أسماء يوم القيامة في القرآن الكريم
الأسماء التي ذُكرت مرة واحدة في القرآن
يحتوي القرآن الكريم على العديد من أسماء يوم القيامة التي ذُكِرت مرة واحدة، منها:
- الغاشية: سُميت بهذا الاسم لأنها تغشى الناس بأهوالها؛ كما ورد في قوله -تعالى-: (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ).
- القارعة: أُطلق هذا الاسم بسبب قرع قلوب العباد عند قدومها، مما يُفزعهم؛ فقال -تعالى-: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ).
- الحاقّة: سُمِّيَت بهذا الاسم لأن ما وُعد به يتحقق في ذلك اليوم؛ قال -تعالى-: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ).
- الطامّة الكبرى: تُعرف الطامّة بأنها مصيبة لا يُقارن بها شيء آخر، ويوم القيامة يُعرف بهذا الاسم بسبب شدته؛ قال -تعالى-: (فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى).
- الصاخّة: تعني الصوت العالي الذي يُصمّ الآذان؛ وتكون هذه الصيحة يوم القيامة؛ قال -تعالى-: (فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ).
- يوم الوعيد ويوم الموعود: هي تسميات تُشتق من الوعد والوعيد اللذين يشيران إلى أحداث المستقبل؛ فقال -تعالى-: (وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ)، و(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ).
- يوم الحسرة: سُمِّيَ بذلك لأن الحسرة والندامة تكون في أقصى درجاتها فيه؛ قال -تعالى-: (وَأَنذِرهُم يَوْمَ الحَسرَةِ).
- يوم التناد: سُمي بهذا الاسم لأن الناس ينادون بعضهم البعض فيه؛ كما ورد في قوله -تعالى-: (وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ).
- يوم التلاق: سُمِّيَ كذلك لأن الناس يلتقون ربهم فيه؛ قال -تعالى-: (لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ).
- يوم التغابُن: يُشير إلى غلبة أهل الحق على أهل الباطل؛ قال -تعالى-: (ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ).
- يوم الخلود: سُمي بذلك لأنه يوم يستمر بلا نهاية؛ حيث يُخلَّد المؤمنون في الجنة؛ قال -تعالى-: (ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ).
الأسماء التي تكرّرت في القرآن
يستخدم القرآن الكثير من أسماء يوم القيامة التي تكرّرت في آياته، ومنها:
- يوم القيامة: يتردد هذا الاسم للدلالة على الأحداث العظيمة التي تحدث فيه وقد ذُكِر في حوالي سبعين آية؛ قال -تعالى-: (قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ).
- اليوم الآخر: لأنه آخر الأيام؛ قال -تعالى-: (إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّـهِ مَن آمَنَ بِاللَّـهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ).
- الساعة: تشير إلى زمن دمار العالم؛ وقد ذُكِرَت في سياق محدد بالمقارنة مع القيامة؛ قال -تعالى-: (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ).
- يوم البعث: يُشير إلى إحياء الموتى من قبورهم؛ قال -تعالى-: (وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّـهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ).
- يوم الفصل: يُعبر عن قضاء الله بين عباده؛ قال -تعالى-: (هَـذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ).
- يوم الدين: يُشير إلى حساب الله لعباده؛ قال -تعالى-: (وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَـذَا يَوْمُ الدِّينِ).
- يوم الجمع: يجمع الله فيه الخلق جميعًا؛ قال -تعالى-: (وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ).
- الآزفة: تشير إلى قرب قيام القيامة؛ قال -تعالى-: (وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ).
- يوم الحساب: يُشير إلى محاسبة الناس على أعمالهم؛ قال -تعالى-: (وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَّا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ).
أسماء يوم القيامة
يوم القيامة له أسماء متعددة، مثل: يوم الخلود، يوم الحساب، وغيرها، وقد ذكره العلماء إما من خلال الاشتقاق أو الوصف الذي قدمه الله سبحانه وتعالى؛ فهو يُعرف بأسمائه المختلفة التي تعكس عظمته ومكانته في الإسلام.
أهمية تذكير الناس بيوم القيامة
الإيمان باليوم الآخر هو واحد من أركان الإيمان، ومع ذلك فإن العديد من الناس يغفلون عنه، ولذلك كان تذكيرهم باليوم الآخر أمرًا حيويًا في مناهج القرآن الكريم وتعاليم النبي -صلّى الله عليه وسلّم-؛ إذ كان يُحرِص على التذكير به في دروسه وخُطبه. وتكمن أهمية هذا التذكير في عدة جوانب، منها:
- تعزيز معاني الصبر والاحتساب والرضا في نفوس المؤمنين، مما يساعدهم على مواجهة الابتلاءات والصعوبات.
- تعزيز معاني العفو والتضحية، مما تُؤدّي إلى توطيد الروابط الإنسانية.
- إحلال الزهد في القلوب تجاه نعيم الدنيا، ورغبتهم في نعيم الآخرة الدائم.
- تحفيز المؤمنين على السعي لرؤيا وجه الله -تعالى- ونيل الثواب الأبدي.
- تطهير القلوب من مشاعر الحقد والحسد.
- تحذير الظالمين ليرتدعوا عن ظلمهم وتوفير comfort للمظلومين.
- تعزيز اليقين في قلوب المستضعفين، مما يساعدهم على مواجهة التحديات.
- إضفاء الطمأنينة وراحة البال على النفوس.
- التحذير من الغفلة عن يوم الحساب، كوسيلة لتوبة المخطئين.