رجفة اليد
تُعتبر رجفة اليد حالة طبيعية قد يعاني منها العديد من الأفراد، وتعرف أيضاً بهزة اليد. وعلى الرغم من أنها ليست حالة مرضية خطيرة أو تهدد الحياة، إلا أنها قد تسبب إحراجاً أو تعيق القدرة على أداء الأنشطة والمهام اليومية. كما يمكن أن تكون دليلاً مبكراً لبعض الاضطرابات العصبية والتنكسية. لذا، يُنصح بمراجعة الطبيب في حال استمرار الحالة.
أسباب رجفة اليدين
يرتبط الكثير من الناس رجفة اليدين بمرض باركنسون، بينما السبب الأساسي للإصابة بهذا النوع من الرجفة هو الهزة الأساسية، وهو اضطراب عصبي شائع يؤثر على البالغين. هذا الاضطراب لا يُفهم تماماً حتى الآن، وقد ينجم عن خلل في الوظيفة الطبيعية للدماغ. ورغم ذلك، لا يزال الباحثون غير متأكدين تماماً من السبب الجذري، وما إذا كانت هذه الحالة تنكسية أو يمكن علاجها.
غالباً ما تظهر الرجفة المستمرة لدى المصابين بالهزة الأساسية، وتكون أكثر وضوحاً في اليدين، الذراعين، الرأس، والحبال الصوتية. لا يمكن السيطرة عليها، وعادة ما تزداد حدة عند محاولة تحريك العضلات، بينما قد تهدأ في حالات السكون والراحة. بالمقارنة، فإن الأفراد المصابين بمرض باركنسون يظهر لديهم رجفة اليد عادةً عندما تكون عضلاتهم مرتاحة، وليس خلال الحركة.
تشمل الأسباب الأخرى لرجفة اليدين:
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- أمراض المخيخ.
- مرض هنتنغتون.
- أعراض جانبية لبعض الأدوية.
- الاستهلاك المفرط لمصادر الكافيين مثل القهوة والنسكافيه.
- تعاطي الكحول أو الإدمان عليها.
- القلق والتوتر.
- انخفاض مستوى السكر في الدم.
- الحالات العصبية.
علاج رجفة اليدين
يتم تحديد خيارات العلاج بناءً على السبب وراء الرجفة. رغم أنه لا يوجد علاج شافٍ لمعظم هذه الحالات، إلا أنه قد يكون العلاج متاحًا إذا كانت الرجفة ناتجة عن حالة طبية معينة. على سبيل المثال، إذا كانت الرجفة مرتبطة بالكافيين أو الكحول أو أي من المنشطات الأخرى، يُنصح بالتقليل منها أو تجنبها ضمن النظام الغذائي للشخص. وفي حال كانت الرجفة ناتجة عن أدوية معينة، يجب مناقشة ذلك مع الطبيب لتحسين الحالة.
من الأهمية بمكان مراجعة الطبيب عند حدوث الرجفة لتشخيص الحالة وإجراء الفحوصات اللازمة للحصول على العلاج المناسب. إن نسبة الشفاء غالباً ما تكون أعلى عندما يتم معالجة الحالة في مراحلها المبكرة.