أهمية بعض الأطعمة في دعم صحة الأوعية الدموية
لا توجد معلومات كافية تؤكد تأثير تناول بعض الأطعمة على توسيع الأوعية الدموية. ومع ذلك، يعتبر الجوز مصدراً غنياً بحمض الألفا-لينولينيك، وهو نوع من أحماض أوميغا-3 الدهنية التي قد تعزز سلاسة حركة الدم. وقد أشارت دراسة نشرت في مجلة Diabetes Care عام 2010 إلى أن إدراج الجوز في النظام الغذائي كان له دور في توسيع بطانة الأوعية الدموية لدى مرضى السكري من النوع الثاني، مما ساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
للاطلاع على المزيد حول فوائد الجوز، يمكنك قراءة مقال “فوائد الجوز البرازيلي”.
الأطعمة التي تعزز تدفق الدم إلى الأوعية الدموية
تمتاز بعض الأطعمة بتأثيرها الإيجابي على الدورة الدموية، مما يساعد في زيادة تدفق الدم. ويمكن لنمط حياة صحي، إضافة إلى تناول هذه الأطعمة، أن يقلل من خطر الإصابة بتجلط الأوردة العميقة. على الرغم من أن مشاكل الدورة الدموية غالباً ما تعالج بالأدوية، إلا أن تناول بعض الأطعمة يمكن أن يعزز تدفق الدم. إليك قائمة ببعض هذه الأطعمة:
الفلفل الحار
يتميز الفلفل الحار بنكهته الحارة، وهو يحتوي على مركب يسمى الكابسيسين، الذي يساعد في زيادة تدفق الدم إلى الأنسجة عن طريق خفض ضغط الدم وتحفيز إفراز أكسيد النتريك ومواد أخرى توسع الأوعية. تساعد هذه المركبات على تحسين تدفق الدم من خلال إرخاء العضلات الموجودة في جدران الأوعية.
دراسة نُشرت في مجلة Cephalalgia عام 2017 أظهرت أن الكابسيسين قد ساهم في تعزيز تدفق الدم عبر الجلد خلال الدورة الشهرية لدى النساء الأصحاء، ولكنه لم يؤثر على النساء اللواتي يعانين من الصداع النصفي.
للاستزادة حول فوائد الفلفل الحار، يمكنك قراءة مقال “فوائد وأضرار الفلفل الحار”.
الرمان
يمتاز الرمان بمحتواه العالي من مضادات الأكسدة، مثل البوليفينولات والنترات، مما يجعله موسعاً فعالاً للأوعية الدموية. يعتبر تناول الرمان في شكل عصير أو ثمرة نيئة أو كمكمل غذائي مفيداً لتحسين تدفق الدم وزيادة الأكسجين في العضلات، حيث يساهم بشكل خاص في دعم الأفراد النشطين.
دراسة نُشرت في مجلة Applied Physiology, Nutrition, and Metabolism عام 2014 أثبتت أن مستخلص الرمان يعد من محفزات الطاقة التي تعزز تدفق الدم.
للمزيد من المعلومات حول فوائد الرمان، يمكنك قراءة مقال “ما هي فوائد الرمان”.
الأسماك الدهنية
تعد الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل مصادر غنية بأحماض أوميغا-3 الدهنية التي تدعم تدفق الدم. تُظهر الأبحاث أن استهلاك الأسماك الدهنية يقلل من ضغط الدم أثناء الراحة ويساعد في الحفاظ على شرايين نظيفة وخالية من الانسدادات.
دراسة نشرت في مجلة Nutrition عام 2010 أظهرت أن تناول السلمون ثلاث مرات أسبوعياً لمدة ثمانية أسابيع أدى إلى انخفاض ضغط الدم الانبساطي بشكل مشابه لزيت السمك، وكان أفضل بكثير من استهلاك الأسماك الخالية من الدهون لدى الأشخاص الأكثر وزناً.
الثوم
يعتبر الثوم مصدراً غنياً بمركب الأليسين الذي يساهم في إرخاء الأوعية الدموية. كما أن تناول كميات كبيرة من الثوم قد يُعزز تدفق الدم عبر القلب، ما يقلل من الضغط على القلب ويخفض ضغط الدم.
دراسة نُشرت في مجلة The Journal of Nutritional Biochemistry عام 2004 أكدت أن استهلاك مكملات الثوم ساعد في زيادة تدفق الدم في الأنسجة.
لمعرفة المزيد حول فوائد الثوم، يمكنك قراءة مقال “ما هي فوائد الثوم”.
التوت
يُعتبر التوت مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة المفيدة للأوعية الدموية، بما في ذلك الأنثوسيانين، الذي يُعرف بدوره في تقليل تلف جدران الشرايين ومنع تصلبها. كما يُحفز الأنثوسيانين إفراز أكسيد النتريك، مما يساعد في خفض ضغط الدم.
للاستزادة حول فوائد التوت، يمكنك قراءة مقال “فوائد التوت”.
الشمندر
يتميز الشمندر بكونه أحد النباتات الجذرية الغنية بالنترات، وهي مادة يُحوّلها الجسم إلى أكسيد النتريك الذي يدعم توسيع الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم.
دراسة صدرت في مجلة Nutrients عام 2015 أفادت بأن أكسيد النتريك الموجود في جذر الشمندر قد يحسن تدفق الدم في الأوعية الدموية الدماغية.
للمزيد من المعلومات حول فوائد الشمندر، يمكنك قراءة مقال “ما فوائد الشمندر الأحمر”.
