هل توجد أطعمة تساعد في وقف الإسهال لدى الأطفال؟
من المهم أن نعرف أن تناول السوائل يعد أكثر أهمية من تناول الطعام حين يُصاب الطفل بالإسهال. لذا، يجب عدم التعجل في تقديم الطعام للطفل، بل يمكن إدراج الطعام جنبًا إلى جنب مع كميات وفيرة من السوائل. يمكن أيضًا إجراء تعديلات على النظام الغذائي بهدف وقف الإسهال.
إذا لاحظت تدهورًا في حالة الطفل الصحية بعد تناوله للطعام، فيجب إعطاؤه السوائل الصافية، ثم العودة تدريجيًا إلى نظام غذائي صحي عندما يبدأ بالشعور بالتحسن. تجدر الإشارة إلى أن معظم حالات الإسهال لدى الأطفال تنتهي تلقائيًا في غضون أيام قليلة دون الحاجة لتدخل طبي.
من الضروري اتباع نظام غذائي متوازن يتناسب مع عمر الطفل بعد مرور 24 ساعة على بدء الإسهال. ينبغي أن يتضمن هذا النظام الفواكه والخضروات واللحوم والزبادي والكربوهيدرات المعقدة. يمكن للأطفال المصابين بالإسهال والذين لا يعانون من زيادة الوزن تناول الدهون الصحية مثل منتجات الألبان والأفوكادو وزيت الزيتون والبيض، مع ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل إدخالها في النظام الغذائي للطفل.
علاوة على ذلك، هناك بعض الأطعمة التي قد تساهم في تخفيف حالة الإسهال، ومن أهمها:
الأطعمة الغنية بالألياف
تساهم إضافة الألياف إلى النظام الغذائي في تعزيز تماسك البراز. من الأطعمة الغنية بالألياف:
- منتجات الحبوب الكاملة.
- الخبز.
- البقوليات.
- الفواكه والخضروات الطازجة.
مصادر البروبيوتيك
يمكن أن تساعد الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك في تخفيف الإسهال. تُعرف البروبيوتيك بأنها بكتيريا وخمائر حية تعود بالفائدة على صحة الجسم بشكل عام وصحة الجهاز الهضمي بشكل خاص، وهي عادةً آمنة للأطفال. يمكن الحصول عليها من الصيدليات دون الحاجة لوصفة طبية، ولكن يُفضل استشارة الطبيب قبل تقديمها للطفل للتأكد من سلامتها.
أغذية أخرى مفيدة
يمكن لتناول بعض الأغذية الأخرى أن يخفف الإسهال عند الأطفال، شريطة إزالة البذور والجلود منها، ومن هذه الأغذية:
- صلصة التفاح.
- الموز.
- البطاطس المخبوزة.
- المعكرونة أو الأرز الأبيض.
- خبز الذرة مع قليل من عصير الفاكهة أو العسل.
- الحبوب مثل القمح والشوفان ورقائق الذرة.
- اللحم البقري أو الدجاج أو السمك أو الديك الرومي المشوي.
- بعض الحلويات والوجبات الخفيفة مثل الكعك والبسكويت.
- الخضار المطبوخة مثل الجزر والفاصوليا الخضراء والمشروم والشمندر والهليون والكوسا المقشرة.
أهمية السوائل للأطفال عند الإصابة بالإسهال
قد يصبح الإسهال خطرًا في الحالات التي لا يتم التعامل معها بشكل صحيح، حيث يمكن أن يؤدي الإسهال الحاد إلى فقدان كبير من الماء والأملاح، مما يعرض الطفل لخطر الجفاف. في هذه الحالات، قد يحتاج الطفل إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج والسوائل عن طريق الوريد. لذا، يجب على الأهل الحرص على توفير كميات كافية من السوائل للطفل.
إليك بعض النصائح التي تساعد الأهل على التأكد من حصول الطفل على احتياجاته من السوائل:
- الاستمرار في إرضاع الطفل سواءً عن طريق الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي، مع تجنب إعطائه الماء إلا إذا أوصى الطبيب بذلك.
- يمكن إعطاء الأطفال في سن ما قبل المدرسة أو الصغار كميات إضافية من الماء إذا لم يعانوا من التقيؤ.
- يجب مراجعة الطبيب فورًا إذا كان الطفل يتقيأ بشكل مستمر ولا يستطيع الاحتفاظ بالسوائل، حيث قد يوصي الطبيب باستخدام محلول ملحي خاص للأطفال لتعويض النقص.
- يمكن تقديم الشوربات أو مرقة الدجاج للأطفال الأكبر سنًا، حيث تساعد في تخفيف أعراض الجفاف، ولا ينبغي القلق بشأن عدم تناول الطفل للطعام، إذ تعود شهيته لطبيعتها في غضون يوم إلى يومين.
نصائح لتغذية الأطفال عند الإصابة بالإسهال
إليكم مجموعة من النصائح المهمة المتعلقة بتغذية الأطفال المصابين بالإسهال:
- تقديم وجبات صغيرة ومتكررة على مدار اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة.
- تجنب الأطعمة شديدة الحرارة أو البرودة.
- تقديم منتجات خالية من اللاكتوز مثل حليب الصويا أو لبن الصويا، حيث أن سكر اللاكتوز الموجود في الحليب قد يزيد من الإسهال.
- إدخال الأطعمة التي تحتوي على الأملاح لتعويض الفقد بسبب الإسهال.
- تجنب الأطعمة الدهنية أو المعالجة أو الوجبات الجاهزة.
- تجنب الأطعمة المسببة للغازات.
- تجنب الأطعمة الحارة أو المقلية.
- تجنب المحليات الصناعية.
- تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على شراب الذرة عالي الفركتوز.
- تحديد استهلاك العصائر لأقل من نصف كوب يوميًا واستبدالها بالماء أو الحليب.
- تجنب البرقوق المجفف والكمثرى وعصير التفاح لما تحتويه من نسب عالية من سكر السوربيتول الذي لا يستطيع الجسم هضمه مما يفاقم المشكلة.
ملخص المقال
إن تعويض الجسم بالسوائل والأملاح التي فقدها نتيجة الإسهال أهم من تزويد الطفل بالطعام، لتجنب خطر الجفاف. لذا، ينبغي على الأهل الحرص على توفير كميات كافية من السوائل، حيث يمكن لبعض الأطعمة أن تساعد في تخفيف الإسهال، مثل الأطعمة الغنية بالألياف والبروبيوتيك وغيرها، بينما يجب تجنب تناول بعض الأطعمة مثل الحليب والمُحليات الصناعية والعصائر وأنواع معينة من الفواكه.