الأسباب الشائعة لحكة الأنف الخارجية
يعاني العديد من الأشخاص من مشكلة حكة الأنف (بالإنجليزية: Itchy nose)، وغالباً ما يتم التعامل معها ذاتياً، إذ إنها ليست اضطراباً مستقلاً وإنما تعتبر من الأعراض المصاحبة لمشاكل أخرى. ومن المهم ملاحظة أن أي سبب يؤدي إلى حكة الوجه يمكن أن يكون مسؤولاً أيضاً عن حكة الأنف. ومن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى حكة الأنف من الخارج نذكر؛ الإصابات، تهيج الجلد، والأمراض أو الاضطرابات الجلدية التي قد تؤثر على الوجه. في السطور التالية، نستعرض الأسباب الشائعة لحكة الأنف من الخارج:
جفاف الجلد
يعتبر جفاف جلد الوجه من الأسباب الرئيسية لظهور الحكة وتقشر الجلد. وتُعتبر حالات جفاف الجلد شائعة وغالباً ما تترافق بحكة، وقد يرتبط جفاف الجلد أحياناً بحالات جلدية مثل التهاب الجلد التأتبي (بالإنجليزية: Atopic dermatitis) أو الصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis). ومن الشائع أن يحدث جفاف الجلد بسبب قلة الترطيب الطبيعي، كما أن الجلد يعاني من الجفاف خاصة عند التعرض المستمر للعوامل الجوية. وتختلف طبيعة الجلد من شخص لآخر، حيث يمكن أن يكون لدى البعض بشرة دهنية بينما يكون لدى آخرين بشرة جافة. وقد يساهم بعض أنواع الصابون في زيادة جفاف الجلد عن طريق إزالة الزيوت الطبيعية. مع تقدم العمر، يميل الجلد أيضاً إلى أن يصبح أكثر جفافاً. وفي بعض الحالات، قد تظهر بقع جفاف على هيئة مناطق مثيرة للحكة.
حب الشباب
تسبب النتوءات الناتجة عن حب الشباب (بالإنجليزية: Acne) أحيانًا الحكة. من المهم تجنب الحك قدر الإمكان لأن ذلك قد يؤدي إلى انشار البكتيريا، مما يزيد من ظهور حب الشباب. عندما تظهر البثور المصحوبة بحكة، قد تشير إلى وجود حب الشباب الكيسي (بالإنجليزية: Cystic acne). يُعتبر الوجه، بما في ذلك الأنف، أكثر المناطق تأثراً بهذه البثور، كما أن العديد من العوامل مثل التعرق واستخدام مستحضرات التجميل وانسداد المسام والهرمونات قد تؤثر على ظهور حب الشباب.
حب الشباب هو حالة جلدية شائعة تظهر على شكل رؤوس سوداء وبيضاء وعقيدات. ويحدث ذلك نتيجة انسداد المسام بسبب الشعر والزهم (بالإنجليزية: Sebum)، الذي هو مادة دهنية، وكذلك بسبب البكتيريا وخلايا الجلد الميتة. وتجدر الإشارة إلى أن حب الشباب غالباً ما يؤثر على المراهقين والشباب خلال فترات التغيرات الهرمونية، وقد يعاني الكثير من الناس من حب الشباب حتى في عمر العشرينات والثلاثينات.
الحكة العامة في الجسم
توجد مجموعة من الأسباب التي قد تؤدي إلى إحساس بالحكة، وغالبًا ما تكون ناتجة عن أسباب غير مرضية ولا تتسبب في تلف الجلد بشكل خطير. يعتمد ظهور الأعراض على السبب الرئيسي للحكة، فقد يبدو الجلد طبيعياً أو يظهر فيه احمرار أو خشونة، وقد يؤدي الخدش المتكرر إلى ظهور مناطق سميكة من الجلد مما قد يسبب النزيف أو العدوى. إليكم أبرز أسباب الحكة:
- الحساسية الخفيفة: تحدث نتيجة التعرض للغبار، أو بعض النباتات، أو المجوهرات التي تحتوي على النيكل، أو أي نوع من أنواع الصابون أو المنظفات أو مستحضرات التجميل.
- الحمل: قد يؤدي الحمل إلى تمدد الجلد، مما يسبب جفافه بسبب حالة تعرف بالحكاك (بالإنجليزية: Prurigo) التي تتسبب في ظهور نتوءات صغيرة ومثيرة للحكة.
- انقطاع الطمث: (بالإنجليزية: Menopause)؛ حيث قد تتسبب التغيرات الهرمونية خلال هذه المرحلة في حدوث جفاف شديد في الجلد.