أعشاب تدعم زيادة تدفق الدم في الأوعية الدموية
توجد العديد من الأعشاب التي قد تساعد في تعزيز تدفق الدم في الأوعية الدموية. ومع ذلك، يُنصح دائماً باستشارة الطبيب قبل بدء تناولها، نظراً لإمكانية حدوث آثار جانبية أو تفاعلات مع أدوية أخرى. إليك بعض الأعشاب التي تساهم في ذلك:
الكركم
يعرف الكركم بلونه الأصفر الزاهي الذي يعود لمركب الكركمين. يُمكن للكركمين أن يُساعد في زيادة مستويات أكسيد النتريك، مما يعزز توسيع الأوعية الدموية. ويزداد تدفق الدم كلما زاد توسُّع الأوعية، مما يُسهل وصول الدم للأعضاء المختلفة.
دراسة نُشرت في مجلة Aging (Albany NY) عام 2017 أثبتت أن تناول مكملات الكركمين لمدة 12 أسبوعاً حسّنت من وظيفة بطانة الشريان لدى البالغين الأصحاء.
مع ذلك، ينبغي الانتباه إلى أن الكركم قد لا يكون آمناً عند تناوله بجرعات عالية أثناء الحمل، حيث قد يؤدي إلى تحفيز الدورة الشهرية أو تأثيرات سلبية على الحمل. كما لا توجد معلومات كافية حول أمانه خلال فترة الرضاعة الطبيعية.
تعرّف على المزيد عن فوائد الكركم من خلال مقال “فوائد وأضرار الكركم”.
القرفة
تساعد القرفة على إرخاء الأوعية الدموية وتقليل ضغط الدم، مما يسهم في تعزيز تدفق الدم. دراسة نُشرت في مجلة Nutrition عام 2013 أشارت إلى أن تناول القرفة لفترة زمنية قصيرة يرتبط بخفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي.
ومع ذلك، يجب الحذر من تناول القرفة الصينية بجرعات عالية لفترات طويلة، حيث يمكن أن تسبب آثار جانبية. وينصح بتجنبها أيضاً خلال فترتي الحمل والرضاعة.
للاستزادة حول فوائد القرفة، يمكنك قراءة مقال “فوائد شرب القرفة”.
الجنكة بيلوبا
قد تسهم عشبة الجنكة بيلوبا في خفض ضغط الدم، مما يساعد على تحسين الدورة الدموية. ولكن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد فعاليتها. وفيما يلي مدى أمان تناول هذه العشبة لمختلف الفئات:
-
- للأشخاص الأصحاء: من المحتمل ألا تكون الجنكة آمنة عند تناولها عن طريق الفم بجرعات تزيد عن 10 بذور محمصة يوميا، حيث قد تسبب صعوبة في التنفس وضعف نبض القلب والنوبات وفقدان الوعي.
- للحامل والمرضع: من المحتمل أن تكون الجنكة غير آمنة أثناء الحمل، حيث قد تسبب الولادة المبكرة أو النزيف الزائد. ولا توجد معلومات كافية حول سلامتها أثناء الرضاعة.
- للأطفال: عادة ما تُعتبر بذور الجنكة غير آمنة للأطفال.
- للمصابين باضطرابات النزيف: تناول الجنكة قد يزيد من خطر النزيف، لذا ينبغي تجنبها من قبل هؤلاء المرضى.
للاستزادة حول فوائد عشبة الجنكة بيلوبا، يمكنك قراءة مقال “فوائد عشبة جنكو بيلوبا”.
أهمية الرياضة في تحسين صحة الأوعية الدموية
تؤدي التمارين الرياضية دوراً كبيراً في زيادة تدفق الدم وتوسيع الأوعية الدموية من خلال عدة آليات، نذكر منها:
- تعزيز صحة الشرايين: تستهلك خلايا العضلات طاقة أكثر أثناء ممارسة الرياضة، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات العناصر الغذائية وزيادة بعض المركبات مثل ثاني أكسيد الكربون، ما يساعد في توسيع الأوعية. تحتاج العضلات إلى مزيد من العناصر الغذائية والأكسجين أثناء النشاط، وتُحسن التمارين المنتظمة من صحة الشرايين، مما يساهم في الحفاظ على صحة القلب.
- تحسين صحة الخلايا البطانية: تتكون جدران الشرايين من ثلاث طبقات، وتُعتبر الطبقة الداخلية مكونة من خلايا بطانية رقيقة. تعمل التمارين الرياضية على تعزيز صحة هذه الخلايا، والتي تُنتج أكسيد النتريك المهم لتحسين الدورة الدموية. يلعب أكسيد النتريك دورين رئيسيين: الحفاظ على سطح الشرايين ناعماً لتقليل الالتصاقات، كما يساعد على إرخاء العضلات الملساء في جدران الشرايين.
- تحفيز نمو الأوعية الدموية: تحتاج العضلات إلى المزيد من الدم أثناء التمارين، مما يؤدي إلى تطوير المزيد من الأوعية الدموية وتوسيع شبكة الشعيرات الدموية. كما تساعد التمارين المنتظمة في تحفيز خلايا العضلات لتزيد من مستوى الإنزيمات المطلوبة لاستخدام الأكسجين بشكل فعال، مما يؤدي إلى تحسين كفاءة التمثيل الغذائي. دراسة نشرت في Journal of Physical Therapy Science عام 2012 أظهرت أن برنامج تمارين محدد للنساء البدينات في منتصف العمر ساعد في زيادة مرونة الأوعية الدموية.