مصر
تعتبر مصر، المعروفة بـ “أم الدنيا”، واحدة من أقدم الحضارات في العالم، حيث اشتهرت عبر العصور بالفن والثقافة والتاريخ العريق. إن مصر هي بلد يأخذك إلى عالم من الجمال والسحر، وعندما يُذكر اسمها، يتبادر إلى الذهن مباشرةً نهر النيل، الأطول في العالم. تبرز مصر بأبنائها المخلصين وآثارها النادرة، مما يجعلها متحفاً في حد ذاته. لقد نالت مصر إعجاب الشعراء والعلماء عبر العصور، وسنستعرض في هذه المقالة بعض أروع ما قيل عنها.
عبارات جميلة في حب مصر
- أيتها مصر، أم الحضارات وبلد الأصول، تحفة النيل والأودية، أحبكِ من كل قلبي.
- تنهمر دموعي على عتباتك، يا مصر، حيث يجري نيلك ويعكس كل مشاعري.
- كيف يمكن أن نبدأ حديثنا عنكِ، يا مصر، دون أن نحيي جمال عينيكِ المحتويات لأزمنة متعاقبة؟
- مصر، أم الأراضي الخضراء، وأم السماء الزرقاء، مهد العقول والمفكرين، وأم المجد والفخر، أحبكِ.
- يا مصر، توجّه الفخر إليكِ، فأنتِ كوكب الزمن وكتيبة النصر.
- أنتِ رمز الوجود، يا مصر.
- لديك جاذبية وكرامة تُسحر الكثيرين.
- مصر لا تطلب، بل توجّه الأوامر.
- لا توجد مفاجآت في مصر، فالشعب المصري دائمًا يصنع التاريخ كما عهده التاريخ.
- مصر بلد الحضارات المختلفة.
- يا مصر، أم الإنجاز، ورائدة المهارة.
- صارت أحلامي إليكِ، فأنتِ غايتي ومصدر شغفي.
قصائد تتغنى بمصر
قصيدة “مصر”
محمد نجيب المراد، الملقب بشاعر العرب، وُلد عام 1957م في مدينة حماة بسورية. حصل على بكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة الإسكندرية، ويعمل حالياً كاستشاري لجراحة الأذن والحنجرة. كتب قصائد عديدة في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لكنه أيضًا كتب قصيدة عن مصر جاء فيها:
هِبةُ اللهِ من قديمِ الزمانِ
إنها مصرُ فانطلقْ يا لساني
وتجاوزْ حدودَ شِعرٍ ووزنٍ
رُبَّ حُبٍّ أقوى من الأوزانِ
ها هو النيلُ وامقٌ يَتَلَوَّى
وهْو يبكي محبةَ الوديانِ
فكأَنَّ المياهَ دمعُ عشيقٍ
تتهادى حَرَّى على الأجفانِ
وكأَنَّ الأشجارَ تلهو بصبٍّ
ذابَ فيها، كما تَلَهَّى الغواني
بل كأَنَّ الورودَ وجناتُ بِكْرٍ
مسَّها النيلُ رقةً ببنانٍ
بل كأنَّ النخيلَ جِيدُ عروسٍ
وعليه التمورُ عِقْدُ جُمانِ
النسيمُ العليلُ يُصدِرُ همساً
يُشبِهُ الغُنجَ في دلالِ الحِسانِ
والطيورُ البيضاءُ جَوْقةُ عزفٍ
يفتحُ العودُ صدرَهُ للكمانِ
والضُحى شمسهُ ترتِلُ نوراً
فوق هامِ الحقولِ والغيطانِ
رُبَّ ماءٍ يميسُ بين رياضٍ
أسكرَ القلبَ مثلَ بنتِ الدنانِ
عدَّدَ الحسنُ في الجَمَالِ جِناناً
فإذا النيلُ ثامنٌ في الجِنانِ
فوقَ صفحةِ النيلِ يجري
وبه الليلُ والهوى جالسانِ
ورقيبٌ بين الغيومِ مُطِلٌّ
يتغاضى!!! فتضحكُ الشفتانِ
