تأثير الفقر على الفرد
يعاني الأفراد من آثار سلبية متعددة نتيجة الفقر، ومن أبرز هذه الآثار:
- سوء التغذية: يواجه الفقراء صعوبة في الحصول على الغذاء، وعندما يتوفر، قد لا يكون متنوعاً أو صحياً. تأخذ دولة رواندا، على سبيل المثال، المرتبة ضمن المناطق التي يعاني فيها السكان من سوء التغذية، حيث يُرى الأطفال يعانون من الجوع الشديد مما يؤدي إلى عواقب وخيمة.
- صعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية: غالباً ما يجد الفقراء أنفسهم غير قادرين على الذهاب إلى العيادات للحصول على العلاج أو شراء الأدوية الضرورية لصحتهم.
- التشرد: عدم القدرة على تأمين سكن مناسب يدفع الفقراء للعيش في الملاجئ أو في الشوارع.
- التسول والانحراف: قد ينتهي المطاف بالفقراء إلى التسول أو الانزلاق نحو سلوكيات ضارة، مثل السرقة، والدعارة، أو التجارة بالمخدرات.
تأثير الفقر على المجتمع
يساهم الفقر بشكل كبير في خلق التوترات داخل المجتمع، حيث تؤدي الفوارق في الدخل إلى انقسامات داخل الدولة. يحدث ذلك عندما تتوزع الثروة بعدالة مفرطة بين المواطنين، مما يؤدي إلى تركيز الثروة في يد عدد قليل من الأفراد. لذلك، تعتمد الدول المتقدمة على الحفاظ على استقرارها من خلال وجود طبقة متوسطة قوية، إذ يُعتبر الفقر عاملاً شديد الخطورة يمكن أن يهدد استقرار أي دولة.
آثار أخرى للفقر
يرتبط الفقر بشكل وثيق بزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض والأوبئة، فضلاً عن معدلات الوفاة المبكرة. فالأطفال الذين يولدون في مناطق فقيرة يكون وزنهم عند الولادة أقل مقارنة بأقرانهم من الأسر الغنية، وغالباً ما يقل وزنهم عن 200 غرام. كما أنهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة خلال فترة الطفولة، أو التسبب بالعجز، أو حتى الوفاة عند الولادة، حيث تؤدي الصحة الضعيفة طوال الحياة إلى تقليل متوسط العمر المتوقع للفرد.