الاكتئاب عند النساء
تتعرض المرأة لمجموعة من الضغوطات والمشاكل الحياتية التي تسهم في ظهور العديد من الاضطرابات النفسية مثل الأرق، واضطرابات الأكل، والقلق، والتي قد تتطور في كثير من الأحيان إلى الاكتئاب. تشير العديد من الدراسات إلى أن معدل الاكتئاب بين النساء أعلى منه لدى الرجال. ومع ذلك، يمكن للمرأة التغلب على هذا الاكتئاب من خلال تلقي العلاجات المناسبة، سواء كانت طبية أو نفسية أو دعمًا معنويًا.
أسباب الاكتئاب عند النساء
- التكوين العاطفي: تتمتع النساء بحساسية عاطفية أكبر، مما يجعلهن أكثر تعرضًا للاكتئاب.
- التعلق العاطفي: تميل المرأة إلى تكوين روابط قوية مع الآخرين، وعندما تفقد شخصًا عزيزًا، يمكن أن تعاني من فترة طويلة من الحزن، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى الاكتئاب.
- التغيرات البيولوجية: منذ بدء الدورة الشهرية، يواجه جسم المرأة تغييرات هرمونية تؤثر على كيمياء الدماغ، ويزداد هذا التأثير خلال فترتي الحمل والولادة، كما تساهم مرحلة انقطاع الطمث في انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، مما قد يزيد من فرص الإصابة بالاكتئاب.
- العمل المستمر: تتعرض المرأة لضغوطات مستمرة في أدوارها كأم وزوجة، مما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والتعب.
استراتيجيات علاج الاكتئاب عند النساء
العلاج بالأدوية المضادة للاكتئاب
يتم وصف الأدوية من قبل الأطباء المختصين لمعالجة توازن العمليات الكيميائية في الدماغ. عادةً ما تحتاج هذه الأدوية إلى فترة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع لبدء تأثيرها. ومع ذلك، قد تظهر بعض الآثار الجانبية مثل فقدان الشهية، جفاف الفم، والتعرق المفرط. لذا، يعتبر هذا النوع من العلاج الخيار الأخير غالبًا.
العلاج النفسي
حظيت العديد من العلاجات النفسية بدعم من الأبحاث العلمية، مثل البرامج التي تركز على تغيير أنماط التفكير والسلوكيات، أو معالجة المشكلات المرتبطة بالعلاقات الاجتماعية.
النشاط البدني
تمتلك الأنشطة البدنية تأثيرًا إيجابيًا واضحًا في تخفيف الاكتئاب وعلاجه، وينصح بممارسة بعض التمارين لمدة لا تقل عن نصف ساعة يوميًا.
الدعم من الأسرة والأقارب
يعاني العديد من الأفراد من القلق والتوتر نتيجة العلاقات الاجتماعية، مما يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية. لذا، يُعد تقديم الدعم المعنوي من العائلة والأحباء عنصرًا مهمًا في تقليل احتمالية الإصابة بالاكتئاب.
كتابة المذكرات اليومية
تتمثل فائدة كتابة المذكرات اليومية في أنها تساعد الفرد على التعبير عن مشاعره وأفكاره، مما قد يساهم في عملية العلاج إذا اطلع الطبيب المختص على ما هو مكتوب.