التأخر الدراسي
يُعرَّف التأخر الدراسي على أنه عدم قدرة الطالب على بلوغ مستويات التعلم المعروفة لمن هم في نفس فئته العمرية، ويعود ذلك إلى مجموعة من العوامل التي قد تكون جسدية أو نفسية أو اجتماعية. وقد نال هذا الموضوع اهتماماً كبيراً من قبل علماء النفس نظراً لتأثيره العميق على حياة الفرد.
أسباب التأخر الدراسي
يمكن تصنيف التأخر الدراسي إلى عدة فئات، فقد يظهر في جميع المواد الدراسية أو في مادة واحدة فقط، أو قد يكون ناتجاً عن حادثة معينة. وتتعدد أسباب هذا التأخر، ومنها:
- انخفاض مستوى الذكاء لدى الطالب، مما يجعل بعض المواد الدراسية صعبة الفهم بالنسبة له.
- تعرض الطالب لبعض الأمراض التي تؤثر سلباً على تركيزه وقدرته على الحفظ والفهم، مثل الإعاقات البدنية أو تأخر النمو العقلي أو الاضطرابات البصرية. وغالبًا ما تكون هذه الأمراض غير مرئية، مما يجعل من الصعب تشخيص أسباب التأخر الدراسي، مثل عمى الألوان أو صعوبة الرؤية عند الكتابة بلون معين على خلفية داكنة. فالرؤية والسمع يعتبران عنصرين أساسيين في تحديد القدرة على التحصيل الدراسي.
- تعرض الطالب لصدمات نفسية أو لأشكال من العنف الأسري، مما يؤثر سلباً على أدائه في المدرسة. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون الخوف من أحد المعلمين نتيجة تجربة سابقة دافعاً وراء التأخر في مادة معينة.
- عدم اهتمام الطالب ورغبته في الدراسة، حيث يتطلب التحصيل الجيد تحضيرًا ودراسة مكثفة. وعندما يهمل الطالب دراسته، فهذا يؤثر على نتائجه الأكاديمية. كما أن السهر لفترات طويلة قد يؤدي إلى الكسل وعدم القدرة على التركيز خلال اليوم التالي في المدرسة.
طرق علاج التأخر الدراسي
لعلاج التأخر الدراسي عند الطلاب، يجب على الآباء والمعلمين التكاتف معاً لإيجاد الأسباب الجذرية لهذا التأخر، ثم العمل على حلها بشكل مباشر. اختيار الحل الأنسب مرتبط بسبب المشكلة قد يُسهم في اختصار الوقت اللازم للعلاج. ومن بين الحلول الممكنة:
- معالجة الأمراض التي قد يعاني منها الطالب، والتي تعتبر عائقًا أمام قدرته على استيعاب المواد الدراسية.
- تشجيع الطالب على حضور دروس تقوية، ومراقبته من قبل الأهل والمعلمين، بالإضافة إلى العمل على تطوير قدراته الحسية والعقلية والإدراكية.