تأثير انخفاض مستوى السكر على الحامل في المدى القريب
يُعتبر سكر الغلوكوز في الجسم المصدر الأساسي للطاقة اللازمة للأداء الجسدي، وأي نقص في مستوياته قد يؤثر سلبًا على وظائف الجسم. من بين التأثيرات السلبية الناتجة عن انخفاض مستويات السكر في الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia) لدى الحوامل والتي تظهر كأعراض قصيرة الأمد، نجد ما يلي:
- التعرق.
- زغللة الرؤية.
- آلام الرأس.
- الغضب وتقلب المزاج.
- الإرهاق والشعور بالتعب.
- التوتر والقلق.
- شحوب البشرة.
- ضعف التركيز وصعوبة التفكير بوضوح.
- الارتعاش.
- الضعف العام.
- الارتباك.
- اضطراب في معدل ضربات القلب.
- تظهر في بعض الحالات أعراض أكثر خطورة، مثل التشنجات (بالإنجليزية: convulsions) أو النوبات (بالإنجليزية: seizures)، وقد تصل أحيانًا إلى فقدان الوعي.
تأثير انخفاض مستوى السكر على الحامل في المدى البعيد
عادةً ما لا يؤدي الانخفاض البسيط في مستوى السكر إلى حدوث أي مضاعفات للأم أو جنينها. ولكن في حالات الهبوط الشديد، قد تستدعي الحالة نقل المرأة إلى المستشفى لتلقي العلاج المناسب، حيث ترتبط معظم المضاعفات الناتجة عن ذلك بمرض السكري نفسه وليس بانخفاض السكر. هذا يعني أن السيطرة الجيدة على مرض السكري يمكن أن تساعد في تفادي عدد كبير من المضاعفات لدى الأم والجنين. ومن الجيد أن الالتزام بتعليمات الطبيب وضبط مستويات سكر الدم بشكل صحيح يتطلب اتباع نظام غذائي محدد، ممارسة النشاط البدني، وتناول الأدوية المقررة من قبل الطبيب المتابع خلال فترة الحمل.
تأثير انخفاض السكر على الأم الحامل
قد تتعرض الأم للمضاعفات في حالة عدم السيطرة بشكل جيد على مرض السكري، ومن أبرز هذه المضاعفات ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى مقدمات الارتعاج (بالإنجليزية: Preeclampsia)، وهي حالة تتميز بارتفاع ضغط الدم ووجود دلائل على تلف أحد الأعضاء، مثل الكلية أو الكبد، وعادةً ما تحدث بعد الأسبوع العشرين من الحمل، خاصةً لدى النساء اللاتي كان ضغط الدم لديهن طبيعيًا. وتجدر الإشارة إلى أن خطر الإصابة بمقدمات الارتعاج يزداد لدى النساء المصابات بالنوع الأول أو الثاني من السكري.
تأثير انخفاض السكر على الجنين
قد يتعرض الجنين لبعض المخاطر الصحية في حالة إصابة الأم بمرض السكري، ويمكن تلخيصها فيما يلي:
- العملقة (بالإنجليزية: Macrosomia): يؤثر ارتفاع مستوى الإنسولين عند الأم على نمو الجنين، حيث ينتقل الإنسولين الزائد عبر المشيمة إلى الجنين، مما يؤدي إلى نموه بشكل مفرط. هذا يزيد من خطر تعرض الجنين للإصابة أثناء الولادة ويجعل العملية الطبيعية أكثر صعوبة.
- انخفاض سكر الدم لدى الجنين بعد ولادته بفترة قصيرة، ويعود ذلك لنفس السبب المذكور سابقًا. من الضروري السيطرة على مستويات السكر لتجنب هذه المشكلة.
- اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice): وهي حالة يظهر فيها اصفرار في جلد وعيني الجنين، وقد تحدث أحيانًا نتيجة إصابة الأم بالسكري. يمكن للطبيب أن يوصي بنظام معين للتقليل من حدة اليرقان لدى الطفل.
- اضطرابات التنفس (بالإنجليزية: Respiratory distress): تحدث نتيجة عدم اكتمال نمو الرئة لدى الجنين بسبب ارتفاع مستويات الإنسولين أو السكر، وتزداد المخاطر في حالات الولادة قبل الأسبوع السابع والثلاثين
- الطفل قد يعاني لاحقًا من السمنة أو السكري من النوع الثاني، خاصةً عند تعرض الأم لسكري الحمل.
- الولادة المبكرة نتيجة ارتفاع مستوى السكر لدى الأم مما يزيد احتمال حدوث المخاض في وقت أبكر.
نصائح للوقاية من انخفاض السكر لدى الحامل
من المهم اتباع بعض التعليمات والإجراءات لحماية كل من الأم والجنين من مضاعفات السكري خلال فترة الحمل:
- ضرورة قياس مستوى سكر الدم بشكل منتظم للاكتشاف المبكر لانخفاض السكر، وخصوصًا قبل القيادة، فيُنصح بعدم القيادة إذا كانت القراءة أقل من 70 ملغم/ديسلتر.
- معرفة علامات انخفاض مستوى سكر الدم مثل التعرق، القشعريرة، الشعور بالجوع، وضبابية الرؤية والدوخة.
- توفير أطعمة ومشروبات تساهم في رفع مستوى السكر بسرعة، مثل الحلوى أو الزبيب، مع الحرص على حمل بعض منها في جميع الأوقات؛ فالمشروبات تؤثر بشكل أسرع من الأطعمة الصلبة.
- إخطار المحيطين بطرق التعامل المناسبة في حالة حدوث انخفاض لمستوى سكر الدم.
- استشارة الطبيب بشأن الجرعات الدوائية المناسبة خلال فترة الحمل أو عند حدوث انخفاض لمستوى السكر لضمان الأمان، فقد يحتاج الأمر إلى تعديل الجرعات سواء للأدوية الفموية أو الأنسولين.