الكعبة المشرفة
تُعرف الكعبة المشرفة أيضاً ببيت الله الحرام، وهي تعتبر قبلة المسلمين أثناء أداء صلواتهم الخمس، وكذلك تعد مركز طوافهم خلال فريضة الحج. تتميز الكعبة بكونها غرفة كبيرة ذات بناء مرتفع وشكل مربع، وتقع في قلب المسجد الحرام. يُعتقد أن الملائكة هم أول من أسس الكعبة قبل آدم، و قام نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام بإعادة بنائها بعد طوفان نبي الله نوح عليه السلام، عندما أوحى الله سبحانه وتعالى إلى إبراهيم برفع قواعدها.
أركان الكعبة المشرفة
- الركن الأسود.
- الركن اليماني.
- الركن الشمالي.
- الركن العراقي.
كسوة الكعبة المشرفة
تُعدّ كسوة الكعبة المشرفة واحدة من أبرز مظاهر تكريم وتعظيم بيت الله الحرام، ويرتبط تاريخ المسلمين ارتباطاً وثيقاً بكسوة الكعبة وإبداعهم في صناعتها، إذ كان كبار المسلمين يتسابقون للحصول على هذا الشرف العظيم. تتكون الكسوة من قطعة من الحرير الأسود مطرزة بآيات قرآنية من الذهب، وهي بمثابة تعبير عن العبادة والشكر لله سبحانه وتعالى. يُستبدل غطاء الكعبة مرة واحدة كل عام، وذلك في صباح يوم عرفة خلال موسم الحج، حيث يتم رفع الغطاء في هذا اليوم لتفادي قيام بعض الحجاج بقطع أجزاء صغيرة منه اعتقاداً منهم أنها تجلب البركة.
أسماء غطاء الكعبة
تُستخدم العديد من الأسماء لتسمية المواليد الجدد من الإناث، والتي تحمل دلالة على غطاء أو كسوة الكعبة. من أبرز هذه الأسماء: لمار بمعنى برادة الألماس، وسدين، وراما. يُطلق أيضاً اسم ريتاج على باب الكعبة الذي يُفتح ثلاث مرات في السنة لغسل الكعبة من الداخل بماء زمزم، ويُعتقد أن هذا الاسم يدل على قفل الكعبة. أما مفتاح باب الكعبة، فيعرف باسم لارين.
مراسم تغيير كسوة الكعبة
في منتصف شهر ذي القعدة، يُقام حفل سنوي يُسلم فيه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الكسوة الجديدة إلى كبير السدنة في البيت الحرام. تبدأ مراسم التغيير بعد صلاة العصر، حيث يتم تثبيت الكسوة الجديدة فوق القديمة على الواجهات الأربعة للكعبة باستخدام سلم كهربائي. بعد ذلك، يقوم فنيو الصيانة بتشبيك القطع من جميع الجوانب، ومن ثم تثبيت الحزام الذي يتكون من 16 قطعة، طول كل منها حوالى 27 متراً. بالإضافة إلى ذلك، تُثبت لوحة تحمل إهداء خادم الحرمين الشريفين وسنة صنع الكسوة الجديدة، وأخيراً تُضاف القطع الصمدية في أركان الكعبة وتُوزع القناديل المزخرفة بالآيات القرآنية بين أضلاعها.