الفيتامينات
تُعتبر الفيتامينات مركبات عضوية حيوية، إذ لا يستطيع جسم الإنسان تصنيعها بشكل كامل، أو يقوم بإنتاجها بكميات غير كافية تلبي احتياجات الجسم. تضم الفيتامينات 13 نوعاً، وتختلف كمياتها المطلوبة من قبل الجسم. لكل فيتامين وظيفة محددة تلعب دوراً مهماً في تعزيز صحة الإنسان. تجدر الإشارة إلى أن مصادر الفيتامينات متنوعة، حيث يُعد الطعام هو المصدر الأمثل للحصول عليها، رغم أن بعض الأفراد قد يلجئون لمكملات غذائية. ومن المهم ملاحظة أن نقص الفيتامينات في النظام الغذائي يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض سلبية، ولكن تناول الأغذية الغنية بهذه العناصر يمكن أن يُساعد في التخفيف من تلك الأعراض أو القضاء عليها.
أفضل مكملات الفيتامين للشعر، والبشرة، والأظافر
أفضل مكملات الفيتامين للشعر
يتطلب الشعر العديد من العناصر الغذائية مثل سائر أعضاء الجسم، ويُعد الشعر الصحي مؤشراً على الصحة والجمال. وغالباً ما يرتبط تساقط الشعر بنقص أحد العناصر الغذائية، كما قد يعود لعدة عوامل مثل الوراثة، أو التغيرات الهرمونية، أو حتى العمر. فيما يلي بعض الفيتامينات المهمة لصحة الشعر:
- فيتامين أ: يلعب هذا الفيتامين دوراً أساسياً في نمو الأنسجة بما في ذلك الشعر، حيث يُساعد على تحفيز الغدد الجلدية لإفراز الزهم (Sebum) الذي يُرطب فروة الرأس ويحافظ على صحتها. كما أن نقص أو زيادة فيتامين أ قد تؤدي لتساقط الشعر.
- فيتامينات ب: يُعتبر البيوتين (Biotin) الأهم بينها، حيث أظهرت الأبحاث ارتباط نقص البيوتين بتساقط الشعر. تساهم فيتامينات ب أيضاً في إنتاج خلايا الدم الحمراء لتنقل الأكسجين والمواد المغذية إلى فروة الرأس وبصيلة الشعر، مما يُعتبر ضرورياً لنمو الشعر.
- فيتامين ج: يُعد من مضادات الأكسدة القوية، حيث يُساعد في الحماية من الإجهاد التأكسدي الناتج عن الجذور الحرة التي قد تُعيق نمو الشعر. يحتاج الجسم أيضاً إلى فيتامين ج لتكوين الكولاجين (Collagen) المهم لبنية الشعر وكذلك لامتصاص الحديد الضروري لنموه.
- فيتامين د: يرتبط نقص هذا الفيتامين بمرض الثعلبة (Alopecia) الذي يؤدي إلى تساقط الشعر. أظهرت الأبحاث أيضاً أنه قد يُساهم في إنتاج بصيلات جديدة في فروة الرأس، حيث تُعد هذه المسام ضرورية لنمو الشعر الجديد.
- فيتامين هـ: أوضحت الدراسات أن الأشخاص الذين تناولوا مكملات فيتامين هـ لمدة 8 أشهر شهدوا زيادة في نمو الشعر بنسبة تصل إلى 34.5% مقارنةً بالمجموعة التي تناولت كابسولات وهمية (Placebo) حيث شهدت زيادة ضئيلة للغاية.
أفضل مكملات الفيتامين للبشرة
يُعتبر العناية بالبشرة جزءاً أساسياً من النظام الصحي بالنظر إلى كونها أكبر أعضاء الجسم. ولذلك من المهم ضمان الحصول على الفيتامينات الضرورية للحد من مشاكل البشرة مثل البقع الداكنة، والجفاف، والتجاعيد. تتوفر الفيتامينات المفيدة للبشرة ضمن مستحضرات العناية على شكل مكملات، ومن أبرز هذه الفيتامينات:
- فيتامين ك: يُستخدم في العديد من الكريمات الموضعية لتعزيز شفاء البشرة إذ يُعتبر ضرورياً لتخثر الدم، مما يُساعد في الشفاء من الجروح، والكدمات، والندوب. كما يساهم في تقليل مشكلات جلدية مثل علامات تمدد الجلد والبقع الداكنة.
- فيتامين د: يُنتج غالباً من امتصاص الجلد لأشعة الشمس حيث يتحول الكوليسترول إلى فيتامين د، مما يساعد في تكوين خلايا صحية بما في ذلك خلايا البشرة.
- فيتامين ج: يظهر بكثرة في طبقات البشرة، وهو مكون رئيس في منتجات مكافحة الشيخوخة حيث يُساعد على إنتاج الكولاجين الذي يُقلل من التجاعيد. كما يُساعد أيضاً في شفاء خلايا البشرة التالفة.
- فيتامين هـ: يُساعد في حماية البشرة من أشعة الشمس، كما يُساهم في تقليل التجاعيد والبقع الداكنة. ينتج الجسم فيتامين هـ طبيعياً من الزهم، ويمكن أن يُساعد استخدامه في تعويض نقص هذه المادة.
أفضل مكملات الفيتامين للأظافر
يمكن أن يؤدي نقص بعض العناصر الغذائية إلى تغييرات في شكل الأظافر أو ملمسها. فيما يلي بعض الفيتامينات المسؤولة عن صحة الأظافر:
- فيتامينات ب: يُعتبر البيوتين أحد الفيتامينات التي تدعم نمو الخلايا الصحية، ويساعد على تقوية الأظافر وتعزيز نموها. ويعتبر فيتامين ب9 (الفولات) مهمًا أيضاً لنمو الأظافر من خلال إسهامه في تكوين خلايا الدم الحمراء.
- فيتامين ج: يُعتبر ضروريًا لإنتاج الكولاجين، مما يُعزز قوة الأظافر وصحتها، حيث يعد نقصه من الأسباب التي تُبطئ نمو الأظافر وتُضعفها.
الفئات الأكثر حاجة لاستهلاك مكملات الفيتامينات
لم تظهر الدراسات العلمية أي فوائد لاستخدام المكملات الغذائية للأفراد الأصحاء، ومع ذلك، هناك مجموعات من الأشخاص قد تستفيد من استخدامها، وتشمل:
- كبار السن: حيث تزداد لديهم مخاطر نقص الفيتامينات، خصوصاً فيتامين د، كما قد يحتاجون لزيادة فيتامين ب12 والكالسيوم.
- الأشخاص الذين يتبعون الحميات النباتية: حيث يكونون عرضة لنقص فيتامين ب12 وبعض المعادن التي توجد غالباً في المنتجات الحيوانية.
- الحوامل والمرضعات: قد تلجأ النساء في هذه الفترة إلى استخدام مكملات فيتامين د، مع تجنب تناول مكملات فيتامين أ.
- النساء في سن الإنجاب: يُنصح بتناول مكملات حمض الفوليك لتقليل خطر العيوب الخلقية عند الحمل.
- الأشخاص الذين يعانون من نقص العناصر الغذائية: مثل تناول مكملات الحديد لعلاج فقر الدم الناتج عن نقص الحديد.