عبارات عن ميلاد الرسول
احتفالا بذكرى المولد النبوي الشريف، نقدم لكم مجموعة من أجمل العبارات عن ميلاد الرسول -صلى الله عليه وسلم-:
- وهو الشمس التي تشرق، وضياؤها يتلألى.. جلّت صفاته وعلا.. وخلقه يتفرد بسمو.
- نفحات المولد تتجدد، وبالأنوار تأكدت، ومع الطيور نتغنى جميعًا، حب محمد وآل محمد يسكن قلوبنا.
- رسول الله يا نورًا تجلى.. بك هدى الناس إلى الله.. لقد وجدت في الفضاء ظلاً.. ونورًا في العرش استقر.
- مع كل نسمات العبير.. نرسل تهنئة فيها بركة وطيبة.. بمناسبة ميلاد سيد البشر.. وكل عام وأنتم بخير.
- تجلت رحمة الله للناس.. برسول الله وآله الكرام.. ولد المرسل هادياً لنا.
- بوركت جميع المخلوقات، وهتفت بالفرح بمولد الهادي محمد -عليه السلام- الذي حبُّه منارة القلوب.
- يشرفنا ويملأنا الفخر بميلاد النبي العظيم، فهو يومٌ غيّر مجرى التاريخ وأضاء الكون بنور قدومه.
- ميلاد النبي -عليه السلام- هو حدث عظيم، فهو رمز القيم السامية والخصال الحميدة، وهو الأمين الصادق وأشرف الناس.
- ميلاد نبي الأمة هو انفراجٌ لخير البشر، تحتفل به القلوب ويشعر الجميع بفرحة خاصة في هذه المناسبة.
- عند كل حلول المولد النبوي، تفرح الروح ويرقص القلب سرورًا، ويتردّد اللسان بالصلاة والسلام عليه وعلى آل بيته.
- في عيد المولد النبوي، لا شيء أجمل من استذكار سيرته العطرة وسيرة أصحابه الأوفياء الذين صمدوا في بداية الدعوة الإسلامية.
خواطر عن ميلاد الرسول
الخاطرة الأولى:
يظهر الوجود وهو يغني ويهتف.. ما إن أشرقت أنواره.. حتى أنار العالمين بالهدى.
الخاطرة الثانية:
أتى برسالة هداية.. شرف بها الزمان.. بعد أن شق صدره وجه قلبه للغار.. متأملاً، حتّى جاء جبريل، فقال: اقرأ وقل.. فكأنه حاز السباقة في العلم.
الخاطرة الثالثة:
يا ميلاد الشرف والعزة.. برؤيته يحقق المشتاقون أحلامهم.. نهنئكم بذكرى ميلاد النبي المجتبى.. والحبيب المصطفى.. سيد الأولين والآخرين.. حشرنا جميعًا في زمرته.. وأوردنا حوضه ورزقنا حبه وشفاعته.
الخاطرة الرابعة:
طربت الأيام بسحر صوته المنشد.. في مدح خير الأنبياء الأمجد.. وكأنه بلسان حال قلبه.. نادى كل موحد، قال إن مر ذكر المصطفى في مجلس آدم: الصلاة على النبي محمد.
رسائل عن ميلاد الرسول
الرسالة الأولى:
أضأت الكون يا طه فرحًا..
وفاحت روحك النبيلة سرورًا..
لقد زينت الدنيا عطرًا ونورًا..
ورشفتها بماء طهورًا..
الرسالة الثانية:
عطرٌ محمدي مميز..
وسلة حلويات فاطمية..
وعقد لؤلؤ هدية..
بمناسبة ذكرى ميلاد سيد البشرية..
محمد صلى الله عليه وآله وسلم..
الرسالة الثالثة:
أراد ربك أن يجلو رحمة..
في هذا الكون، فاختار النبي محمدًا..
فقد زينته صفات محمودة..
فأصبح سيدًا للعوالم.
حكم عن ميلاد الرسول
فيما يلي بعض الحكمة التي تعبر عن ميلاد الرسول -عليه السلام-:
- ميلاد النبي محمد -عليه السلام- هو ميلاد لأمة بأسرها.
- ميلاد خير الخلق والمرسلين يمثل منارةً تنير عتمة الطرق.
- في يوم المولد النبوي الشريف، يتجلى حب المسلمين للنبي والإسلام.
- فخر المسلمين الحقيقي يبدأ من احتفالهم بميلاد النبي العظيم، لأنهم ينتمون إليه.
