أسباب وفاة أسماك الزينة
تواجه أسماك الزينة التي يحتفظ بها الأفراد في أحواض منزلية خطر الموت المفاجئ، مما يؤدي إلى شعور متزايد بالإحباط خاصة إذا تكررت تلك الحوادث. لذلك، من الضروري التعرف على الأسباب المحتملة التي تؤدي إلى ذلك، ومن أبرزها:
تلوث المياه
يعتبر تلوث المياه أحد أبرز الأسباب الشائعة لموت الأسماك، إذ يمكن أن تتلوث مياه الحوض بسهولة نتيجة وجود مواد غير مرغوب فيها. هذا التلوث يمكن أن يكون له تأثير سلبي كبير على صحة الأسماك.
كذلك، يمكن أن يحدث تلوث الماء أثناء تغيير المياه، لذا يجب استخدام نفس الوعاء وعدم تغييره، كما يُمنع استخدام المنظفات لتنظيف الحوض لأن ذلك يؤدي إلى تلوث المياه. علاوة على ذلك، فإن زيادة مستويات الأمونيا والنتريت في الماء قد يضر بحياة الأسماك، حيث تُنتج الأمونيا عن فضلات الأسماك وبقايا الطعام المتحللة في قاع الحوض.
عدم إزالة الأسماك الميتة من الحوض يمكن أن يؤثر بشكل كبير على نوعية المياه، لذا يُنصح بتغيير المياه بانتظام، على الأقل مرة في الأسبوع.
الإجهاد والتوتر
مثل البشر، يمكن أن تتعرض الأسماك للإجهاد والتوتر، مما قد يؤدي إلى وفاتها. تنجم هذه الضغوط عن عدة عوامل، مثل الضوضاء داخل المنزل أو التواصل الجسدي الزائد مع الأسماك.
قد يحدث إجهاد أيضًا نتيجة لوجود أنواع من الأسماك غير المتوافقة سلوكيًا، مما يتطلب الفصل بينها.
اكتظاظ الأسماك في الحوض
يعتبر اكتظاظ الأسماك في الحوض من العوامل المسببة للوفاة، لأنه يرفع من مستويات الأمونيا بسبب زيادة عدد الأسماك. يجهل الكثيرون أهمية هذه المسألة عند اقتناء أسماك جديدة، حيث يهدف بعضهم إلى تحسين مظهر الأحواض.
لكن ذلك يؤثر سلبًا على حياة الأسماك، إذ لا يتيح لها الفرصة للحركة بحرية، كما يزيد من نسب الفضلات في المياه، مما يؤدي لزيادة مستويات الأمونيا.
الإطعام المفرط
الإفراط في تغذية الأسماك يعد عاملاً مهماً في موتها، إذ غالبًا ما ينتهي الأمر بالطعام غير المأكول ليترسب في قاع الحوض، مما يؤدي إلى زيادة الأكواد في الماء.
لذلك يُنصح بتضمين بعض الأنواع مثل السلور التي تتغذى على بقايا الطعام في القاع، مع ضرورة تغيير المياه بانتظام.
تحليل كيميائي غير كاف
على مالكي أحواض الأسماك التأكد من استخدام مزيل الكلور عند تغيير المياه لضمان جودتها. إضافة إلى ذلك، فإن استخدام مياه غير معالجة مثل مياه الصنبور قد يتسبب في موت الأسماك، لذا ينبغي التأكد من نقاء وتعقيم المياه.
درجات حرارة غير ملائمة
يمكن أن يؤدي انخفاض حرارة المياه في الحوض إلى وفاة الأسماك، خصوصًا الأنواع الاستوائية التي لا تتحمل درجات حرارة منخفضة. لحل هذه المشكلة، يُنصح باستخدام سخانات مخصصة لأحواض الأسماك، حيث تقوم بتنظيم درجات الحرارة تلقائيًا.
أكثر الأمراض شيوعًا لدى أسماك الزينة
تتعرض أسماك الزينة لعدة أمراض تؤثر سلبًا على صحتها، وعادة ما يكون السبب وراء ذلك هو نوعية المياه السيئة، أو الاكتظاظ، أو الإجهاد، أو نظام غذائي غير متوازن. ومن أشهر هذه الأمراض نذكر:
- الطفيليات.
- البكتيريا.
- الأمراض الفطرية.
- الكيس اللمفاوية.
- مرض فقاعة الغاز.
- السرطان.
- أمراض الكلى.
علامات مرض أسماك الزينة
تظهر علامات مختلفة على الأسماك عند إصابتها بمرض، وتختلف هذه العلامات باختلاف نوع المرض. ومع ذلك، هناك علامات عامة يمكن ملاحظتها، مثل:
- زعانف خشنة ومهترئة.
- جلد خشن مع وجود تقرحات.
- فقدان بعض الأسماك لجلدها عند إصابتها بمرض.
- ظهور بقع بيضاء تشبه الفطريات على الخياشيم.
- إفراز مخاط على الرأس والظهر والخياشيم.
- تغيير لون الخياشيم، بحيث يصبح بني فاتح أو غامق.
- صعوبة في التنفس لبعض الأسماك المريضة.
- فقدان الرغبة في تناول الطعام.
كيفية العناية بأسماك الزينة
هناك عدة خطوات يجب اتباعها لضمان العناية الجيدة بأسماك الزينة، نظرًا لتعدد أنواعها واحتياجاتها المختلفة. وفيما يلي بعض النصائح الهامة:
- اختيار نوعية الأسماك
يُفضل اختيار أنواع أسماك زينة سهلة العناية ولا تتطلب مجهودًا كبيرًا، من خلال التعرف على خصائص كل نوع واحتياجاته الأساسية قبل الشراء.
- حجم الحوض وموقعه
يجب مراعاة حجم الحوض بالنسبة لعدد الأسماك، وتجنب زيادة العدد بشكل يضر بصحة الأسماك، بالإضافة إلى تجنب تعرض الحوض لأشعة الشمس المباشرة.
- نوعية المياه وجودتها
يجب المحافظة على جودة مياه الحوض لضمان صحة الأسماك، حيث أن الإهمال في ذلك قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة، مما يعرض الأسماك للخطر.
- تغذية الأسماك
تعتبر تغذية الأسماك عنصرًا جوهريًا، لذا يُنصح باختيار أعلاف عالية الجودة، والتي عادة ما تتوفر في متاجر أسماك الزينة، مع ضرورة التركيز على البروتين وعدد حالات التغذية.
- الاهتمام بالحوض
يجب تخصيص وقت كافٍ للاعتناء بحوض الأسماك، مع توفير معدات إضافية مثل مضخة الهواء وسخانات المياه والإضاءة وأيضًا النباتات والصخور والرمل، حيث تسهم هذه الأمور في تحسين صحة الأسماك.