تأثيرات الجرائم الإلكترونية
تؤدي الجرائم الإلكترونية إلى تراجع الثقة والأمان في استخدام أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الذكية المتصلة بالإنترنت، وذلك بسبب المخاطر والضرر الناتج عنها. وفيما يلي بعض هذه التأثيرات:
سرقة الهوية
بحسب مجموعة (Aite Group)، تعرض حوالي 47% من الأمريكيين لسرقة هويتهم المالية في عام 2020. كما تشير التقديرات إلى أن الخسائر الناتجة عن هذه السرقات بلغت 502.5 مليار دولار أمريكي في عام 2019، مع توقعات بزيادة هذا الرقم في السنوات المقبلة.
تُعتبر سرقة الهوية إحدى أشكال الاحتيال التي تشمل استخدام المجرمين لبيانات الضحية لفتح حسابات جديدة، مثل حسابات الولاء لشركات الطيران أو الفنادق، حيث تستخدم هذه الحسابات في تزوير الأموال أو استغلال المكافآت. الفئة العمرية الأكثر استهدافًا في هذه الجرائم تتراوح بين 35 إلى 44 عامًا.
نتيجة لسرقة الهوية والاحتيال، يزداد عدد القضايا المتعلقة بهذه الجرائم، حيث سُجل في الولايات المتحدة الأمريكية 1.4 مليون قضية في عام 2020.
انتشار التزوير
تُعدّ آثار الجرائم الإلكترونية، بما في ذلك فقدان الحقوق المالية الناتجة عن التزوير، من التأثيرات المقلقة. فقد أصبحت جريمة التزوير شائعة في الوقت الراهن، حيث يمكن تزوير الوثائق بسهولة، مثل شهادات الميلاد، لاستخدامها في جرائم أخرى.
يمكن للمجرمين إنتاج شيكات وفواتير مزيفة باستخدام الطابعات الملونة والماسحات الضوئية وبرامج التصميم، ويشكل التعرف على هذه التزويرات تحديًا كبيرًا للأشخاص غير المدربين على ذلك.
تأثير الجرائم الإلكترونية على صحة الأطفال النفسية
تُعتبر الجرائم الإلكترونية سببًا في تدهور الصحة النفسية للأطفال، حيث يتم الربط بين بعض الجرائم وحقوق الأطفال، مثل الاعتداء والاستغلال الجنسي عبر الإنترنت. غالبًا ما يُستخدم الأطفال لإشباع رغبات المجرمين، سواء كانت مالية أو جنسية.
قد يحدث هذا من خلال التفاعل بين الطفل الضحية والمجرم باستخدام أساليب مثل القوة أو الخداع أو الرشوة أو التهديد. وقد تم تشريع العديد من الاتفاقيات الدولية للحد من هذا النوع من الجرائم، مثل اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989 واتفاقية حقوق الطفل لعام 2000.
تعريض أجهزة الكمبيوتر لمشاكل تقنية وفقدان المعلومات
يمكن أن تؤدي الجرائم الإلكترونية إلى تدمير أجهزة الكمبيوتر وزيادة المشكلات التقنية وفقدان البيانات. وعادة ما يتم ذلك عبر الفيروسات، حيث يقوم المجرم ببرمجة الفيروس لإدخاله على الجهاز بدون علم المستخدم، سواء من خلال إرسال ملف مرفق عبر البريد الإلكتروني أو تنزيل محتوى من مواقع غير مأمونة.