- من يراقب فرحة المسلمين بمولد النبي، يدرك أن ذكر النبي قائم إلى يوم القيامة.
- لا يوجد يوم مولد أعظم من يوم مولد النبي محمد -عليه السلام- لأنه يوم الحق والنور.
- كانت الأرض تحتوي على شمس واحدة حتى جاء يوم مولد النبي فأصبحت تحتوي على شمستين.
- في يوم ميلاد النبي، أصبحت للأرض قيمة أعظم، فقد شرفها خير البرية.
قصائد عن ميلاد الرسول
أبدع الشعراء في كتابة أجمل القصائد بمناسبة ميلاد سيد الخلق، وفيما يأتي قصائد عن ميلاد الرسول:
قصيدة: ولد الهدى
قال الشاعر أحمد شوقي:
وُلدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ
وَفَمُ الزَمانِ تَبَسُّمٌ وَثَناءُ
الروحُ وَالملَأُ الملائِكُ حَولَهُ
لِلدينِ وَالدُنيا بِهِ بُشَراءُ
وَالعَرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي
وَالمُنتَهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
وَحَديقَةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا
بِالتُرجمانِ شَذِيَّةٌ غَنّاءُ
وَالوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلًا مِن سَلسَلٍ
وَاللَوحُ وَالقَلَمُ البَديعُ رُواءُ
نُظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ
فـي اللَوحِ وَاِسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ
اِسمُ الجَلالةِ في بَديعِ حُروفِهِ
أَلِفٌ هُنالِكَ وَاِسمُ طَهَ الباءُ
يا خَيرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً
من مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا
بييتُ النَبيّينَ الَّذي لا يَلتَقي
إِلّا الحَنائِفُ فيهِ وَالحُنَفاءُ
خَيرُ الأُبُوَّةِ حازَهُم لَكَ آدَمٌ
دونَ الأَنامِ وَأَحرَزَت حَوّاءُ
هُم أَدرَكوا عِزَّ النُبُوَّةِ وَاِنتَهَت
فيهـا إِليكَ العِزَّةُ القَعساءُ
خُلِقَت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَها
إِنَّ العَظائِمَ كُفؤُها العُظَماءُ
بِكَ بَشَّرَ اللَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت
وَتَضوَّعَت مِسكًا بِكَ الغَبراءُ
وَبَدا مُحَياكَ الَّذي قَسَماتُهُ
حَقٌّ وَغُرَّتُهُ هُدىً وَحياءُ
وَعَلَيهِ مِن نورِ النُبُوَّةِ رَونَقٌ
وَمِنَ الخَليلِ وَهَديِهِ سيماءُ
أثنى المَسيحُ عَلَيهِ خَلفَ سَمائِهِ
وَتَهَلَّلَت وَاِهتَزَّتِ العَذراءُ
يَومٌ يَتيهُ عَلى الزَمانِ صباحُهُ
وَمَساؤُهُ بِمُحَمَّدٍ وَضاءُ
الحَقُّ عالي الرُكنِ فيهِ مُظَفَّرٌ
في المُلكِ لا يَعلو عَلَيهِ لِواءُ
ذُعِرَت عُروشُ الظالِمينَ فَزُلزِلَت
وَعَلَت عَلى تيجانِهِم أَصداءُ
