ترقب عملية الولادة
بعد أشهر من الانتظار، وعندما يقترب موعد الولادة المحدد من قبل الطبيب، تبدأ الحامل في مراقبة الأعراض التي تشير إلى بدء المخاض. من المهم أن نلاحظ أن الطبيب لا يستطيع تحديد الموعد الدقيق للولادة بصورة قاطعة، فالتاريخ الذي يحدده يُعتبر مجرد توقع للموعد الذي قد تحدث فيه الولادة. في العديد من الحالات، يبدأ المخاض قبل التاريخ المحدد بفترة تصل إلى ثلاثة أسابيع، أو قد يتأخر فيبدأ بعد انقضاء الموعد المحدد. ولذلك يُعتبر التعرف على أعراض وعلامات الولادة خطوة مهمة للحامل لتكون على دراية بموعد المخاض.
أعراض الولادة في الشهر التاسع
تتباين أعراض الولادة الطبيعية بين السيدات، وفيما يلي عرض لأبرز هذه الأعراض:
هبوط رأس الجنين إلى الحوض
يشير نزول رأس الجنين إلى الحوض إلى اقتراب موعد الولادة، وعادة ما يحدث ذلك قبل بدء المخاض بأسبوعين. قد تشعر المرأة في هذه الفترة بزيادة الضغط على المثانة وضرورة التبول المتكرر. كما تلاحظ بعض النساء تحسنًا في مشاكل التنفس التي قد كانت تعاني منها، نتيجة لتخفيف الضغط على الحجاب الحاجز والصدر بعد نزول رأس الجنين.
خروج السدادة المخاطية
خلال فترة الحمل، تقوم غدد عنق الرحم بإفراز مادة مخاطية تعمل على غلق عنق الرحم وحمايته من العدوى؛ مما يُعرف بالسدادة المخاطية. مع نزول رأس الجنين وضغطه على عنق الرحم، قد تخرج السدادة المخاطية مع كمية قليلة من الدم، مما يكون مؤشرًا على اقتراب المخاض. يمكن أن تلاحظ المرأة إفرازات بنية أو ملطخة بالدم، ويجب أن يشار إلى أن خروج السدادة المخاطية قد يحدث قبل الولادة بعدة أيام أو خلال المخاض، وكذلك قد يحدث أثناء الفحص المهبلي.
نزول ماء الرحم
يمكن اعتبار نزول ماء الرحم دليلاً على اقتراب موعد الولادة، حيث يُستشعر ذلك عندما تتمزق الأغشية المحيطة بالجنين وينفصل السائل الأمنيوسي. مع نزول ماء الرحم، يبدأ المخاض عادةً، وإذا لم تظهر علامات المخاض، قد يحتاج الطبيب لتحفيزه لتقليل خطر العدوى.
الانقباضات الرحمية
يبدأ المخاض مع ظهور انقباضات رحيمة متكررة ومنتظمة، مما يؤدي إلى توسيع عنق الرحم تحضيرًا للولادة. عندما تصبح المدة بين الانقباضات أقل من عشر دقائق، فإنه يُعتبر عادةً بداية المخاض. وعلى الرغم من ذلك، فقد تشعر بعض النساء بانقباضات غير منتظمة في المراحل الأخيرة من الحمل، إلا أن هذه الانقباضات غالبًا ما تكون غير حقيقية ولا تعني بدء المخاض، حيث أن الانقباضات الكاذبة تكون أقل شدة وغير منتظمة.
مراحل الولادة
المرحلة الأولى
تُعتبر المرحلة الأولى الأطول في جميع مراحل الولادة، إذ تبدأ عندما تشعر المرأة بانقباضات منتظمة في الرحم تعمل على توسيع عنق الرحم للسماح للجنين بالمرور. هذه المرحلة تُقسم إلى مرحلتين:
- المخاض المبكر: تبدأ هذه المرحلة مع توسع عنق الرحم، وقد تشعر المرأة بانقباضات غير منتظمة. يمكن أيضًا أن تخرج السدادة المخاطية في هذه المرحلة. تستمر هذه الفترة من عدة ساعات إلى عدة أيام، وتكون أقصر عادةً في الأحمال اللاحقة. يُنصح في هذه المرحلة بالراحة أو المشي أو ممارسة تمارين التنفس.
- المخاض النشط: في هذه المرحلة، يتوسع عنق الرحم من 6 إلى 10 سنتيمترات، بمعدل تقريبًا سنتمتر في الساعة. تصبح الانقباضات أكثر قوة وتواترًا، وقد تعاني بعض النساء من الغثيان وتشنجات في الساقين. تستمر هذه المرحلة من 4 إلى 8 ساعات أو أطول، ومع اقتراب نهاية هذه المرحلة، تدخل المرأة فترة الانتقال التي تدوم بين 15 إلى 60 دقيقة حيث تشعر بانقباضات قوية ومتقاربة.
المرحلة الثانية
تبدأ هذه المرحلة بخروج الجنين من رحم الأم، وقد تستمر من عدة دقائق إلى عدة ساعات، ويمكن أن تطول لدى النساء في حملهن الأول. يجب على المرأة اتباع تعليمات الطبيب بشأن كيفية الدفع في هذه المرحلة. بعد خروج رأس الجنين، يتمكن الطبيب من إخراج الجنين وتنظيف مجرى التنفس، ثم قطع الحبل السري.
المرحلة الثالثة
تُعَدّ هذه المرحلة مرحلة خروج المشيمة. بعد ولادة الطفل، يخف الألم وتستطيع الأم الاستراحة. قد تشعر المرأة بانقباضات بسيطة، وقد يُطلب منها الدفع مرة أخيرة ليتخلص من المشيمة، والتي قد تستغرق من 5 إلى 30 دقيقة للخروج، ولكن قد يصل الأمر إلى ساعة لدى بعض النساء.
فيديو حول أعراض الولادة
للحصول على مزيد من المعلومات حول أعراض الولادة، يُرجى مشاهدة الفيديو.