قصيدة حبيبي على الدنيا إذا غبتَ وحشة ٌ
يمبدع الشاعر بهاء الدين زهير في قصيدته “حبيبي على الدنيا إذا غبتَ وحشة ٌ” حيث يقول:
حبيبي على الدنيا إذا غبتَ وحشة ٌ
فيا قمري، قُل لي متى أنتَ طالعٌ
لقد فنيتْ روحي عليكَ صبابةً
فما أنتَ يا روحي العزيزَةَ صانِعٌ
سُروريَ أن تبقى بخيرٍ ونِعمةٍ
وإني من الدنيا بذلكَ قانعٌ
فما الحبُ إن ضاعفتهُ لكَ باطلٌ
ولا الدمعُ إن أفنيتُه فيكَ ضائعٌ
وغيرُكَ إن وافى فما أنا ناظرٌ
إليهِ وإن نادى فما أنا سامعٌ
كأني موسى حين ألقتهُ أمهُ
وقد حرمتْ قبلاً عليه المراعبُ
أظنّ حبيبي حالَ عما عهدتُهُ
وإلا فما عذرٌ عن الوصلِ مانعٌ
فقد راحَ غضباناً ولي ما رأيتهُ
ثلاثةُ أيامٍ وذا اليومُ رابعٌ
أرى قصدَه أن يقطعَ الوصلَ بيننا
وقد سلّ سيفَ اللحظِ والسيفُ قاطعٌ
وإنّي على هذا الجفاء لصابرٌ
لعلّ حبيبي بالرضا ليَ راجعٌ
فإنْ تتفضلْ يا رسولي فقُل لهُ
مُحبُّك في ضيقٍ وحلمُك واسعٌ
فو الله ما ابتلتْ لقلبي غلةٌ
ولا نشفتْ مني عليه المدامعُ
تذللتُ حتى رقّ لي قلبُ حاسدي
وعادَ عذولي في الهوى وهو شافعٌ
فلا تنكروا مني خضوعاً عهدتمُ
فما أنا في شيءٍ سوى الحبّ خاضعٌ
قصيدة حبيبي هل شهود الحبّ إلاَّ
يقول الشاعر الشريف الرضي في قصيدته “حبيبي هل شهود الحبّ إلاَّ”:
حبيبي هل شهود الحبّ إلاَّ
اشتياقٌ أو نزاعٌ أو حنينٌ
لقد آوى محلك من فؤادي
مكانٌ لو علمتَ به مكينٌ
إذا قدرتُ أني عنك سال
فذاك اليومَ أعشقُ ما أكونُ
فلا تخشَ القطيعة إن قلبي
عليكَ اليومَ مأمونٌ أمينٌ
قصيدة حبيبي على هذه الربوة
يقول الشاعر الياس أبو شبكة في قصيدته “حبيبي على هذه الربوة”:
حبيبي على هذه الربوة
أُحسُّ خيالك يرقى بيه
فأغلقُ إلا على ما تحبُّ
روحُك قلبي وأهدابيَ
أتيتُ أحبُّك فيما تحبُّ
ويضفي على وحيكَ العافية
فما دفق الشعرَ من أصغريك
تجمع في هذه الناحية
أراهُ على المنحنى والخليج
وفي هذه الغابة الجارية
وفي ما يقوت عروقَ الدوالي
وما يضمرُ الكرمُ للخابية
أراهُ على أمل الزراعين
في موسم الحقل والماشية
وفي كِبرِ الدلب والسنديانِ
يحنو على دعة الساقية
أتيتُ أحبكَ فيما تحبُّ
وأوصِدُ دون الورى بابيَه
فما عالمي غير معنى الجمالِ
أهواكَ فيهِ تهواني
بروحكَ مغمورةٌ يقظتي
ونشوى بسحرك أحلاميَ
وحلمي بحبكَ لا ينتهي
وهل تنتهي الغفلةُ الواعية
مصادرُ وحيكَ معقودةٌ
بقلبِي رؤاها وأجفانيَه
ففي كل مطوى من الطير راوٍ
وفي كل منعطفٍ راوِيَه
من الأرض أُنشقُ أعرافَ شعرك
ريانةً كالندى الصافية
أحسُّ لها في صميمي غليلاً
يخبُّ على وهن أعراقيَه
وأسمعُ صوتاً كهمسٍ عميقٍ
فأصغي لتسمعَ أعماقيه
وأبصرُ ما لا تراهُ العيونُ
فأطويهِ كالله في ذاتيَ
حبيبي على هذه الربوة