حروق الشمس
تظهر حروق الشمس (بالإنجليزية: Sunburn) مع أعراض التهابية، مثل الحكة، والإحساس بالحرقة، واحمرار الجلد. يُعتبر جلد الأنف، وخاصةً الجزء العلوي، عرضة لحروق الشمس بسبب تعرضه المباشر لأشعة الشمس حتى عند الجلوس أو الوقوف. قد تحدث حروق الشمس بسبب التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة أو من خلال أجهزة تسمير البشرة. وقد لا تظهر حروق الشمس في البداية، بل قد يشعر الشخص بها بعد مرور ساعات عند ظهور الأعراض الالتهابية. في حالات نادرة، قد يعاني بعض الأشخاص من حكة مؤلمة تسمى “حكة الجحيم”. عموماً، يمكن تجنب حروق الشمس بارتداء قبعة واستخدام واقي الشمس المناسب.
التهاب الجلد التماسي
يحدث التهاب الجلد التماسي (بالإنجليزية: Contact dermatitis) نتيجة للتلامس المباشر مع مواد معينة مما يؤدي إلى حكة، تقرح، وجفاف الجلد. عادةً ما يظهر هذا النوع من التهاب الجلد بظهور احمرار على سطح الجلد، وقد ينتج نتيجة لرد فعل تحسسي بعد ساعات أو أيام من التعرض للمهيجات أو مسببات الحساسية. عند حدوث التهاب الجلد التماسي، يلاحظ تغيير لون البشرة؛ فقد تصبح البشرة الفاتحة حمراء، بينما قد تتحول البشرة الداكنة إلى لون بني غامق أو أرجواني. ويمكن أن تظهر الأعراض في مختلف أجزاء الجسم، ولكن غالباً ما تظهر على الوجه. وُيعتبر التهاب الجلد التماسي غير معدٍ، ولكنه قد يكون مزعجاً للغاية.
إليكم بعض المنتجات الشائعة التي قد تسبب التهاب الجلد التماسي:
- العطور.
- مستحضرات التجميل.
- الصابون.
- بعض النباتات.
- بعض المعادن.
التهاب الجلد التأتبي
يُعتبر التهاب الجلد التأتبي (بالإنجليزية: Atopic dermatitis) أحد أكثر أنواع الإكزيما شيوعًا، وهو حالة جلدية تسبب حدوث الحكة وظهور بقع حمراء، وعادة ما تظهر على الوجه. وغالباً ما يبدأ التهاب الجلد التأتبي في الطفولة، ولكنه قد يصيب البالغين أيضاً. تظهر الأعراض في أغلب الأحيان قبل سن الخامسة، حيث يعاني الرضع من مناطق حمراء ومقشرة على الخدين، وفروة الرأس، وأيضاً على الذراعي والأرجل. تزداد شدة الحكة ليلاً، وقد يؤدى خدش المنطقة إلى زيادة سماكة الجلد وتغير لونه وقد ينفرط. وفي الحالات المتقدمة، قد يؤدي الخدش إلى حدوث عدوى. تشمل الأعراض الأخرى المصاحبة له ما يلي:
- جفاف وتقشر الجلد.
- ظهر نتوءات صغيرة.
- ظهور الطفح الجلدي بشكل متقطع وتكوّن فقاعات مملوءة بسائل شفاف.
- تكون تشققات مؤلمة في الجلد.
لدغة الحشرات
تُعتبر لدغات الحشرات شائعة جداً، وغالباً ما تكون دون آثار جانبية خطيرة باستثناء الالتهاب في منطقة اللدغ. ومع ذلك، فإن اللعاب الناتج عن اللدغ قد يؤدي إلى رد فعل تحسسي ينعكس على القدرة على التنفس. مثال على الحشرات التي تسبب اللدغات هو البعوض، الذي يتواجد بكثرة في فصل الصيف والقرب من المسطحات المائية.
أسباب أخرى لحكة الأنف من الخارج
يمكن أن تعزى حكة الأنف من الخارج إلى عدة أسباب أخرى مهمة، مثل:
- ورم ليفي جلدي بالأنف: يُعرف باسم ورم المنسجات الليفي الحميد، وغالباً ما يظهر لدى النساء، وهو عقيدة جلدية شائعة غير معروفة السبب. يظهر هذا الورم غالباً على الأطراف، وبالرغم من عدم ظهور أعراض ملحوظة، قد يشعر الشخص بحكة أو ألم عند لمس المنطقة.
- التهابات الجلد: تختلف أعراض التهاب الجلد باختلاف نوعه، وعادة ما تشمل احمرار الجلد وظهور الطفح الجلدي مع حكة في المنطقة المصابة.
- التهاب الجلد حول الفم: يظهر هذا الالتهاب بطفح جلدي أحمر حول الفم ويصحبه شعور بالحكة أو الحرقة، وقد يمتد إلى الجفون أو الأنف. تشمل الأعراض الأخرى جفاف وتقشر الجلد، وظهور نتوءات ملتهبة.
- التقران السفعي: يظهر على شكل بقع سميكة ومتقشرة على الجلد قد تسبب شعوراً بالحكة.
- التهاب الجلد الدهني: هو حالة جلدية شائعة تُسبب الطفح الجلدي والحكة، مع ظهور مناطق قشرية واحمرار في البشرة الفاتحة.