الأضرار البيئية الناتجة عن صناعة الحديد والصلب
انبعاثات ثاني أكسيد الكربون
تعتبر صناعة الصلب من المصادر الرئيسية لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، حيث يتم إنتاج كميات كبيرة من هذا الغاز خلال عمليات اختزال خامات الحديد في الأفران اللافحة ومصانع الحديد الإسفنجي. بالإضافة إلى ذلك، يُساهم استخدام الوقود الأحفوري في عمليات التسخين في زيادة هذه الانبعاثات. يُشدد على أن الفحم الحجري المستخدم في توليد الطاقة يُنتج حوالي 90% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
انبعاثات أكاسيد النيتروجين
تتولد أكاسيد النيتروجين في جميع المنشآت التي تعتمد على استخدام الفحم وأفران القوس الكهربائي وأفران التسخين. وبما أن عمليات إنتاج الحديد والصلب تتطلب درجات حرارة مرتفعة، يصبح من الصعب تجنب هذه الانبعاثات، نظرًا لوجود النيتروجين في الهواء.
انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت
تتعلق انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت ارتباطًا وثيقًا باحتراق النفط في أفران التسخين، وذلك في إطار عمليات إنتاج الفحم.
تغير المناخ
يعود السبب في تغير المناخ إلى الارتفاع في مستويات غازات الدفيئة الناتجة عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال عملية إنتاج الصلب.
تشكل الخبث
يُعرَّف الخبث (بالإنجليزية: slag) بأنه مجموعة من الشوائب المكونة من الحجر الجيري وخامات الحديد الناتجة عن عملية صهر الحديد. وتشمل هذه العملية إنتاج ثاني أكسيد الكبريت وكبريتيد الهيدروجين المتطاير، بالإضافة إلى الخبث الذي يُستخدم في تطبيقات البناء.
استراتيجيات معالجة التلوث الناتج عن صناعة الحديد والصلب
تُعتبر الصين من أبرز الدول في إنتاج الصلب عالميًا، ومع تفاقم الأضرار البيئية الناتجة عن هذه الصناعة، تم تبني تقنيات حديثة تهدف إلى تقليل التلوث. تعتمد هذه التقنيات على إعادة استخدام الطاقة الناتجة عن النفايات في عمليات تصنيع الحديد والفحم والصلب والدرفلة (بالإنجليزية: rolling process). ومن المتوقع أن تسهم هذه الأساليب في تحقيق وفورات طاقة تصل إلى 220,000 طن سنويًا.