ما هو أسلوب الاختصاص في اللغة العربية؟
أسلوب الاختصاص يُعتبر من الأساليب الشائعة والمستخدمة في اللغة العربية. ويتمثل هذا الأسلوب في نصب الاسم على الاختصاص لفعل محذوف، تُقدر قيمته بـ “أخص أو أعني” حيث يسبقه ضمير من ضمائر المتكلم، مثل “أنا” و”نحن”. مثال على ذلك هو: “نحن العربَ نُكرم الضيف”.
يعتبر علماء النحو أن الاسم ينصب بسبب فعل محذوف قبله، تُقدر قيمته بـ “أخص”، حيث أن المقصود من أسلوب الاختصاص هو تخصيص صاحب الضمير بمضمون العبارة. لذا، في المثال “نحن العربَ نكرم الضيف”، يتضح أن إكرام الضيف هو خاص بالعرب فقط، ومن هنا جاءت التسمية أسلوب الاختصاص نسبة إلى الفعل المحذوف أخص.
الاسم المنصوب على الاختصاص يأتي بين المبتدأ، وهو في المثال السابق الضمير “نحن”، وبين الخبر “نكرم الضيف”. وبالتالي، فإن هذا الاسم يُعتبر منصوباً لفعل محذوف وجوباً، وتقدر قيمته بـ “أخص”، بينما يعد الفاعل مستتراً وجوباً. الجملة الفعلية الناتجة من الفعل والفاعل المحذوفين مع الاسم المنصوب تكون اعتراضية، ليست لها محل من الإعراب.
أشكال الاسم المنصوب للفعل المحذوف في أسلوب الاختصاص
يتعدد شكل الاسم المختص، إلا أن حكمه يبقى ثابتاً وهو النصب على الاختصاص. ومن هذه الأشكال:
أن يكون الاسم المختص معرّفاً بـ”أل” التعريف
تُعَد معظم الأسماء المنصوبة على الاختصاص مرتبطة بـ”أل” التعريف. ومن أمثلة ذلك:
- نحنُ الطلابَ مجتهدون.
هنا تكون “الطلابَ” مفعولاً به لفعل محذوف وجوباً، تُقدر قيمته بـ “نخصُّ” منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. والفاعل هو ضمير مستتر وجوباً تقديره “نحن”.
الجملة الفعلية (أخص الطلاب) تعد اعتراضية بين المبتدأ والخبر ولا محل لها من الإعراب.
- أنا المعلمَ أحرص على أن أكون قدوة للطلاب.
في هذا المثال، “المعلمَ” هو مفعول به لفعل محذوف، تقديره “أخصُّ”، منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وفاعل الفعل المحذوف ضمير مستتر وجوباً تقديره “أنا”.
الجملة الفعلية (أخص المعلمَ) تعتبر اعتراضية بين المبتدأ والخبر ولا محل لها من الإعراب.
أن يكون الاسم المختص نكرة مضافة إلى معرفة
يمكن أن يأتي الاسم المختص نكرة، يتبعه اسم معرّف بـ”أل”. ومن الأمثلة على ذلك:
- نحن أهلَ المدينةِ نحافظ على نظافة الشوارع.
هنا “أهلَ” مفعول به لفعل محذوف، تقديره “أخصُّ”، منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وفاعل الفعل المحذوف ضمير مستتر وجوباً تقديره “أنا”.
أما “المدينةِ” فهي مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
الجملة الفعلية المقدرة (أخص أهل المدينة) تعتبر اعتراضية بين المبتدأ والخبر ولا محل لها من الإعراب.
أن يكون الاسم المختص اسمَ علم
يُعد استخدام اسم العلم في أسلوب الاختصاص نادراً. ومن الأمثلة:
- أنا محموداً أدافع عن المظلوم.
في هذه الجملة، “محموداً” هو مفعول به لفعل محذوف تقديره “أعني”، منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره، وفاعل الفعل المحذوف ضمير مستتر وجوباً تقديره “أنا”.
الجملة الفعلية المقدرة (أعني محموداً) تعد اعتراضية لا محل لها من الإعراب.
الاسم المختص “أيّ” للمذكر و”أيّة” للمؤنث
يلحق بهذه الأسماء هاء التنبيه “أيها – أيتها”، يتبعها اسم معرّف بـ”أل” ينتج بدلاً. تجدر الإشارة إلى أن استخدام هاتين الكلمتين في أسلوب الاختصاص أقل شيوعاً في قصص التراث والفصحى المعاصرة. ومن الأمثلة:
- أنا أيها المهندسون شديدٌ.
“أيها” هو اسم مبني على الضم في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره “أخصُّ”، وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره “أنا”. والهاء حرف تنبيه لا محل له من الإعراب.
أما “المهندسون” فهي بدل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.
الجملة الفعلية المقدرة (أخص أيها المهندسون) تعتبر اعتراضية بين المبتدأ والخبر ولا محل لها من الإعراب.
- أنا أيتها المعلمة أسعى إلى مساعدة الطالبات.
“أيتها” هي مفعول به مبني على الضم في محل نصب لفعل محذوف تقديره “أخصُّ”، وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره “أنا”. والهاء حرف تنبيه لا محل له من الإعراب.
“المعلمة” كذلك بدل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
الجملة الفعلية المقدرة (أخص أيتها المعلمة) تعد اعتراضية بين المبتدأ والخبر ولا محل لها من الإعراب.
نماذج إعرابية على أسلوب الاختصاص
أمثلة على إعراب أسلوب الاختصاص تشمل:
- نحن الطلابَ متميزون.
“نحن” ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ.
“الطلابَ” مفعول به لفعل محذوف تقديره “أخصُّ”، منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وفاعل الفعل المحذوف ضمير مستتر وجوباً تقديره “أنا”.
الجملة الفعلية المقدرة (أخصُّ الطلاب) تعد اعتراضية بين المبتدأ والخبر ولا محل لها من الإعراب.
“متميزون” خبر مرفوع، وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.
- نحن طلاب العلم نجتهد في الدراسة.
“نحن” ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ.
“طلابَ” مفعول به لفعل محذوف تقديره “أخصُّ”، منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وفاعل الفعل المحذوف ضمير مستتر وجوباً تقديره “أنا”.
“العلم” مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
الجملة الفعلية المقدرة (أخصُّ طلاب العلم) تعد اعتراضية بين المبتدأ والخبر ولا محل لها من الإعراب.
“نجتهد” فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره “نحن”.
“في الدراسة” جار ومجرور متعلق بفعل نجتهد.
الجملة الفعلية (نجتهد في الدراسة) في محل رفع خبر المبتدأ.
- أنا فؤاداً فرحٌ.
“أنا” ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
“فؤاداً” مفعول به لفعل محذوف تقديره “أعني”، منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وفاعل الفعل المحذوف ضمير مستتر وجوباً تقديره “أنا”.
الجملة الفعلية المقدرة (أعني فؤاداً) تعد اعتراضية بين المبتدأ والخبر ولا محل لها من الإعراب.
“فرحٌ” خبر مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- أنا أيها العبد حزينٌ.
“أنا” ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
“أيها” اسم مبني على الضم في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره “أعني” وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره “أنا”، والهاء حرف تنبيه لا محل له من الإعراب.
“العبدُ” بدل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
الجملة الفعلية المقدرة (أعني أيها العبد) تعتبر اعتراضية بين المبتدأ والخبر ولا محل لها من الإعراب.
“حزينٌ” خبر مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره.