المخاطر المحتملة للصيام أثناء الحمل
لم تُثبت الدراسات وجود أي تأثير سلبي على صحة الجنين أو نموه داخل رحم الأم نتيجة الصيام، من حيث الوزن أو موعد الولادة أو الطول أو محيط الرأس، وخاصةً للفئة من النساء اللاتي يتمتعن بصحة جيدة ويتناولن تغذية متوازنة. لكن أظهرت بعض الأبحاث وجود خطر نسبي لتدني الوزن عند الصيام في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل. ومن الضروري الإشارة إلى أن النقص في شرب الماء يمكن أن يؤدي إلى الجفاف، الذي قد يمثل تهديداً للجنين نتيجة لانخفاض مستوى السائل الأمنيوسي، وقد يسهم في حدوث المخاض المبكر أو حتى تشوهات خلقية. لذا يجب على الحامل تناول ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يومياً، وتجنب أي أنشطة قد تؤدي إلى فقدان السوائل.
إرشادات لتسهيل صيام الحامل
هناك بعض الإرشادات التي قد تساعد في جعل تجربة الصيام أكثر سهولة للحامل، ومنها:
- الحفاظ على الهدوء وتجنب المواقف التي تتطلب جهودًا بدنية زائدة.
- تناول كمية كافية من الطعام والماء لتفادي الإرهاق أثناء الصيام.
- تجنب أي أنشطة قد تؤدي لجفاف الجسم، حيث إن الصيام قد يؤدي لفقدان سوائل الجسم بشكل أسرع مما يؤثر على صحة الحامل وجنينها.
- تجنب المشي لمسافات طويلة أو رفع أوزان ثقيلة.
- تقليل المهام المنزلية.
علامات تشير إلى خطر الصيام على الحامل
قد يترتب على الصيام بعض المخاطر التي تستدعي مراجعة الطبيب عند ظهور إشارات معينة، وهي كما يلي:
- إشارات تتطلب استشارة طبية فورية: مثل:
- أعراض الجفاف التي قد تجعل الحامل أكثر عرضةً لمشكلات مثل التهابات المسالك البولية أو مضاعفات أخرى، مثل عدم زيادة الوزن بشكل طبيعي، أو فقدانه، أو الشعور بالعطش الشديد، أو تقليص التبول بشكل كبير، أو تغير لون البول ورائحته.
- الصداع، أو الحمى، أو أي آلام جسدية.
- الشعور بالغثيان أو القيء.
- إشارات تستدعي الاتصال الطبي الفوري: ومنها:
- شعور بتغير في حركات الجنين، مثل عدم الشعور بالحركة بالقدر المعتاد.
- آلام مشابهة للانقباضات، التي قد تنذر بالولادة المبكرة.
- الشعور بالدوار أو الإغماء أو الضعف والشعور بالتعب، بالرغم من الحصول على قسط كافٍ من الراحة، وفي هذه الحالة يجب الإفطار فوراً، وشرب الماء مع إضافة الملح والسكر، ثم الاتصال بالطبيب.