أركان الإرث
تعرف الأركان في اللغة بأنها العناصر الأساسية التي تشكل الشيء، وفي السياق الشرعي، يُقصد بالركن العنصر الذي يتوقف عليه وجود شيء معين. ومن الأمثلة المعروفة على ذلك الركوع والسجود في الصلاة، بالنسبة لمن يستطيع القيام بهما. وبالنسبة للإرث، فإنه يحتوي على ثلاثة أركان رئيسية؛ وهي المورِّث، الوارث، والموروث. في ما يلي، سنعرض هذه الأركان بالتفصيل:
المورِّث
المورِّث هو الشخص الذي توفي بالفعل، أو من يعد مفقوداً أو الجنين في بطن أمه، حيث يدخل هؤلاء جميعاً ضمن حكم الميت.
الوارث
الوارث هو الفرد الذي يرتبط بالمورِّث بشكل يجعله مستحقاً للإرث. لاستحقاق الميراث، يجب أن تكون هناك أسباب قانونية تتيح له ذلك، والأسباب التي تؤدي إلى اكتساب حقوق الإرث تشمل ما يلي:
- الزواج
عند إبرام عقد الزواج بين الرجل والمرأة، فإن المرأة تصبح مستحقة لميراث زوجها، وكذلك الرجل يرث زوجته.
- النسب
النسب يشير إلى صلة القرابة بين المورِّث والوارث، حيث تشمل هذه القرابة الأصول مثل الوالدين، والفروع مثل الأبناء، بالإضافة إلى الحواشي كالإخوة والعمومة وأبنائهم.
- الولاء
الولاء يتعلق بحالة الفرد الذي كان رقيقاً وتم تحريره من قبل مولاه. في هذه الحالة، يصبح المولى مستحقاً لميراث رقيقه في حال عدم وجود وارث آخر له من العصبة أو أصحاب الفروض.
الموروث
الموروث يشير إلى التركة، التي تعني في اللغة ما يتركه المتوفى من أمواله وممتلكاته. وبالنظر إلى التعريف الشرعي للتركة، توجد آراء متعددة يمكن تعزيزها من خلال قولين رئيسيين:
- جمهور الفقهاء من المالكيّة والشافعيّة والحنابلة
تعني التركة بالنسبة لهم ما يتبقى بعد وفاة الشخص من الأموال والحقوق الثابتة له، حيث تشمل المنافع كجزء من التركة.
- الحنفيّة
تُعرف التركة لديهم بأنها الأموال الصافية المتبقية بعد وفاة الشخص، التي لا يحق لغيرهم المطالبة بها. وبالتالي، لا تُعتبر المنافع جزءاً من التركة؛ بل تعني التركة الأموال أو الحقوق المرتبطة بها فقط، وماعدا ذلك لا يدخل في هذا التعريف.