أقربُ للحبِّ إيمانيهِ
إذا هجر الحبُّ دنيا القلوب
فما تنفعُ الحتوم الباقية
قصيدة لا أستزيدُ حبيبي من مواتاتي
يقول الشاعر أبو نواس في قصيدته “لا أستزيدُ حبيبي من مواتاتي”:
لا أستزيدُ حبيبي من مواتاتي
وإن عنفتُ عليه بالشكاياتِ
هو المواصل لي لكن ينغصني
بطول فترة ما بين الزيارات
قالوا: ظفرتَ بمن تهوى، فقلتُ لهم:
الآنَ أكثرُ ما كانت صباباتي
لا عذرَ للصب أن تهوى جوانحهُ،
وقد تطعمت فوه بالمواتاة
وداهرِيّ سما في فرع مكرمةٍ
من معشرٍ خُلِقوا في الجود غاياتِ
ناديتهُ بعدما مال النجومُ، وقد
صاحَ الدجاجُ ببشرى الصبح مرّاتِ
فقلتُ، والليلُ يجلوهُ الصباحُ كما
يجلو التبسمُ عن غر الثنيّاتِ
يا أحمدُ المرتجى في كل نائبةٍ
قم سيدي نعصِ جبّارَ السماواتِ
وهاكَها قهوةً صهباءَ، صافيةً
منسوبةً لقُرى هيتٍ وعاتناتِ
ألزُّهُ بحُمَيّاها، وأزجرُهُ
باللينِ طَوْراً، وبالتشديدِ تاراتِ
حتى تغنّى، وما تم الثلاثُ له
حلوَ الشمائلِ، محمودَ السجيّاتِ
ياليتَ حظّي من مالي ومن ولدي
أنذي أجالس لبنى بالعشيّاتِ!
قصيدة عذرا حبيبي
- يقول الشاعر فاروق جويدة في قصيدته “عذرا حبيبي”:
في كل عام كنت أحمل زهرة
مشتاقة تهفو إليك..
في كل عام كنت أقطف بعض أيامي
وأنثرها عبيراً في يديك
في كل عام كانت الأحلام بستاناً
يزين مقلتي.. ومقلتيك
في كل عام كنت ترحل يا حبيبي في دمي
وتدور ثم تدور.. ثم تعود في قلبي لتسكن شاطئيك
لكن أزهار الشتاء بخيلة
بخلت على قلبي.. كما بخلت عليك
عذراً حبيبي
إن أتيت بدون أزهاري
لألقي بعض أحزاني لديك
قصيدة يا حبيبي وأنت جم الهجود
يقول الشاعر إبراهيم عبد القادر المازني في قصيدته “يا حبيبي وأنت جم الهجود”:
يا حبيبي وأنت جم الهجود
لا تدعني فريسة التسهيد
إن دائي الهوى وإن دوائي
نظر منك ليس بالمردود
كل شيء إلى فناء حبيبي
فاغتنم ظل حبنا الموجود
إنما الحسن روضة جمة الور
ودَ عدلٌ في الروض شم الورود
ما ترى لذة الجمال إذا ما
لم تجل فيه أعين المعمود
لذة الصب في الحبيب ونعمى ال
حب في نظرة المحب الورود
أيبست وقدة الحياة ضلوعي
فأغثني بوبلٍ حسنٍ ترود
وأثر في الفؤاد ناراً تلظى
فحياتي في غير هذا الخمود
أنا كلاموج ليس يحييه إلّا
ثورة الريح وانتفاء الركود
أنت للعين وردة بضعة الحس
على فرع غصنها الأملوج
كلما صافحت لحاظي دق ال
قلب عطفاً على رقاق الخدود
وتشوقت أن أصلى لربي
ويدي فوق حسنها المعبود
داعياً أنا تظل رفقة الثغر
على الدهر ذات حسنٍ جديد
في أمان من المخاوف لو أن
خلودا في الأرض غير بعيد
ما أحيلي بنانك الرخص يا حب
وأحلى إيماءة في وعيد
أهوه اليوم نحو قلبي وقل يا
طائراً ما يقر كالمزؤود
قرَّ بين الضلوع واسكن وإني
ضامن أن يموت جد سعيد