أثر استخدام الفيسبوك على الصحة النفسية والاجتماعية

الإدمان

الإدمان
الإدمان

لا يرتبط مفهوم الإدمان فقط بالقهوة والسجائر، بل أصبح في الآونة الأخيرة يشمل أيضًا الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك. وقد أصبحت ظاهرة الإدمان على فيسبوك موضوعًا متزايدًا للبحث والدراسة، حيث تم تطوير مقاييس خاصة لتحديد مستوى هذا الإدمان. وأظهرت دراسة حديثة، حين استُجوب مجموعة من الأشخاص حول ما يرغبون به في تلك اللحظة، أن الكثير منهم فضلوا تصفح فيسبوك على القيام بأنشطة أخرى.

انخفاض مستوى الرضا عن الحياة

انخفاض مستوى الرضا عن الحياة
انخفاض مستوى الرضا عن الحياة

يمكن أن يؤدي استخدام فيسبوك لدى بعض الأشخاص إلى شعور متزايد بأن حياتهم ليست مثالية مثل حياة الآخرين المعروضة على المنصة. يميل الإنسان بطبيعته إلى مقارنة نفسه بالآخرين، وغالبًا ما تعتمد تقييماته الشخصية على ما يراه في وسائل التواصل الاجتماعي. يشاهد المستخدمون منشورات لصديق يتناول عشاءً فاخراً أو آخر يحقق إنجازًا كبيرًا، مما يؤدي إلى شعور مستمر بأن الآخرين يعيشيون حياة أكثر سعادة.

أيضًا، قد يؤثر فيسبوك سلبًا على رضا الأشخاص عن مظهرهم الخارجي. وقد أرجع الباحثون هذا الأمر إلى ميل المستخدمين لمقارنة مظهرهم مع صور أصدقائهم، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في التغذية نتيجة الرغبة في تحسين شكل الجسم للحصول على مظهر أكثر جاذبية.

انخفاض جودة النوم

انخفاض جودة النوم
انخفاض جودة النوم

تتضح العلاقة الوطيدة بين النوم والصحة العقلية. فقلة النوم يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة النفسية، خصوصًا بين الأطفال والمراهقين. خلال النوم، يقوم الجسم بعمليات النمو الطبيعي، والتي لا تكتمل إلا في العقدين الثاني والثالث من حياة الفرد. وأظهرت دراسات متعددة أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك فيسبوك، ينعكس سلبًا على جودة النوم، خاصة إذا تم استخدام المنصات قبل الخلود إلى النوم. حيث تنبعث من الأجهزة الإلكترونية أضواء (LED) التي تعيق العمليات الطبيعية للدماغ وتعطل إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم.

القلق والاكتئاب

القلق والاكتئاب
القلق والاكتئاب

تشير الأبحاث إلى ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب بين الشباب بنسبة تصل إلى 70% في السنوات الأخيرة. ويعترف مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بأن هذه المنصات تزيد من شعورهم بالقلق. فتعزيز وسائل التواصل الاجتماعي للتوقعات غير الواقعية يسهم في تدني تقدير الذات والسعي المتواصل للكمال، مما يؤدي بدوره إلى زيادة مستويات القلق. يمكن أن يكون للقلق تأثيرات سلبية كبيرة على حياة الأفراد، وخاصةً الأطفال، حيث قد تقيد مشاعر الخوف والقلق قدرة الفرد على ممارسة حياته اليومية، سواء كان ذلك في الذهاب إلى المدرسة، الجامعة، أو حتى العمل. لذلك، يمكن تعريف القلق كاضطراب يؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية للإنسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *