الأعراض العامة لمرض السكري
تتضمن أعراض مرض السكري، المعروف أيضاً بداء السكري أو البوال السكري (بالإنجليزية: Diabetes mellitus) ما يلي:
زيادة التبول
تُعتبر زيادة التبول من الأعراض الشائعة المصاحبة لمرض السكري، حيث يتكرر شعور الشخص بحاجة للتبول بكمياتٍ أكبر من المعتاد، وخاصة خلال الليل. وفي بعض الحالات، قد يحدث تبول لا إرادي عند الأطفال.
ترجع هذه الظاهرة إلى محاولة الكلى التخلص من نسبة السكر المرتفعة في الدم عن طريق زيادة كمية الماء التي يتم إخراجها، مما قد يؤدي إلى انخفاض مستوى الرطوبة في الجسم، وبالتالي يُمكن أن يعاني المريض من الجفاف، الذي يتجلى بجفاف الفم والجلد، المصاحب للشعور بالحكة.
الشعور بالعطش
يعتبر العطش من أوائل العلامات الدالة على وجود مرض السكري بكافة أنواعه. فعند ارتفاع مستوى السكر في الدم، يتأثر توازن السوائل في الجسم بشكل غير مباشر، مما يعزز الشعور بالجفاف نتيجة زيادة إفراز البول. ولتعويض السوائل المفقودة، يرسل الجسم إشارات عصبية إلى الدماغ تدفع الشخص لشرب المزيد من الماء.
الجوع المفرط
يُعد الجوع الشديد من الأعراض الملحوظة بشكل خاص في حالة ارتفاع مستوى السكر في الدم لأكثر من 250 ملغ/ ديسيلتر. يعود السبب إلى اعتماد الجسم على السكر كمصدر للطاقة. وعند عدم توافر كميات كافية من الإنسولين لنقل السكر إلى الخلايا، يُحفز ذلك الدماغ للإحساس بالجوع.
التعب الشديد
يساعد الإنسولين في نقل السكر إلى داخل الخلايا لإنتاج الطاقة اللازمة للأنشطة الحيوية. وعند عدم قدرة الجسم على إنتاج كمية كافية من الإنسولين أو استجابة الجسم له بشكل غير كافٍ (مقاومة الإنسولين)، فإنه لن يتمكن السكر من الوصول إلى الخلايا، مما يؤدي إلى شعور المريض بالتعب والإرهاق بشكل ملحوظ، ويؤثر ذلك سلباً على قدرته في مزاولة الأنشطة اليومية، وقد يرتبط هذا الشعور أيضاً بعوامل أخرى مثل الجفاف الناتج عن زيادة التبول.
تشويش الرؤية
يؤدي زيادة مستوى سكر الدم إلى تراكم السكر في عدسة العين، مما ينتج عنه سحب المزيد من الماء. نتيجة لذلك، قد يعاني مريض السكري من تشويش وعدم وضوح في الرؤية، مما يُعرف بزغللة العيون (بالإنجليزية: Blurred vision). وعليه، فإن أي تغييرات في حدة الرؤية أو كفاءة النظارات الطبية قد تمثل علامة على الإصابة بداء السكري.
أعراض مرض السكري من النوع الأول
هناك مجموعة من الأعراض التي يمكن ملاحظتها عند الإصابة بمرض السكري من النوع الأول، والذي ينتج عن عدم إنتاج كمية كافية من الإنسولين. ومن بين هذه الأعراض، نذكر:
فقدان الوزن غير المبرر
قد يؤدي نقص الطاقة التي تحصل عليها الخلايا من الطعام إلى اضطرار الجسم لاستخدام الدهون والعضلات كمصدر بديل للطاقة، مما قد يؤدي إلى فقدان الوزن دون أي تغيير في النظام الغذائي. كما أن زيادة التبول يمكن أن تسهم أيضاً في فقدان الوزن نظراً لفقدان العديد من السعرات الحرارية مع البول.
ارتفاع مستويات الكيتون في الدم والبول
قد يؤدي الانخفاض الحاد في مستوى الإنسولين في الدم إلى ارتفاع مستويات السكر بشكل كبير، مما يمكن أن ينتج عنه عدة مضاعفات خطيرة، بما في ذلك زيادة مستويات أحماض الكيتون في الدم (بالإنجليزية: Ketones) والتي تُعرف علميًا بالحُماض الكيتوني السكري (بالإنجليزية: Diabetic ketoacidosis)، وهو أحد الأعراض الشائعة بين مرضى السكري من النوع الأول.
