أحبك ولكن أشعر بالخوف من العلاقة

أُحبّك ولكن أخشى النهايات

أُحبّك ولكن أخشى النهايات
أُحبّك ولكن أخشى النهايات

أعبر عن حبي لك، رغم أنني أُشغِلُ بالي همّ النهايات التي تحجب متعة البدايات. لقد مرت عليّ تجارب مؤلمة، حيث تعرضت للخذلان وفقدت أحلامي فجأة ودون إنذار. أعلم جيداً أن النهايات السعيدة، عزيزي، تنتمي فقط إلى روايات الخيال أو الأفلام. كيف لا وأنا التي تعوّدت فقد كل شيء جميل نعمت به، بعد أن يبذل قلبي جهده في التمسك به حتى النهاية؟ أحبك، لكن حبي وتعلقي بك يجعلانني أشعر بالرعشة، فلن تحتمل السنوات القادمة خداعًا جديدًا، ولا طاقة لي بجروح إضافية. أُحبك، لكنني أخشى حتى من الإفصاح عن مشاعري تجاهك، حتى لنفسي. يجذبني إليك كل ما هو جميل، لكن هواجسي ومخاوفي تضع حواجز أمامي، فتجعلني أتردد في اتخاذ خطوات قد تجرني إلى هاوية الفقد يوماً ما. كيف يمكنك أن تضمن لي أن تلك اللمعة التي أراها في عينيك لن تَخبو، وأن الحماسة التي أشعر بها تجاهك لن تُصاغ إلى جليد في الغد، وأن يديك لن تتركني وحيدًا في نهاية المسار؟ أُحبك حبًا عميقًا، وسأحتفظ به سراً دفيناً في صدري، خوفاً عليه من أن يُستأصل.

أُحبّك ولكن أخشى الخذلان

أُحبّك ولكن أخشى الخذلان
أُحبّك ولكن أخشى الخذلان

أرى نفسي بطريقة جديدة لم أشاهدها من قبل، حيث تتوجه مشاعري نحوك بشكلٍ قسري. وجودك يضفي ألوانًا حيوية على هذا المكان، حتى أن الطقس يبدو ربيعياً سحريًا بوجودك، رغم كونه شهر تشرين. اتخذت عهداً مع قلبي بأن أحميه، وأن أشغله بين أضلعي دون أن يسمح لأحد بإيذائه، إذ عانى هذا القلب البريء الكثير من القسوة والظلم. لذلك، عاهدت نفسي على أن تظل شامخة، لا يتأثر قلبها بالحب مهما كانت العواصف من حولها. لكن، ماذا يحدث لي الآن؟! كيف يُمكِن لوجودك في حياتي أن يُقلب كل شيء رأسًا على عقب؟ أمضيت لياليّ أُحادث ذاكرتي حولك، وأتذكر قول الشاعر فاروق جويدة “شيء إليك يشدني لا أدري ما هو منتهاه… يوماً أراه نهايتي ويوماً أرى فيه الحياة!”

تجذبني كل تفاصيلك، ولكن هناك شعور داخلي يُعارض الاستسلام. كيف سأستطيع الإقدام دون خشية من إعادة العذاب لنفسي؟ كيف أصدق بأنني سأحتفظ بقلبٍ سليم رغم تجاربي السابقة من الخذلان؟ يُطلب مني أن أُهادن، ولكن المشاعر ليست شيئًا رخيصًا يُمنح لمن يمر في الطريق. الروح لا تُشفى بوصفة سحرية. تدور في ذهني الكثير من الأفكار بين التأمل والقلق، وأشعر برعشة كالتي يشعر بها الغريق بعد النجاة، وأستيقظ من أحلامي وأنا أُهذي: أُحبك ولكنني أخشى الخذلان، فما السبيل؟

أحبّك ولكن أخشى الندم

أحبّك ولكن أخشى الندم
أحبّك ولكن أخشى الندم

لطالما قالت الكاتبة أحلام مستغانمي:

أخشى أن أحبك، فأفقدك فيؤلمني الفقد، وأخشى أيضاً أن لا أحبك، فأتفوت فرصة الحب وأندم! أجد نفسي في حالة من عدم التوازن معك؛ فعلى الرغم من انتظام حياتي، يسود قلبي الفوضى. منذ أن عرفتُك، أشعر بالإعجاب تجاهك بلا حدود. لديك ما أحتاج إليه في هذا الزمان، فقد وجدت فيك ما كان ينقصني ويُكمل جمالي وصفاء عالمي. لكن، الخوف من النهايات هو ما يسيطر عليّ دوماً! فأنا امرأة اعتادت على فقد الأشياء التي تحبها. نعتمد عادةً على القدرة في كبح العواطف في البداية، لكن مع مرور الوقت نفقد هذه السيطرة، وهذا ما يُثير مخاوفي بشكل كبير.. إني أطلب منك أن تعلمني كيف أحبك دون ألم، وكيف لا أحبك دون ندم!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *