيد الهوائي أو كما يُعرف باللغة الإنجليزية “marcotting” هو تقنية شائعة لتكاثر النباتات خضرياً. حيث يتم عمل قطع أو جرح في لحاء أحد الأغصان الهوائية المرتبطة بالنبات الأم، مما يُحفز نمو جذور جديدة في موضع الجرح. تتنوع تقنيات التكاثر بالترقيد إلى عدة أنواع، كما يلي:
- الترقيد الأرضي: حيث يتم دفن جزء من الغصن في التربة.
- الترقيد القمي: ويتم من خلال غرس قمة الغصن داخل التربة.
- الترقيد الهوائي: وينطوي على إحاطة جزء من الغصن ببيئة رطبة.
في عملية الترقيد الهوائي، يتم عمل شقوق على جذع النبات لإزالة اللحاء بالإضافة إلى الطبقة السفلية له، مما يعيق تدفق العناصر الغذائية الناتجة من عملية البناء الضوئي. نتيجة لذلك، تتجمع هذه المواد في منطقة الشق، وعند توفر رطوبة كافية، تبدأ البراعم الجانبية في تحفيز نمو الجذور.
العوامل المؤثرة على عملية التجذير
هناك عدة عوامل تؤثر في تكوين الجذور، ومنها:
- توفر الرطوبة بشكل مستمر.
- وجود كمية كافية من الأكسجين.
- أن تكون درجة حرارة الجذع المستخدم في الترقيد الهوائي معتدلة.
- توفير وسط ملائم يشجع على تكوين الجذور مثل بعض أنواع الطحالب (sphagnum moss).
- استخدام هرمونات التجذير على موقع الجرح، سواء على شكل مسحوق أو محلول مائي مخفف.
- نوع النبات، حيث أثبتت الأبحاث أن النباتات التي يمكن تكاثرها بالعقل الساقية يمكن أيضاً أن تتكاثر عبر الترقيد الهوائي.
الموعد المناسب لتنفيذ الترقيد الهوائي
يُفضل إجراء الترقيد الهوائي في أي وقت من السنة عندما تكون الأشجار في مرحلة النمو، وليس في حالة السكون. وعادةً ما يكون هذا في فصل الربيع أو منتصف إلى نهاية الصيف.
أمثلة على نباتات تتكاثر بالترقيد الهوائي
تشمل بعض المحاصيل المهمة التي تُستخدم فيها طريقة الترقيد الهوائي:
- الفلفل الأسود.
- الكاكاو.
- الكاجو.
- الحمضيات.
- القهوة.
- العنب.
- الجوافة.
- التمر الهندي.
فوائد الترقيد الهوائي
تتضمن أهم فوائد تقنية الترقيد الهوائي ما يلي:
- تُعتبر وسيلة سريعة للحصول على شجرة مكتملة بثمارها خلال فترة زمنية قصيرة.
- نسبة نجاح الترقيد الهوائي مرتفعة عند مقارنتها بأساليب تكثير النباتات الأخرى.
- تتميز هذه الطريقة بتكاليفها المنخفضة وفعاليتها.
- لا تتطلب خبرة أو مهارة خاصة لتنفيذها.
- الشجرة الناتجة تماثل الشجرة الأم في جميع صفاتها.
- تحتاج إلى عناية بسيطة حيث يتمكن الغصن من أخذ احتياجاته من النبات الأم.
عيوب الترقيد الهوائي
بالرغم من فوائدها، توجد بعض العيوب المرتبطة بطريقة الترقيد الهوائي، ومنها:
- تحتاج إلى وقت لتحديد فشل العملية في حالة عدم نجاح الترقيد.
- يصعب تطبيقها على نطاق واسع تجاري.
- يمكن إنتاج عدد محدود من الترقيدات مقارنة باستخدام نفس النبات للبراعم أو العقل.
- تحتاج إلى مساحة أكبر لزراعة النباتات لتحقيق إنتاجية أعلى من الترقيدات.
- تتطلب الأغصان الكبيرة التي نعمل منها ترقيدات عناية خاصة للتثبيت المستقل في الأواني.
- تمتلك الترقيدات الهوائية عمراً أقصر نسبياً مقارنة بطرق التكاثر الخضري الأخرى.