نمو الشعر تحت الجلد
يُعرف النمو غير الطبيعي للشعر تحت الجلد بالشعر الناشِب (Ingrown hairs)، حيث ينمو الشعر بشكل مغروس تحت الجلد، مما يؤدي عادةً إلى ظهور بقع حمراء مرتفعة. قد تُصاب هذه المناطق بالعدوى أحيانًا، مما يؤدي إلى ظهور تقرحات مؤلمة ومحتوية على القيح. يرافق هذا النمو أيضًا حكة جلدية، وقد يتغير لون الجلد في المنطقة المصابة، وقد يحدث تندب نتيجة للحكة أو لمحاولة انتزاع الشعر. يظهر الشعر الناشِب عادة في المناطق التي تُزال منها الشعر، مثل الوجه والرقبة لدى الرجال، وأيضًا في الوجه، والإبطين، والساقين، ومنطقة الفرج لدى النساء.
أسباب نمو الشعر تحت الجلد
يمكن أن يؤثر نمو الشعر تحت الجلد على أي شخص، لكن تتفاقم هذه المشكلة بشكل خاص لدى الأفراد ذوي الشعر المجعد أو الخشن. غالبًا ما ينحني الشعر المجعد ويعود إلى داخل الجلد بعد الحلاقة، ومن الأسباب التي تُسهم في زيادة فرص نمو الشعر تحت الجلد:
- ارتفاع الهرمونات الجنسية: قد تؤدي الزيادة في مستويات بعض الهرمونات الجنسية إلى زيادة نمو الشعر، مما يزيد من احتمالية نموه تحت الجلد بعد الحلاقة.
- شدة الجلد أثناء الحلاقة: يؤدي سحب الجلد أثناء الحلاقة إلى إرجاع الشعر المحلوق إلى داخل الجلد في اتجاه معكوس.
- نتف الشعر: يمكن أن يساهم نتف الشعر في نموه تحت سطح الجلد.
- التركيبة العرقية: يتعرض بعض الفئات العرقية، مثل الأمريكيين من أصل أفريقي واللاتينيين والأشخاص ذوي الشعر الكثيف أو المجعد، لنوع من النمو المعروف بمرض التهاب الجريبات الشعرية الكاذبة (Pseudofolliculitis)، وهي حالة التهابية مزمنة ناتجة عن الحلاقة أو نتف الشعر، وتبدأ هذه المشكلة غالبًا في سن المراهقة وتستمر مدى الحياة.
الوقاية من نمو الشعر تحت الجلد
يمكن تقليل فرص نمو الشعر تحت الجلد من خلال اتباع الخطوات التالية:
- تقشير الجلد: يساعد تقشير الجلد على إزالة الأوساخ والزيوت وخلايا الجلد الميتة، مما يمنع انسداد بصيلات الشعر. يُفضل إجراء التقشير قبل الحلاقة باستخدام غسول تقشير أو لوفة لفتح المسامات.
- استخدام فرشاة جافة: يمكن أن تساعد الفرشاة الصلبة في إزالة خلايا الجلد الميتة بلطف، مما يحافظ على نظافة المسامات ويمنع نمو الشعر إلى الداخل.
- استخدام كريم الحلاقة: يعمل كريم الحلاقة على ترطيب البشرة، مما يقلل من الاحتكاك الناتج عن الشفرات. يُنصح باختيار كريمات غير مهيجة للبشرة، خاصةً لذوي البشرة الحساسة.
- اختيار الشفرة المناسبة: استخدام شفرات حادة ونظيفة تساعد في إزالة الشعر بلطف، ويجب استبدال الشفرات بشكل منتظم.
- الحلاقة في اتجاه نمو الشعر: يساعد الحلاقة بنفس الاتجاه في تقليل احتمالية نمو الشعر تحت الجلد.
- اتباع ممارسات الحلاقة الجيدة: تشمل نصائح الحلاقة الجيدة استخدام شفرات جديدة، شطف الشفرات بعد كل حركة، وتقليل عدد مرات الحلاقة للسماح بنمو الشعر.
علاج نمو الشعر تحت الجلد
على الرغم من أن الشعر الناشِب قد يختفي تلقائيًا، هناك عدة خيارات علاجية متاحة:
- مزيلات الشعر الكيميائية: يُمكن استخدام مزيلات الشعر كل يومين أو ثلاثة لتجنب تهيج الجلد. يُنصح باستخدام كريم الهيدروكورتيزون لتقليل التهيج.
- كريم التريتينوين: يساعد هذا الكريم في تقليل انسداد الجلد والتقليل من نمو الشعر تحت الجلد.
- المضادات الحيوية الموضعية والفموية لعلاج العدوى الجلدية: تُعتبر ضرورية في حالات العدوى الشديدة، مع استخدام غسول مضاد للبكتيريا للتحكم في الحالة.
- الإزالة الطبية للشعر الناشِب: تتطلب هذه العملية إجراء شق بسيط لسحب الشعر.
- العلاج بالليزر: يُعتبر خيارًا فعالًا لتقليل نمو الشعر على المدى الطويل.
- التحليل الكهربائي: تستهدف هذه الطريقة بصيلات الشعر وتعمل على تدميرها بشكل دائم.
- العلاجات المنزلية: تشمل:
- تطبيق الكمادات الدافئة على المنطقة المصابة.
- استخدام زيت شجرة الشاي، الذي يساعد في قتل البكتيريا.
- استخدام السكر كمقشر طبيعي، ممزوجًا بزيت الزيتون أو العسل.
- استعمال صودا الخبز كمقشر، من خلال مزجها مع الماء وتطبيقها على البشرة.