وَالنارُ خاوِيَةُ الجَوانِب حَولَهُم
خَمَدَت ذَوائِبُها وَغاضَ الماءُ
وَالآيُ تَترى وَالخَوارِقُ جَمَّةٌ
جِريلُ رَوّاحٌ بِها غَداءُ
Nشـدّ الحضارات و ذاكرات الجحيمِ
ونوافخ الفقر يستخدمون المجاز ذو الأمثالِ
قصيدة: بشرى لهذا الكون إذ لاح الهدى
قال الشاعر علي البيطار:
بُشْرَى لهِذَا الْكَوْنِ إِذْ لَاحَ الْهُدَى
فِي حِقْبَةٍ عَمَّتْ بِهَا الظَّلْمَاءُ
قَدْ هَلَّ وَالدُّنْيَا تَلُوحُ ثُغُورُهَا
نُورًا وَفِي قَسَمَاتِهَا لَأْلَاءُ
وَالْأَرْضُ يَمْلَأُهَا الْجَمَالُ وَبَهْجَةٌ
فَكَأَنَّما هِيَ جَنَّةُ حَضْرَاءُ
غَافَتْ غُصُونُ الْبِشْرِ فِي أَرْجَائِهَا
وَانْسَابَ فِي أَنْهَارِهَا الْآلَاءُ
ذَابَتْ شُمُوعُ الْكُفْرِ فَانْتَشَرَ الْهُدَى
وَبِكُلِّ نَبْضٍ فِي الْقُلُوبِ نَقَاءُ
اَلْيَوْمَ يَا صَحْرَاءَ قَلْبِيَ هَلِّلي
وُلِدَ الْهُدَى فَالْكَائِنَاتُ ضِيَاءُ
يأَيُّهَا الْقَلَمُ الْمهَلِّلُ نَبْضُهُ
رَتِّلْ فَصَوْتُكَ رَاحَةٌ وَهَنَاءُ
وَانْثُرْ نَشِيدَكَ لِلْحَبِيبِ مُحَمَّدٍ
مَا فِي الْمَشَاعِرِ لِلْحَبِيبِ خَفَاءُ
سَكَنَ الْفُؤَادَ الصَّبَّ يَوْمَ تَنَاثَرَتْ
نَفَحاتُهُ فِي الـرُّوحِ وَالْأَهْوَاءُ
وَاسْتَحْكَمَ الْعَقْلَ الْمُفَكِّرَ ذِكْرُهُ
فَتَلَهَّبَتْ مِنْ شَوْقِهِ الْبُرَحَاءُ
شَهْـدٌ لِكُلِّ الْكَائِنَاتِ وُجُودُهُ
وَلِكُلِّ رُوحٍ فِي هَوَاهُ فَـنَاءُ
هُوَ قِبْلَةُ الْعُشَّاقِ زَمْزَمُ عِشْقِهِمْ
وَكَمِ ارْتَوَتْ بِزُلَالِهِ الْأَعْضَاءُ
أَلِفَ الْيَـتَامَى دِفْـئَهُ وَحَنَانَهُ
وَالْبَائِسُونَ لِجُودِهِ قَدْ جَاؤُوا
صلَّى عَلَيْكَ اللهُ يَا نُورَ الْهُدَى
يَا مَنْ بِهِ انْتَشَرَ الصَّبَا وَإِخَاءُ
قصيدة: حديث الهوى
قصيدة حديث الهوى للشاعر إبراهيم عبد الحميد الأسود، شاعر سوري مواليد 1952م في مدينة هجين، وهو عضو اتحاد الكتاب العرب، ومن دواوينه: إلى المقتولة ظلمًا، وأرجوان على شفة الجرح.
قـائلٌ في الحـبـيب ماذا يقـولُ
وحديث الهوى حـديثٌ طـويـلُ
وأخو الحب قـد تباغــته الذكـ
ـرى فيعيا ويـعــتريه الذهــولُ
ذو بـيـانٍ، لـكـنـه مـن جَـــواهُ
في صُـمـاتٍ، لسانه معقــولُ
فـــتـراهُ إذا تـكـلـّـم لــــم يــُـــ
ـدركْ، ولا سامعـوه ماذا يقــولُ
سـابـحـاً في سَـرابِ أخـيـلــةٍ
حـُمْـر ٍ وخُـضْر ٍألوانُها لا تحـولُ
ليـس في ذوقـه أمـرّ وأحـلـى
من عـذابٍ تـثـيـر فيه الطـلـولُ
ثـم لا يـشتـكي ولا يـتـــداوى
وهو عن قبره المُواشِكِ ميـلُ
أوَ لستـم ترون أن ألي العشـ
ـق عموماً أعمارهم لا تطـول!
وضروب الهـوى كثيرٌ، ولـكنْ
جـائـد النـفع من جَداها قلـيلُ
شاعرٌ صـَيِّتٌ، ورهط ندامـى
ومــدامٌ ، وغـادةٌ عُـطـبــــول ُ
مـظهرٌ للسرور مستـهجنٌ، لا
يرتـضـيه إلا السفيه الجـهــولُ
ليس في أبـحر الغرام مــديــدٌ
أو بـسـيـطٌ أو وافـرٌ أو طــويــلُ
ليس من أبحر الهوى خَندريسٌ
أو سلافٌ أو قرقـفٌ أو شَمـولُ
كل هذي مستنـقعـاتُ رذالاتٍ
ضَحـالى، غـواصـهـن رذيــــلُ
إن بحر الهوى الحقيقيًّ شيءٌ
ما قــراه، ولا دراه الـخــلـيـلُ
لم يقاربه سيبويه ولم يسْـــــ
ــبره قيسٌ، والشاعر الضلّيـلُ
هو بحرٌ يستغرق الأبحر السبـ
ـعة، يـتـلوهـا دجـلـةٌ والنيـلُ
كل بحر ٍ سِـواهُ مـلـحٌ أجــــاجٌ
وهو عذبٌ و ماؤه سلسبـيـلُ
كل بـحـر ٍ يجـتـاحُ راكبَـه الـخَـ
ـوفُ عداهُ وهو الأمين الـذلـولُ
ربما ظنّ بعضكم أن هذا حسـ
ـب علم الجغرافيا، مستحيلُ
فليفـتش في ذاتـه يجـد الإيــ
ـمانَ بحـرًا، أعراضُه تستطيلُ
وإذا لم يجده، فليمعن النظـرة،
في الرفض، كي يسعْه القبولُ
أيها القلب، والحديث شجونٌ
وملام اللاّحي الخليِّ ثـقـيـلُ
ساحل الذكريات يُـغري بعـَوم ٍ
غير أن الأعمـاق شيءٌ يهـولُ
الهـوى، وقـعـُه ميـاسمُ نـار ٍ
في الخوافي، آثـارها لا تـزولُ
والهـوى حسب وجهـة النـظر
الأخــرى لذيذٌ وممتعٌ و جميلُ
وعذاب القلوب ، حـلـوٌ لديــها
ومـريـرٌ لـو كابـدتـه الـعـقـــولُ
غيرَ أنّ الهَــوِيًّ أبـكـمُ أعـمـى
وأصمٌّ مـهـمـا لحـاه الـعـــذولُ
فــأدِرهـا مـعـقـودةً فـي إنـــاءٍ
مَـجّ فـيـه من سـؤرهِ هـابـيــلُ
لـونُـهـا وجـنـةُ الحبـيب، وأما
طعمُها، فهو ريقـه المعـسولُ
واسقـنيها صِرفًا على نغم الذِّكـرى
وخذ بالفؤاد حيث يميلُ
ثـم دعني وخلوتي ويـَراعـي
وخيــالًا، أراه كـيـف يَـخـيـــلُ
خلــني والحديثَ عن دعوةٍ كا
ن دعـاهـا منـذ القديم الخليلُ
ثم جــاءت بها البشائر تـتــرى
وحكـاهـا التـوراة.. والإنجيلُ
وتـجـلّـت آيـــاتُـهـا سافـــراتٍ
عـامَ أمًّ البيــت العـتيق الفيـلُ
دعه عامًا وخـلِّنا في اختصار ٍ
خـيـفـةً أن يُـمِـلًّـك التفـصيــلُ
وانتـخب منه ليلةً في ربـيــع ٍ
هلًّ فيها على الوجود الرسولُ
في أصيل الزمان جاءت ولاغَــرْوَ
فأحلى وقت النهار الأصيلُ
خُصًّ فيها من سائر العام شهرٌ
غير أن لم يُخص في الناس جيلُ
قـــدس الله ليـلـةً قـيـل فـيـهـا
لدعاة الفساد والبغي: زولــوا
بـعـث الله نـــوره في دجـاهـــا
فـتجـلّى للمستـنـير السبــيلُ
وأفـاض الـبـقـاع أنـهـار عـطـر ٍ
ناشراً طيـبها النسيمُ العـليـلُ
يـا لهـا لـيـلـةً تـبـاشَـر فـيـهــا
الجن والإنسُ والنَّجا والمسيلُ
وسباعُ الفلاة والحوتُ في الـبـحـر، و الطير غبطةٌ وهديلُ
رقص النجم في السماء وغنت
جـوقـة العرش، دأبها التهليلُ
وكؤوسُ الشراب في ربَض الـبـحـر،
والحورُ والقيانُ قبيلُ
وخصـوص الخصوص في حضـرة
القدس، نشاوى والأنبياء مثولُ
وتـخـيًّـلْ (محمدًا) نبـع نـور ٍ
كل طـرفٍ يـَرنــو إليــه كــليــلُ
بين ذاك الجـمـع المقدس يغـفـو
