أخلاقيات مهنة الطب: المبادئ والقيم الأساسية لدعم ممارسة الطب بشكل مسؤول

أسس أخلاقيات مهنة الطب

أسس أخلاقيات مهنة الطب
أسس أخلاقيات مهنة الطب

تُعرف الأخلاقيات الطبية بالمبادئ الأساسية التي ينبغي أن يتمتع بها الأطباء. من المهم أن نلاحظ أن هذه الأخلاقيات ليست ثابتة، فقد تختلف المعايير الأخلاقية على مر الزمن، فالأمور التي كانت تعتبر أخلاقية منذ ثلاثين عامًا قد لا تُعتبر كذلك اليوم، والعكس صحيح. ومن المبادئ الرئيسية والالتزامات التي حددتها الجمعية الطبية العالمية لمهنة الطب ما يلي:

الالتزام بتقديم الرعاية الطبية

الالتزام بتقديم الرعاية الطبية
الالتزام بتقديم الرعاية الطبية

يعتمد الالتزام بتقديم الرعاية على توفير المساعدة لمن يحتاجون إليها، ويجب على الأطباء دائمًا احترام قيمة الحياة. في حالات الطوارئ، يُعتبر تقديم الرعاية واجبًا إنسانيًا، ويجب على الأطباء اتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة المريض.

الحصول على موافقة المريض

الحصول على موافقة المريض
الحصول على موافقة المريض

يجب أن يُحيط الطبيب المريض علمًا بحالته الصحية وأن يحصل على موافقته قبل الشروع في أي إجراء رعاية طبية. حتى عندما يتطلب الأمر اتخاذ إجراءات تصب في مصلحة المريض، ينبغي على الطبيب التأكد من أن المريض هو من يتخذ القرار بنفسه.

العمل لمصلحة المريض

العمل لمصلحة المريض
العمل لمصلحة المريض

إذا كان الطبيب غير قادر على تشخيص حالة معينة أو تجاوزت قدراته، فإنه يجب عليه إحالة المريض إلى مختص أكثر تأهيلاً. من المهم أن يتجنب الطبيب تقديم العلاجات التي تحتمل آثارها السلبية أكثر من فوائدها العلاجية، كما يُمنع إجراء أي تجارب طبية لا تعود بالنفع على المريض.

تعزيز سرية المعلومات الطبية

تعزيز سرية المعلومات الطبية
تعزيز سرية المعلومات الطبية

تمثل السرية الطبية مبدأ أخلاقيًا مهمًا، حيث تظل المعلومات بين الطبيب والمريض سرية حتى بعد وفاة المريض، وفقًا لإعلان جنيف لعام 1948. لكن فُرضت تعديلات على هذا الإعلان عام 2006، حيث يمكن إفشاء المعلومات السرية بموافقة المريض أو في حالات وجود خطر وشيك على المريض، مثل حالات العنف أو الإساءة. بذلك، فإن واجب السرية يحمل طابع التزام مزدوج يجب على الطبيب مراعاته وفق المعايير القانونية والأخلاقية.

ركائز أخلاقيات مهنة الطب

ركائز أخلاقيات مهنة الطب
ركائز أخلاقيات مهنة الطب

تشمل أخلاقيات مهنة الطب أربعة ركائز أساسية توفر إطارًا لتحليل الأنسب من الإجراءات التي ينبغي أن يتبعها الطبيب، وهي كالتالي:

  • الإحسان إلى المريض

وذلك من خلال ممارسة الإجراءات الطبية بنية القيام بأعمال الخير.

  • عدم إلحاق الأذى

وتعني ضرورة تجنب إحداث أي ضرر للمريض أو حتى لأفراد المجتمع بشكل عام.

  • الاستقلالية

من خلال منح المريض الحرية في اتخاذ قرارات بشأن حالته الصحية.

  • العدالة

ويتطلب التفكير في توافق الإجراءات مع القوانين وحقوق المريض، بالإضافة إلى عدم حرمان أي فرد من حقه في الحصول على الرعاية الصحية.

أخلاقيات مهنة الطب في الإسلام

أخلاقيات مهنة الطب في الإسلام
أخلاقيات مهنة الطب في الإسلام

من الضروري الإشارة إلى بعض الأخلاقيات الطبية الموجودة في الميثاق الإسلامي، ومن أبرزها:

  • تقوى الله

من الضروري تجنب ارتكاب أي مخالفات شرعية، مثل الانفراد بالمريض من الجنس الآخر أو الكشف على عورته، إلا بما يتطلبه التشخيص والعلاج، وذلك بعد الحصول على موافقة المريض ووجود شخص ثالث.

  • إجراء الفحوصات اللازمة فقط

يجب على الطبيب إجراء الفحوصات التي تحتاجها الحالة فقط وعدم إضافة أية فحوصات غير ضرورية، كما ينبغي أن يصف الدواء المناسب دون أي زيادات.

  • المساواة

ينبغي أن يحصل الجميع على الرعاية الطبية دون تمييز، وأن يُعامل جميع المرضى بمساواة، بغض النظر عن مركزهم أو انتمائهم الديني أو جنسيتهم أو لونهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *