شخصيات مسرحية السلطان الحائر
تتضمن مسرحية السلطان الحائر مجموعة من الشخصيات الرئيسية، وفيما يلي استعراض مختصر لكل شخصية:
السلطان
يعتبر السلطان محور المسرحية، وهو أحد سلاطين المماليك الذين تميزوا بالحكم العادل. في عهده، شهدت البلاد ازدهارًا ورفاهية، حيث عاش السكان في أمن وسلام. حقق السلطان إنجازات ملحوظة من خلال سنوات عديدة من الكفاح والتواصل مع الناس بتواضع واحترافية، دفاعًا عن وطنه ضد الغزوات المغولية، حيث أسس الجسور، خفض الضرائب، وأنشأ المدارس.
على الرغم من تلك الإنجازات، إلا أن بعض الناس قد شككوا في شرعية حكمه، إذ أنه كان عبدًا مملوكًا لدى السلطان الذي توفي قبل أن يعتقه، الأمر الذي جعله غير مؤهل لتولي الحكم. وهذا الوضع تسبب في حيرة بين السكان الذين كانوا يبحثون عن حل لتلك المشكلات القانونية.
الوزير
تمثل شخصية الوزير السلطة والقوة في التعامل مع العامة، حيث أيد بشكل رئيسي فكرة الإعدام للشخص المتسبب في انتشار الإشاعة ضد السلطان. كان يعتقد أن تنفيذ حكم الإعدام سيعيد ثقة الناس في السلطان، الذي يحظى بحبهم وإقبالهم. واعتبر الوزير أن الشخص الذي روّج للإشاعة كان له آراء متطرفة ولا يُعول عليه، إذ تم استبعاده من قبائلهم، ما يعني أنه لن يكون له عائل يعترض على قرار السلطان.
القاضي
جسد القاضي القيم القانونية والحكمة، حيث سعى لإيجاد حل قانوني للمسألة دون اللجوء إلى العنف. وبعد دراسة معمقة، اقترح بيع السلطان في مزاد علني كعبيد نتيجةً لوضعه القانوني. وشدد على ضرورة أن يشترط المشتري على عتقه فور شرائه، مما سيساهم في استعادة شرعية السلطان بعد حريته.
الغانية
كانت الغانية إحدى الشخصيات التي شاركت في المزاد، وقد نجحت في شراء السلطان ولكنها رفضت شروط العتق الفوري، معتبرةً أن هذا الشرط يخل بعقد الصفقة. ولكنها توافق على اعتقه مع بزوغ الفجر. تميزت هذه المرأة بطيبة قلبها وحبها للفن والأدب، وسعت من خلال الشراء إلى إثبات نفسها للناس، ما نال إعجاب السلطان الذي منحها الياقوتة التي كانت تزين عمامته.
الخمَّار
أحد المشاركين في المزاد، كان الخمَّار يأمل في شراء السلطان واستغلال شهرته لزيادة إقبال الزبائن على خماره.
الإسكافي
الإسكافي أيضاً كان من الحاضرين في المزاد، حيث كان يسعى لشراء السلطان بغرض عرضه على زبائنه كوسيلة لجذب الانتباه وزيادة المبيعات.
اقتباسات من مسرحية السلطان الحائر
تحتوي المسرحية على مجموعة من الحكم القيمة، خاصةً في مجال العدالة وتطبيق القانون. إليكم أبرز الاقتباسات:
- “رب شهيد مجيد له من التأثير والنفوذ في ضمير الشعوب ما ليس لملك جبار من الملوك.”
- “إن الذي يمضي قدمًا إلى الأمام في خط مستقيم يجد دائمًا مخرجًا.”
- “القانون فهو يحمي حقوقك من كلّ عدوان، لأنه لا يعترف بالأقوى إنه يعترف بالأحق.”