المخاطر المحتملة لخزعة الكبد
تُعتبر خزعة الكبد (Liver biopsy) إجراءً آمنًا بشكل عام، إلا أنه يمكن أن تحدث بعض المخاطر أو المضاعفات. من المهم ملاحظة أن المضاعفات الخطيرة نادرة الحدوث. فيما يلي تفاصيل حول هذه المخاطر:
الألم
يعتبر الألم في موقع الخزعة من المضاعفات الأكثر شيوعًا، وعادةً ما يحدث في الجزء العلوي الأيمن من البطن أو في الكتف الأيمن. في الغالب، يكون الألم طفيفًا ويختفي خلال ساعات قليلة بعد الإجراء. يمكن أن يصف الطبيب بعض مسكنات الألم، لكن في حالة استمرار الألم بدرجة شديدة أو لفترة طويلة، فمن الضروري إبلاغ الطبيب. فقد يكون هذا علامة على وجود نزيف داخلي، على سبيل المثال.
النزيف
يُعتبر النزيف الداخلي من المضاعفات النادرة والخطيرة التي قد تحدث بعد خزعة الكبد. في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر إدخال المريض إلى المستشفى لتلقي وحدات دم أو إجراء عمليات جراحية لوقف النزيف. يُلاحظ أن النزيف قد يرافقه مجموعة من الأعراض، مثل الألم الشديد الذي يستمر لأكثر من بضع ساعات وزيادة في سرعة ضربات القلب، بالإضافة إلى انخفاض ضغط الدم. يتم مراقبة جميع المرضى بعد الإجراء للتأكد من عدم حدوث نزيف. في حال الاشتباه في وجود نزيف، قد يحتاج المريض إلى المراقبة في المستشفى طوال الليل. قبل إجراء الخزعة، يخضع المرضى لفحص دم لتقييم قدرة الدم على التجلط. إذا كانت هناك مشاكل في التجلط، فقد يمنح الطبيب أدوية معينة لتقليل خطر النزيف. من المهم التنبيه إلى أنه من الشائع رؤية ورم دموي صغير (Hematoma) في موقع الخزعة، ولكن إذا كان الورم الدموي متزايد الحجم، فهذا يتطلب استشارة الطبيب.
عادةً ما ينصح الأطباء المرضى بتجنب الأدوية التي قد تُزيد من خطر النزيف، وينبغي عدم وقف أي منها دون استشارة الطبيب. تشمل هذه الأدوية:
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الأسبرين (Aspirin) أو الأيبوبروفين (Ibuprofen)، والنابروكسين (Naproxen). العديد من الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية تحتوي على هذه المضادات، لذا يجب استشارة مقدمي الرعاية الصحية بشأن استخدامها.
- الأدوية المضادة لتخثر الدم، مثل الوارفارين (Warfarin).
- أدوية معينة تستخدم لعلاج أمراض القلب، مثل الأبسيكسيماب (Abciximab)، والكلوبيدوغريل (Clopidogrel)، والديبيريدامول (Dipyridamole)، والتكلوبيدين (Ticlopidine).
مضاعفات أخرى محتملة لخزعة الكبد
يمكن أن تحدث مضاعفات أخرى غير شائعة بعد إجراء خزعة الكبد، ومنها:
- العدوى: قد تحدث عدوى في مكان الخزعة أو في الجرح، مما قد يؤدي إلى الإنتان أو تعفن الدم (Sepsis)، وهي حالة طبية ناجمة عن استجابة الجسم الشديدة للعدوى البكتيرية أو الفيروسية.
- تسرب الصفراء: في حالات نادرة، يمكن أن تتسرب العصارة الصفراوية من الكبد إلى التجويف البطني بعد حدوث ثقب في القناة الصفراوية.
- إصابة الأعضاء المجاورة: أثناء إجراء الخزعة، قد تُخطئ الإبرة في إصابة أحد الأعضاء القريبة من الكبد مثل المرارة أو الرئة أو الأمعاء الدقيقة.
المخاطر المحتملة لخزعة الكبد عبر الوداجي
تشمل خزعة الكبد عبر الوداجي إدخال أنبوب رفيع عبر وريد كبير في الرقبة، وقد تنجم عنها أحيانًا المضاعفات التالية:
- تجمع دموي أو ورم دموي صغير في منطقة الرقبة: كما تم الإشارة إليه سابقًا، قد يحدث تجمع دموي أو ورم دموي صغير في مكان إدخال الأنبوب، مما يظهر على شكل كدمة زرقاء وسوداء وقد يكون مؤلمًا. إذا ازداد حجم الورم الدموي، فقد يتطلب ذلك عودة المريض إلى المستشفى للاجراء تقييم.
- مشاكل مؤقتة في أعصاب الوجه: نادرًا ما تحدث إصابة في الأعصاب جراء الخزعة، مما يؤثر على الوجه والعينين، وقد ينتج عنه مشاكل مؤقتة مثل تدلي الجفون.
- مشاكل مؤقتة في الصوت: قد يتغير صوت المريض ليصبح غليظًا أو ضعيفًا أو قد يفقد صوته لفترة قصيرة بعد الإجراء.
- ثقب في الرئة: يُعرف أيضًا بانهيار الرئة أو الاسترواح الصدري (Pneumothorax). يحدث هذا إذا اخترقت الإبرة الرئة عن طريق الخطأ.
عوامل تزيد من خطر المضاعفات
توجد عوامل وظروف عدة قد ترفع من احتمالية حدوث مضاعفات أو أضرار ناتجة عن خزعة الكبد، وتشمل:
- التدخين.
- إدمان الكحول.
- الأمراض المزمنة.
- سوء التغذية.
مؤشرات تستدعي مراجعة الطوارئ
هناك حالات معينة تستدعي الاتصال الفوري بالطوارئ بعد إجراء خزعة الكبد، وتتمثل في:
- ظهور علامات الصدمة مثل الإغماء، أو قلة الوعي، أو الضعف، أو شعور بدوار شديد.
- ألم شديد في الصدر أو الكتف أو البطن.
- صعوبة في التنفس تتراوح بين متوسطة إلى شديدة.
- حدوث نزيف شديد في موقع الخزعة.
- زيادة سرعة ضربات القلب أو عدم انتظامها.
- حمى أو ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38 درجة مئوية.
- التعرق.
- الضعف والإرهاق.
- ظهور دم في البراز.
- انتفاخ في البطن.
- ألم شديد أو انزعاج عند لمس موقع الخزعة أو ظهور احمرار في تلك المنطقة.