تتطلب هذه الحالة عناية طبية فورية، لذا من الضروري طلب المساعدة الطبية عند ظهور الأعراض التالية:
- ألم في البطن، خاصة عند الأطفال.
- الشعور بالغثيان والتقيؤ.
- رائحة الفم تشبه رائحة الفاكهة أو مزيل طلاء الأظافر.
- الشعور بالتعب والضعف.
- زيادة معدل سرعة التنفس وصعوبته.
- العطش المفرط وزيادة التبول.
- ارتباك وعدم وضوح.
- نوبات تشنجية.
- فقدان الوعي.
أعراض مرض السكري من النوع الثاني
توجد بعض الأعراض التي يمكن ملاحظتها عند الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، الذي يتسم بعدم استجابة الجسم بشكل كافٍ للإنسولين، والتي تتضمن:
ظهور بقع داكنة على الجلد
يمكن أن يرتبط ظهور بقع داكنة على طيات الجلد، مثل الإبط أو الرقبة أو ما بين الفخذين، بارتفاع مستويات السكر في الدم، حيث تُعرف هذه الحالة طبياً بالشواك الأسود (بالإنجليزية: Acanthosis nigricans)، وغالباً ما يكون الجلد المتأثر ناعماً ومخملياً.
تنميل وخدران الأطراف
قد يؤثر ارتفاع مستوى سكر الدم على الدورة الدموية ونتيجة لذلك يتعرض المرضى لتضرر الأعصاب في مختلف أنحاء الجسم، وهي حالة تُعرف باسم الاعتلال العصبي (بالإنجليزية: Neuropathy). تتفاوت الأعراض بين الألم والشعور بالتنميل أو الخدر في اليدين والقدمين، وتزداد هذه الأعراض سوءًا في حال عدم تلقي العلاج المناسب واستمرار ارتفاع نسب السكر في الدم.
تأخر التئام الجروح
يمكن أن يتسبب مرض السكري في تقليل وصول الأكسجين إلى الأنسجة، مما يؤدي إلى تأخر شفاء الجروح. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر ارتفاع مستوى سكر الدم على الأعصاب ويحد من قدرة المريض على إحساس بالألم، مما يمنع الإحساس بالتغييرات التي قد تحدث للجروح، وبالتالي قد تتشكل مضاعفات خطيرة. من المهم أن نلاحظ أن مرضى السكري هم أكثر عُرضة للإصابة بمشاكل في الجلد، مثل الجفاف وتشقق القدمين.
أعراض مرض السكري لدى الرجال
هناك أعراض متعددة يعاني منها الرجال والتي تتعلق بمشاكل صحية خاصة بالإصابة بداء السكري، ومنها:
- القذف المرتجع (بالإنجليزية: Retrograde ejaculation)، حيث يُطلق السائل المنوي أثناء الجماع باتجاه المثانة بدلاً من القضيب.
- ضعف الانتصاب (بالإنجليزية: Erectile dysfunction)، الذي قد يحدث في المراحل المبكرة بين الرجال المصابين بالسكري مقارنة بغير المصابين، مما قد يؤثر على الحياة الزوجية، لكن يمكن علاجه.
- انخفاض هرمون التستوستيرون، مما يُمكن أن يؤدي إلى أعراض مثل فقدان كتلة العضلات، الاكتئاب، انخفاض مستويات الطاقة، وضعف الرغبة الجنسية.
أعراض مرض السكري لدى النساء
تزداد احتمالية إصابة النساء بالفطريات المهبلية، المعروفة أيضاً بداء المبيضات المهبلي (بالإنجليزية: Vaginal Candidiasis)، وتظهر الأعراض مثل الألم، عدم الراحة، الحكة المهبلية، وزيادة الإفرازات. تضرر الأعصاب أو مشاكل تدفق الدم الناتجة عن السكري قد تؤدي أيضاً إلى أعراض أخرى مثل جفاف المهبل، تهيجه، ودناءة الإحساس أثناء العلاقة الجنسية.
أعراض تستدعي مراجعة الطبيب
يجب زيارة الطبيب عند ظهور أي أعراض مرتبطة بداء السكري أو عند الشك في إصابة الشخص أو أحد الأقارب. فالتشخيص المبكر يُسهم في البدء بالعلاج بشكل سريع ويساعد على تقليل المخاطر المرتبطة بالتأخير. بشكل عام، تتطلب الحالات متابعة طبية مستمرة حتى يتم استقرار مستويات السكر في الدم.
فيديو أسباب مرض السكري
للتعرف على أسباب مرض السكري، يرجى مشاهدة الفيديو.