ويدورُ الحديثُ دونَ كلامٍ
لخَّصتْ ألفَ خُطبةٍ نظرتانِ
أنا يا مِصرُ عاشقٌ لكِ حتى
لم يعدْ لي من البكا دمعتانِ
نُوَبُ الحُبِّ جرَّحتني كثيراً
وكثيرٌ صبري على الحدثانِ
قد تقلَّبتُ بين حلوٍ ومُرِّ
فعيونٌ نُجْلٌ وطعنُ سنانِ
ودخلتُ النزالَ في الحُبِّ لكنْ
ضَاع سيفي مني وضَاع حصاني
لوَّنتْ مصرُ بالشبابِ ثيابي
مشَّطتني وطرَّزَتْ قمصاني
ألبَسَتْني مَعاطفاً من عطورٍ
في ذيولي تضوعُ والأردانِ
وسقتني مِنَ الشرابِ المعلَّى
لاحِظوا طُهرَهُ بحرفِ بيانِ
فأنا الشافعيُّ قد جاء مصراً
فإذا الفقهُ في جديدِ معاني
قبلها لم يكنْ هنالكَ شِعرٌ
كلُّ ما كانَ قبلها شطرانِ
بعدها دفقةُ النُّبوغِ تجلَّتْ
إن “شوقي” و “حافظاً” باركاني
أيُّها الحاسدان، ما العشق إلاّ
مُغرَمٌ، إنَّما له …. حاسدانِ
لا يَعيبُ الورودَ إن قيلَ فيها
إن خدَّ الورودِ أحمرُ قانِ
قد طَوَتْ مصرُ سِفْرَ كلِّ الليالي
فهي للدهرِ كُلِّهِ دَفَّتانِ
ولها بصمةٌ بكلِّ فؤادٍ
وبقلبي أنا لها بصمتانِ
مصرُ، يا مصرُ والتواريخُ كلَّتْ
في لحاقٍ وأنتِ في جريانِ
“فعزيزٌ” و “يوسُفٌ” و “زليخا”
وادخلوا “مصرَنا” بكلِّ أمانِ
وتجلِّي الإله في الطُّورِ يكفي
لكِ عزاً يا مصرُ في الأكوانِ
والتراتيلُ في مديحكِ تَتْرى
في سطورِ الإنجيلِ والقرآنِ
مِنْ ثرى مصرَ جدتان لِعُرْبٍ
وأصيلٌ إذا التقتْ جَدَّتانِ
رحِمُ الدمِّ والعقيدةِ مصرٌ
Sِرُّها خالدٌ، هو “الرحِمَانِ”
فاسألوا الفقهَ والحديثَ ونحواً
كيفَ كانتْ لهم كصدرٍ حانِ
واسألوا “الضَّادَ” من حَمَاها تُجِبْكمْ
إنّهُ الأزهرُ الشريفُ حَمَاني
وأذكروا لي رأساً لعِلْمٍ وفَنٍّ
لم تكنْ فوقَهُ لمصرَ يدانِ
إسألوا الرملَ من سقاهُ يُجِبْكم:
جيشُ مصرٍ بدمِّهِ قد سقاني
وانظروا العينَ “عينَ جالوت” تروي
بعد “قُطزٍ”، حديثُها أُرْجواني
وستحكي حطينُ: جيشُ صلاحٍ
هو في القلبِ والجناحِ “كِناني”
ليس نصرٌ من غير مصرٍ لَعَمري
هل رأيتمُ خيلاً بلا فرسانِ
ليس للشرقِ نهضةٌ دونَ مصرٍ
كيفَ يَعلو بيتٌ بلا أركانِ
خاطَتِ الشمسُ للكنانةِ فستانَ
زفافٍ… يا روعةَ الفستانِ
ثم رشَّتْ عليه بعضَ نجومٍ
أَشعلَ الكونَ نورُها الربَّاني
عندما تَغزِلُ الشموسُ خيوطاً
لحبيبٍ … فالمجدُ في الخيطانِ
يا عروسَ الزمانِ يلقي عليها
وهي في العرشِ تاجَهُ النوراني
ثم يحني وقارَهُ في خشوعٍ
لاثماً كفَّها بكلِّ حنانِ
فإذا قُبلةُ الزمانِ شِفاهٌ
وإذا
“الثغرُ” في لَمى أسوانِ
“ثغرُها” أدهشَ البحارَ فجاءتْهُ
وأغفَتْ ترتاحُ في الشطآنِ
أسَندَ البحرُ رأسَه وتمنَّى
أَمنياتُ البحارِ، أَحلى الأَمانِي
واتَّكَتْ كفُّهُ على صَدَفات
فَهَمَى لؤلؤٌ بكلِّ مكانِ
حلمَ البحرُ ذاتَ ليلٍ فلمَّا
أصبحَ الصبحُ .. كانَ محضَ عيانِ
