ما هي أسباب انفصال المشيمة؟
تُعرّف حالة انفصال المشيمة (Placental Abruption) بأنها انفصال مفاجئ جزئي أو كلي للمشيمة عن جدار الرحم الداخلي قبل موعد الولادة. هذا الانفصال يؤدي إلى تقليل إمدادات الدم إلى الجنين، مما ينتج عنه نقص في الأكسجين والمغذيات الضرورية، كما أنه قد يتسبب في نزيف حاد للأم. تُعتبر هذه الحالة خطيرة وتهدد حياة الأم والجنين.
رغم عدم إمكانية تحديد الأسباب الدقيقة دائماً، هناك العديد من العوامل المحتملة التي قد تؤدي إلى انفصال المشيمة، مثل:
إصابات في منطقة البطن
يمكن أن تؤثر الإصابات أو الصدمات التي تتعرض لها المرأة الحامل في منطقة البطن على المشيمة وتؤدي إلى انفصالها عن جدار الرحم. ومن تلك الإصابات:
- الحوادث المرورية.
- السقوط المفاجئ.
- الاعتداءات الجسدية.
التسرب المفاجئ للسائل الأمنيوسي
يُحيط السائل الأمنيوسي بالجنين ويحافظ عليه. في حال حدوث تسرب مفاجئ لهذا السائل، قد يحدث امتصاص للمشيمة وانفصالها عن جدار الرحم. الأسباب المحتملة لتسرب السائل الأمنيوسي تشمل:
- الحمل بتوائم وولادة أحدهم قبل الآخر.
- تمزق الغشاء المحيط بالجنين بسبب زيادة كمية السائل الأمنيوسي.
عوامل تزيد من خطر انفصال المشيمة
بالرغم من عدم إمكانية تحديد سبب انفصال المشيمة في جميع الحالات، هناك بعض العوامل التي قد ترفع من احتمالية حدوث هذه المشكلة خلال فترة الحمل. هذه العوامل تساعد الأطباء في مراقبة الحالة الصحية للمرأة الحامل. من المهم الإشارة إلى أن وجود أحد أو أكثر من هذه العوامل لا يعني حدوث انفصال المشيمة بشكل أكيد.
تشمل العوامل التي تعزز خطر حدوث انفصال المشيمة ما يلي:
- وجود تاريخ للإصابة بانفصال المشيمة في حمل سابق.
- الحمل المتعدد، أي الحمل بتوائم.
- تعرض الأم لحوادث معينة.
- ارتفاع ضغط الدم ومشكلات مرتبطة به مثل تسمم الحمل.
- الإصابة بسكري الحمل.
- تدخين السجائر.
- قصر الحبل السري.
- عمر الأم البالغ 35 عامًا أو أكثر.
- وجود أورام ليفية في الرحم.
- تمزق الأغشية المحيطة بالجنين في وقت مبكر.
- التهاب المشيمة والسلى، وهي عدوى تصيب الرحم خلال الحمل.
- شرب الكحول أو تعاطي المخدرات مثل الكوكايين أثناء الحمل في السابق.
- وضعية الجنين المقعدية، أي أن يكون رأسه متجهًا لأعلى وموخرته لأسفل.
- بعض الاضطرابات الدموية، خاصة تلك التي تؤثر على تخثر الدم.
ما هي علامات انفصال المشيمة؟
نعم، هناك عدد من العلامات التي قد تشير إلى انفصال المشيمة. ينبغي على النساء الحوامل اللواتي يواجهن أحد عوامل الخطر أن يكن على دراية بهذه الأعراض، والتوجه إلى قسم الطوارئ فور حدوث أي منها، وهي:
- آلام شديدة ومستمرّة في منطقة البطن وأسفل الظهر.
- انقباضات رحمية شديدة.
- نزيف مهبلي، مع ملاحظة أن انفصال المشيمة قد يحدث دون وجود نزيف، نتيجة احتباس الدم خلف المشيمة بعد انفصالها داخل الرحم.
المضاعفات الناتجة عن انفصال المشيمة
إذا أصيبت المرأة الحامل بانفصال المشيمة، فإن طفلها يصبح أكثر عرضة للمضاعفات التالية:
- مشاكل في النمو أو تقييد النمو داخل الرحم، يتم تشخيصها عبر الموجات فوق الصوتية.
- ولادة مبكرة، أي قبل 37 أسبوعًا من الحمل، وقد يلجأ الأطباء للولادة المبكرة من أجل حماية الحياة الأم والجنين.
- احتمال ولادة جنين ميت في حال كان انفصال المشيمة كليًا وحدث بعد 20 أسبوعًا من الحمل.
أما بالنسبة للحامل، فقد يؤدي انفصال المشيمة إلى مضاعفات مثل:
- التعرض للصدمة نتيجة فقدان كميات كبيرة من الدم.
- اللجوء إلى استئصال الرحم في بعض الأحيان إذا لم يُمكن السيطرة على النزيف.
خلاصة المقال
على الرغم من عدم إمكانية تحديد سبب انفصال المشيمة بشكل دقيق في جميع الحالات، هناك مجموعة من الأسباب والعوامل المحتملة التي قد تؤدي إلى ذلك. لذا، يتوجب على المرأة الحامل التي تعاني من أي من هذه العوامل متابعة الأعراض أو العلامات التي تشير إلى انفصال المشيمة والتوجه بسرعة إلى قسم الطوارئ لإجراء الفحوصات اللازمة وضمان سلامتها وسلامة جنينها.