ينـثر الضـوءَ مثلما القنديلُ
فـرحٌ بـين سدرة المنتـهى،
والأرض ِفي بطن مكةٍ موصــولُ
وعريف الحفل الكريم بريد الــحـق و هـــو الأمين جبـرائيلُ
إيه يا مولد الرسول ،و ذكــراهُ
وشعري ومقـولي المشلـولُ
ما بوسع العييِّ مثليَ أن يشـدو بذكراك، ما عساه يقولُ؟
حدثٌ أنت معجز الوصف لا يحـكيـهِ قَـطّ التـصـويرُ والتمـثيـلُ
كيف يحكي البيان سيرةَ مـولـود، تباهى بذكره التــنزيلُ؟
كيف أثني على جوادٍ كريــمٍ
وعظيمٍ أثنى عليه الجــليلُ؟
هـي بـدرٌ وإذ دهـاة قــريـشٍ
جيـفـةٌ في القليب أو معــلولُ
وهو الفتـح ثم هاهيَ تصفــو
ليس للشرك في حماه مقيلُ
وإذ الـديـن واصبٌ مـسـتـتـبٌّ
وإذ البيت بهدى مـأهولُ
وإذ الكُـفـرُ غـيـمـةٌ تـتـلاشى
وإذا دولــة الســلام تـَـديــــلُ
ويـسـير الزمان سيرته المثــلى، وتزهو حُزونها والسهـولُ
بـالـغـاً أوجَـهُ ، ثـلاثـيـن عــامـاً
ثم يطوى من بعـدُ ذاك الرعيلُ
ثـم شيئاً شيئاً، وعامـاً عامـاً
ثـم يعــرو ذاك النبـاتَ الـذبـولُ
ثـم تـغـدو خـلافــةُ الله مُـلـكـاً
كـل مَـلْـكٍ لـه هـوىً و مـيـولُ
فـنـرى كـلَّ قـسـمـةٍ لـتـــراثٍ
ليس يرضى بها الأمـيرُ تـعـولُ
كل باب في الشرع ضد هـوانا
جـاز فـيـه الإلـغـاء و الـتـعـديـلُ
و غمطنا الحقـوقَ كلاً، فـدَيْنُ
اللهِ والخـلق ِعـنـدنا ممـطـولُ
وتـركـنـا الصــلاةَ، إلا مُـــــراءٍ
قد يـؤدي الصلاة وهو كسولُ
ونبذنا الأخلاق جمعاً وعسفاً
هُـتـِك الجـارُ بـينـنـا و النـزيـلُ
وشيوخ التـحـديث عنا بمنـأى
كل شـيـخ ٍ بـذقـنـه مـشغـول
همهم بات كامناً في لحاهـم
ليس إلا التجـعيدُ و التـسبـيلُ
أتـقنوا للمعاش فـنّـاً غزير النــ
ـفع ، وهو التمسيح والتقبيلُ
يأكل الأغنياء من رَفَـغ الـدنـيـا
و تُلقى على الشيوخ الفضولُ
فـتُـلاقي المعترّ منـهم بـديـنـًا
وبـطـيـنـًا، كـأنـــه بــرمـيـــلُ
والذي لا يعترّ فهو من الحَســ
ـــرةِ و الهَـمِّ ضـامـرٌ مـسـلـولُ
في شمال التقيِّ منهم كتابٌ
وله فـي يـمـيـنــه زنـبـيـــــلُ
كل فـتـوى يُفـتـونـها، فلها وَزْنٌ لـديـهـم
و قـالبٌ مـعـمـــولُ
وبقـدر الفتوى وهيئةِ باغيـها
يـكون التـشديـد والتـسهيـلُ
وبحسب الزبـون يـوضَع سعرٌ
ويـجــوز التـصـعـيـد و التنـزيلُ
فـغـلاءٌ، كـأنـمـا الـمـال ديـــنٌ
وارتخاصٌ، كأنما الدين فـولُ!
هم يطيعون واليَ الأمر منـهم
ولـديـهـم من الكتـاب الـدليـلُ
ما عليـهم من نصرة الـدين إن
أصـبـح يوماً وجيـشه مخـذولُ
فـإلى أيـن منـتـهانا، إلى أيـّــ
ــةِ حـالٍ مصـيـرُنـا سـيـؤولُ!!
إيــه يا مـولـد الرسول، وآهـاً
ثـم آهـــاً.. وألــفُ آهٍ قـلـيـلُ
إن شمساً أطلعتَها حجب الغَـ
ــيم سناها وخيف منها أفـولُ
نكث المسلمون بعدك، فالظُّـ
ــلْم كثيرٌ، وقـلًّ فينا العـُدولُ
شاع فينا حب التسلط والبغــ
ـيُ فهنّـا، وشاع فينا الغلولُ
وعصينـا مليكنـا، وضـلـلـنـــا
فـذلـلـنـا، وكل عـاص ٍ ذلـيـلُ
الـقـويُّ الـغـنـيُّ أصـبـح فـيـنـا
آكـلاً، والـضـعـيـفُ مـنّا أكـيـلُ