أسماء الكعبة في القرآن الكريم
تعتبر الكعبة المشرفة رمزًا عظيمًا في قلوب المسلمين، حيث خصّها الله -عز وجل- بمكانة مقدسة؛ فهي من أبرز البيوت حرمةً عنده، وهي قبلة الملايين من المسلمين. وقد كانت انطلاقة هداية خير المرسلين، النبي محمد -عليه الصلاة والسلام-، من هذه البقعة الطاهرة. وقد أبرز الله أهمية الكعبة من خلال ذكر العديد من الأسماء عليها في كتابه الكريم.
ومن الأسماء التي وصف بها الله -تعالى- الكعبة في القرآن ما يلي:
- البيت
تعتبر هذه اللفظة من أكثر الألفاظ التي استخدمها الله -تعالى- لوصف الكعبة، حيث وردت في القرآن الكريم خمس عشرة مرة. قال الله تعالى: (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا).
- البيت الحرام
يدل هذا الاسم على أن الكعبة المشرفة تخضع لأحكام خاصة تختلف عن تلك المطبقة في الأماكن الأخرى، إذ يُمنع فيها انتهاك المحرّمات. وقد ذُكر هذا الاسم في موضعين من القرآن الكريم، حيث قال: (وَلاَ آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ) وفي موضع آخر: (جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ).
- البيت المحرّم
ذُكر هذا الاسم على لسان سيدنا إبراهيم -عليه السلام-، حين قال: (رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ).
- البيت العتيق
سُمّيت الكعبة بالبيت العتيق نظراً لقدمه، وهناك قول بأنها لم يمتلكها أحد من قبل، وكذلك لأنها عتقت من الظالمين والطغاة.
- القِبلة
وصفت الكعبة بأنها قبلة، كما ورد في قوله -تعالى-: (وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا).
- البيت المعمور
يدل هذا الاسم على أن الكعبة المشرفة لا تفقد زخمها، إذ تكتظ بالزوار في جميع أوقات السنة وفي مختلف الظروف.
أسماء أخرى للكعبة
في مؤلفات العلماء، ذُكرت أسماء إضافية للكعبة المشرفة، منها:
- قادس
مشتق من التقديس، بمعنى التطهير، ومنه جاء اسم القدّوس. وهذا الاسم يعني أن الكعبة تُطهر من الذنوب والخطايا.
- ناذر
سُميت بهذا الاسم لأنها كانت تُقدَّم إليها الأضاحي والنذور.
- الدَّوار
يشير هذا الاسم إلى الدوران حول الكعبة.
- البنيَّة
كما ذكر ابن الأثير -رحمه الله- أن الكعبة كانت تُدعى ببنيَّة إبراهيم -عليه السلام-، وذلك لأنها بُنيت على يده، وشُهد بكثرة قسم الأفراد براب هذه البنيّة.
مكونات الكعبة المشرفة
تتكون الكعبة المشرفة -زادها الله شرفًا- من عدة أجزاء مترابطة تشكل معًا هذا البيت المحترم. وتضفي هذه المكونات على الكعبة مكانة عظيمة في قلوب المسلمين. ومن هذه الأجزاء:
- الحجر الأسود
قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: “الحجر الأسود هو من حجارة الجنة، ليس في الدنيا من الجنة سواه، ولولا ما مسّه من دنس الجاهلية، ما مسه ذو عاهة إلا برئ.”
- الباب
تم تجديد بناء الكعبة بعد أن اجتاحت السيول المنطقة. وقد تواجد بابان في البداية، إلا أنهما أدمجا ليصبحا بابا واحدًا في عهد قريش.
- الميزاب
أو المزراب، وهو عبارة عن قناة لتفريغ مياه الأمطار من سطح الكعبة.
- الملتزم
يعود سبب تسميته إلى استحباب التمسك به وضع جانب الوجه عليه بعد الانتهاء من الطواف، ومكانه بين الركن والباب.
- الركن اليماني
يقع في الجهة اليمنى، وهذا هو سبب تسميته. ومن السنة استلامه أثناء الطواف دون تقبيله.
- الركن الشامي والعراقي
تمت تسميتهما بسبب موقعهما بالنسبة للشام والعراق.
- ستار الكعبة
يشير إلى كسوة الكعبة، حيث كان أول من كساها سيدنا إسماعيل -عليه السلام-.