نبذة عن أبي بكر عياش
أبو بكر عياش هو أحد أبرز أعلام القراء، وهو من عياش بن سالم الأسدي الكوفي. وُلِد في عام 95 هجري، ويُعرف بلقب أبي بكر. يُعتبر أبو بكر عياش من الرواية السبع للقرآن، حيث يُعد إمامًا وعالمًا بارزًا في علم القراءات والفقه، وقد تميّز بكثرة علمه وعمله وطاعته. كما كان يُعرف بالتقوى والزهد.
تعلم أبو بكر عياش القرآن الكريم على يد عاصم، حيث صرح قائلاً: “تعلمت القرآن من عاصم خمسًا خمسًا ولم أتعلم من غيره”. تميّز بالورع والإيمان بقضاء الله وقدره، وكان له دور بارز في نصح الآخرين ولقاء الحق. وعن يحيى بن سعيد الأموي، قال: “سافرت مع أبي بكر بن عياش إلى مكة، وكان أكرم الناس، وعندما أُهدي إليه رطب برني، سأل عن مصدره وحين علم أنه من بستان خالد بن سلمة، تصدق بقيمته”.
آراء الأئمة في أبي بكر عياش
أثنى الأئمة على أبي بكر عياش فقالوا فيه ما يلي:
- قال أحمد بن حنبل: “هو صاحب القرآن وخير”.
- علق ابن مبارك: “ما رأيت أسرع إلى السنة من أبي بكر بن عياش”.
- قال الحافظ يعقوب بن شيبة: “كان أبو بكر معروفًا بالصلاح والفقه ومعرفة الأخبار”.
- وصفه يزيد بن هارون: “كان أبو بكر رجلًا فاضلًا، لم يسترح على الأرض أربعين عامًا”.
- قال يحيى بن معين: “لم يُفراش لأبي بكر فراش لمدة خمسين سنة”.
وفاة أبي بكر عياش
توفي أبو بكر عياش عام 193 هجري. وقد ذكر ابنه إبراهيم في لحظة وفاته: “بكيت أثناء وجودي بالقرب من أبي عند احتضاره، فقال: ما يبكيك؟ هل تظن أن الله سيضيع جهد أبيك على مدى أربعين عامًا ختم خلالها القرآن كل ليلة؟ وعندما بكت أخته، قال: لا تبكي؛ انظري إلى تلك الزاوية في البيت، حيث ختم أخوك فيها ثمانية عشر ألف ختمة”.
مؤلفات أبي بكر عياش
ألف الإمام أبو بكر عياش مجموعة من المؤلفات التي تُعتبر من أهم الأعمال في مجال الدراسات القرآنية. يُعَدّ هذا العمل مرجعًا هامًا للباحثين والمهتمين بالعلوم الإسلامية، حيث تتناول الكتابات مختلف جوانب القرآن الكريم، بما في ذلك تفسيراته بمختلف أشكاله.
- كتاب سلسلة تيسير القراءات القرآنية من طريق طيبة النشر عن الإمام عاصم بن أبي النجود.
- رواية الدوري عن أبي عمرو البصري حفص بن عمر بن عبد العزيز من طريق الشاطبية.
- قراءة ابن عامر الدمشقي عبر روايتي هشام بن عمار وعبد الله بن ذكوان من طريق طيبة النشر مع التعليقات على القراءة.
- رواية حفص بن سليمان عن الإمام عاصم بن أبي النجود مع التعليقات.
- قراءة أبي جعفر المدني برواية ابن وردان وابن جماز مع التعليقات من طريق طيبة النشر.