فعلى “اسكندريةَ” البحرُ أَرسَى
فإذا الشِّعرُ بيتُهُ اْسكندراني
مصرُ… يا مصرُ إذْ ذكرتُكِ
ضَجَّتْ في قصيدي مباهجٌ وأغاني
فحقولٌ من البنفسجِ شِعري
وقوافيَّ شهقةُ الريحانِ
وحروفي براعمُ اللوزِ لكنْ
نقطةُ الحرفِ حبةُ الرُمَّانِ
رغمَ هذا ومصرُ أعلى وأغلى
فاعذروني ما كان في إمكاني
ريشتي حاولت، وقولي، ولكنْ
أعجزت مصرُ ريشتي ولساني
قصيدة “إن تسألي عن مصر حواء القرى”
أحمد شوقي، وُلِد في عام 1868م في القاهرة، حيث أتم تعليمه الثانوي ودرس الحقوق، وعُين في خاصّة الخديوي. أُرسل إلى فرنسا لاستكمال دراسته، وفي أثناء الحرب العالمية الأولى، تم نفيه إلى الأندلس. قدّم الجزء الأول من “الشوقيات” عام 1890م، ومن مسرحياته المشهورة “مجنون ليلى”، “وعلى بك الكبير”، و”مصرع كليوباترا”. نظم قصيدة بعنوان “إن تسألي عن مصرَ حواءِ القرى”، حيث قال:
إن تسألي عن مصرَ حواءِ القرى
وقرارةِ التاريخِ والآثارِ
فالصُّبحُ في منفٍ وثيبة واضحٌ
مَنْ ذا يُلاقي الصُّبحَ بالإنكار؟
بالهَيْلِ مِن مَنْفٍ ومن أَرباضِها
مَجْدُوعُ أَنفٍ في الرّمالِ كُفارِي
خَلَتِ الدُّهُورُ وما التَقَتْ أَجفانُه
وأتتْ عليه كليلةٍ ونهار
ما فَلَّ ساعِدَه الزمانُ، ولم يَنَلْ
منه اختلافُ جَوارِفٍ وذَوار
كالدَّهرِ لو ملكَ القيامَ لفتكةٍ
أَو كان غيرَ مُقَلَّمِ الأَظفار
وثلاثةٍ شبَّ الزمانُ حيالها
شُمٍّ على مَرّ الزَّمانِ، كِبار
قامت على النيلِ العَهِيدِ عَهِيدةً
تكسوه ثوبَ الفخرِ وهيَ عوار
من كلِّ مركوزٍ كرَضْوَى في الثَّرَى
متطاولٍ في الجوَّ كالإعصار
الجنُّ في جنباتها مطروةٌ
ببدائع البنَّاءِ والحفَّار
والأَرضُ أضْيَعُ حِيلةً في نَزْعِها
من حيلةِ المصلوبِ في المسمار
تلكَ القبورُ أضنَّ من غيب بما
أَخفَتْ منَ الأَعلاق والأَذخار
نام الملوك بها الدُّهورَ طويلةً
يجِدون أَروحَ ضَجْعَةٍ وقرار
كلُّ كأهلِ الكهف فوقَ سريره
والدهرُ دونَ سَريرِه بهِجَار
أملاكُ مصرَ القاهرون على الورى
المنزَلون منازلَ الأَقمار
هَتَكَ الزمان حِجابَهم، وأَزالهم
بعدَ الصِّيانِ إزالةَ الأسرار
هيهاتَ! لم يلمسْ جلالهمو البلى
إلا بأَيدٍ في الرَّغام قِصار
كانوا وطرفُ الدهر لا يسمو لهم
ما بالهمْ عرضول على النُّظَّار؟
لو أُمهلوا حتى النُّشُورِ بِدُورِهم
قاموا لخالقهم بعير غبار
عبارات تشيد بمصر
- سلاماً عليكِ، يا أرض النيل، يا أم الجيل.
- مصر هي الوطن الذي يجتمع فيه الرفعة والشموخ.
- في مصر تتعانق القلوب، والتواصل بين المحبين.
- مصر هي منزلة الإبداع، والفكر المتجدد.
- للحب لكِ حكاية، وللجمال سقف عالٍ، وللمجد قيم لا تُنسى.
- ترعرع الأدب في مصر، وسال قلم الشعراء على ضفاف نيلك.
- مصر، نهر من الجمال، وحلم يتجدد، وزهر يتفتح، وأمل يحقق المقاصد.