إشارات تدل على التهاب الفقرات في أسفل الظهر

الأعراض الرئيسية لالتهاب فقرات أسفل الظهر

يُعتبر التهاب فقرات أسفل الظهر، أو التهاب الفقرات القطنية (بالإنجليزية: Lumbar spine arthritis)، أحد الأعراض المرتبطة بأنواع مختلفة من أمراض التهاب المفاصل التي تؤثر على العمود الفقري. يُعد الفُصال العظمي (بالإنجليزية: Osteoarthritis) من أكثر هذه الأمراض شيوعًا والذي يتسبب في الألم المُرافق لهذا الالتهاب. وعادةً ما تتطور الأعراض المرافقة لالتهاب فقرات أسفل الظهر بشكل تدريجي، حيث تكون غير واضحة في البداية لكنها تزداد سوءًا بمرور الوقت. فيما يلي توضيح لمجموعة الأعراض التي قد تلاحظها عند الإصابة بهذا النوع من الالتهاب:

ألم أسفل الظهر

يُعتبر الألم في منطقة أسفل الظهر العَرَض الأساسي المرتبط بالتهاب فقرات أسفل الظهر، والذي قد يتراوح بين ألم خفيف وألم حاد مشابه لآلام الطعن أو الانفجار. يمكن أن يؤثر هذا الألم على قدرة الفرد على الوقوف بشكل مستقيم، كما أنه قد يُعيق الحركة. تزداد شدة الألم بعد الجلوس أو الوقوف لفترة طويلة، وقد يحدث ألم عند الانحناء الجانبي أو إلى الوراء. غالبًا ما يبدأ الألم في أسفل الظهر قبل أن يمتد إلى منطقة الحوض أو جوانب الأرداف، وقد يصل إلى الفخذين وفي حالات نادرة إلى الركبتين. ينقسم الألم إلى نوعين: ألم حاد يظهر فجأة بعد مجهود بدني أو حمل أوزان ثقيلة، وألم مزمن يستمر لأكثر من ثلاثة أشهر.

يتميز الألم بزيادة شدته في الصباح بعد الاستيقاظ مباشرة، وغالبًا ما يُعرف بـ”ألم الحركة الأولى”، حيث يبدأ بالانخفاض مع بدء الأنشطة اليومية، لكن يعود ويزداد في المساء. يُلاحظ أن الانزعاج في منطقة الظهر الناتج عن التهاب فقرات أسفل الظهر عادةً ما يتحسن عند الاستلقاء. ومع ذلك، قد لا يشعر بعض المرضى بأي ألم حتى في المراحل المتقدمة من المرض.

التصلّب

يُعد التصلب وفقدان المرونة في العمود الفقري من الأعراض الشائعة لالتهاب فقرات أسفل الظهر. من الأمثلة على ذلك عدم القدرة على تسوية الظهر أو جعله مستقيمًا. يؤدي التهاب فقرات أسفل الظهر إلى الشعور بألم مزمن في عظام الجزء السفلي من العمود الفقري، مما يسبب تصلب الفقرات. تكون شدة هذا التصلب أكثر وضوحًا عند الاستيقاظ، حيث تقل تدريجيًا أثناء الأنشطة اليومية، لكنها تعود لتشتد في المساء. يُعتقد أن تجمع السوائل في المفاصل خلال الليل بسبب عدم الحركة يساهم في زيادة التورم والتصلب عند الاستيقاظ. تجدر الإشارة أن الأعراض مثل الألم والتصلب قد تحد من نشاط المصاب وقدرته على أداء بعض المهام اليومية، خاصة تلك التي تتطلب التمدد والانحناء. وبالتالي، يجب على الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة توخي الحذر مع حركات أسفل الظهر السريعة أو الانحناءات لتفادي أي أضرار محتملة.

أعراض إضافية

تشمل الأعراض الأخرى المصاحبة لالتهاب فقرات أسفل الظهر ما يلي:

• انخفاض في نطاق الحركة.
• صدور أصوات صرير من المفاصل المسببة للألم.
• الشعور بالألم عند لمس الفقرات المصابة ووجود انتفاخ.
• ألم، تيبس، وانتفاخ في مناطق أخرى من الجسم، خاصةً إذا كان هناك التهاب مفاصل.
• إحساس بالتعب العام والإعياء في الجسم ككل، خصوصًا مع التهاب المفاصل.
• صعوبة في التنسيق بين الحركات أو ملاحظة تغيرات في القدرة على المشي.
• انتفاخ وتسبب في شعور بالدفء في مفاصل أخرى، خصوصًا في حالات التغيرات المناخية.
• الشعور بالألم عند الضغط على المنطقة المؤلمة في العمود الفقري.
• الإحساس بالضغط، أو التنميل، أو الخدر في أحد الأعصاب أو الحبل الشوكي، نتيجة تهيج الأعصاب الناتج عن النتوءات العظمية.

أعراض تستلزم مراجعة الطبيب

قد تشير آلام أسفل الظهر إلى مشكلات صحية خطيرة أحيانًا، مما يستدعي زيارة الطبيب فورًا عند ظهور أحد الأعراض التالية:

• فقدان السيطرة على التبوّل أو التبرز.
• الحمى والقشعريرة.
• فقدان غير مبرر للوزن مؤخرًا، دون تغيير في النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة.
• الشعور بألم شديد في البطن.
• استمرار ألم الظهر لعدة أسابيع.
• ألم شديد في الظهر لا يتحسن مع الراحة.
• ظهور الألم بعد السقوط أو إصابة في الظهر.
• آلام الظهر التي تسبب ضعفا أو تنميلا في إحدى أو كلا الساقين.
• انتشار الألم إلى إحدى أو كلا الساقين، خاصة إذا كان يمتد إلى ما دون الركبة.