أهمية النوم
يعتبر النوم حالة فسيولوجية طبيعية وضرورية لكل الكائنات الحية، فهو يعد من الأسس الجوهرية للحياة الصحية. يحمل النوم العديد من الفوائد التي لا يمكن الاستغناء عنها، حيث تحتاج جميع الفئات العمرية، من الأطفال إلى البالغين، إلى النوم للقيام بوظائفهم الحيوية. تختلف مدة النوم المطلوبة من فرد إلى آخر بحسب عمره، حيث تقل الحاجة للنوم مع تقدم السن. فعلى سبيل المثال، newborns يقضون أكثر من ثلاثة أرباع اليوم في النوم، بينما يحتاج الرضع في المتوسط إلى حوالي اثني عشر ساعة من النوم، والأطفال اليافعين يحتاجون إلى ثماني ساعات. أما كبار السن، فقد تنخفض ساعات نومهم إلى خمس ساعات تقريباً.
مشكلات كثرة النوم عند الأطفال
يستغرق الأطفال الصغار عادة نحو نصف يومهم في النوم، ولكن قد تلاحظ الأمهات أحيانًا أن أطفالهن ينامون لفترات طويلة، مما قد يُفسر على أنه تعبير عن التعب نتيجة اللعب. لكن إذا كانت ظاهرة النوم المفرط متكررة ولم تكن مصحوبة بالتعب، أو إذا نام الطفل في أوقات غير معتادة، فإن ذلك يمكن أن يكون مدعاة للقلق، حيث قد يشير إلى وجود مشاكل صحية أو نفسية تؤثر على الطفل، مما ينعكس سلبًا على أدائه الدراسي وتفاعله الاجتماعي.
أسباب النوم المفرط عند الأطفال
- معاناة الطفل من الأرق وعدم القدرة على النوم ليلاً، مما يسبب له نعاسًا شديدًا خلال النهار.
- تأثر الطفل بحالات نفسية معينة، مثل القلق أو الخوف.
- إرهاق الطفل بسبب النشاط البدني المفرط.
- تجربة الطفل لأوقات من انقطاع التنفس أثناء النوم، مما يؤثر على جودة نومه.
- معاناة الطفل من الشخير، والذي قد يعيق نومه الهادئ.
- وجود حالات صحية معينة تتطلب تناول أدوية تسبب النعاس كأثر جانبي.
- الإصابة بمشكلة التبول اللاإرادي أثناء الليل.
أساليب معالجة النوم المفرط عند الأطفال
- تهيئة الطفل للنوم في أوقات محددة، وذلك لتحديد وقت معين للنوم وعدم تجاوزه.
- تطبيق روتين مهدئ قبل النوم، مثل قراءة قصة، والاستحمام بماء دافئ، وتقديم كوب من الحليب.
- التحدث مع الطفل بكلمات مريحة في الليل لتشجيعه على النوم باكرًا، حتى يستيقظ ناشطًا في صباح اليوم التالي.
- مراقبة الطفل للتأكد من عدم معاناته من الشخير، وإذا لوحظ يجب استشارة طبيب متخصص للتحقق من سلامته التنفسية.