هل توجد أعشاب مفيدة لعلاج قرحة المعدة؟
تحدث القرحة الهضمية (Peptic ulcer) عادةً في المعدة، وتعرف بقرحة المعدة (Stomach ulcer)، أو في الاثني عشر، وهي منطقة الأمعاء التي تتبع المعدة مباشرة، وتسمى قرحة الاثني عشر (Duodenal ulcer). يعتمد العلاج المناسب لهذه القرحات على الحالة الصحية المسببة لظهورها. فمثلاً، في حال كانت نتيجة عدوى بجرثومة المعدة، قد يصف الطبيب مضادات حيوية.
دلت بعض الأبحاث على أن بعض الأعشاب قد تحمل خصائص مفيدة في تخفيف أعراض قرحة المعدة. ومع ذلك، يُفضل استشارة الطبيب قبل استخدامها لتفادي أي آثار جانبية محتملة. إليكم أبرز الأعشاب التي قد تساهم في تحسين حالة قرحة المعدة:
الكركم
يحتوي الكركم (Turmeric) على مادة الكركمين (Curcumin)، التي من الممكن أن تلعب دورًا في تقليل الأضرار الناتجة عن جرثومة المعدة. لذا، يُعتقد أن تناول الكركم قد يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بقرحة المعدة، وذلك وفقًا لدراسة نشرت في مجلة (Carbohydrate Polymers) عام 2016.
الزنجبيل
يساهم تناول الزنجبيل (Ginger) كمكمل غذائي في تخفيف الأعراض المرتبطة بجرثومة المعدة، وقد يعزز فعالية العلاجات المستخدمة للقضاء عليها، وذلك وفقًا لدراسة نشرت في مجلة (Advanced Pharmaceutical Bulletin) عام 2019. كما تشير أبحاث إلى أن الزنجبيل قد يقلل من مخاطر الإصابة بأنواع أخرى من قرحة المعدة، مثل تلك الناتجة عن استهلاك الكحول، بفضل خصائصه القوية في محاربة الجذور الحرة، وفق دراسة نشرتها مجلة (Medicina) في نفس العام.
البابونج
أظهرت الأبحاث أن لمستخلص البابونج (Chamomile) تأثيرًا إيجابيًا في تقليل احتمالية الإصابة بقرحة المعدة، خاصةً تلك الناتجة عن تناول الكحول. ويُعتقد أن ذلك يعود لقدرة البابونج على تعزيز آليات الدفاع الطبيعية في المعدة، وفق دراسة نشرت في مجلة (Pathophysiology) عام 2017.
عرق السوس
أظهرت دراسات أن مستخلص نبات عرق السوس (Licorice) يساعد في تقليل الالتهاب وقد يُخفف من أعراض قرحة المعدة، خصوصًا تلك المرتبطة بالتوتر والإجهاد. وقد تم نشر نتائج دراسة مخبرية على الفئران في مجلة (Pharmacognosy Journal) عام 2019.
الثوم
لدى مستخلص الثوم (Garlic) خصائص تحمي المعدة من التلف، مما يُقلل من فرص الإصابة بقرحة المعدة. يُعزى ذلك إلى قدرة الثوم على إصلاح الأنسجة التالفة لخلايا المعدة، وذلك وفقًا لدراسة منشورة في مجلة (Nutrition) عام 2016.
أطعمة مناسبة لمرضى قرحة المعدة
من الضروري اتباع نظام غذائي مدروس يساعد في تجنب الأطعمة التي قد تهيج المعدة. يُنصح باستشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل الالتزام بنظام غذائي معين، ويجب أن يتضمن النظام الغذائي الأصناف التالية:
- الحبوب الكاملة
مثل خبز القمح، الأرز البني، والبذور.
- اللحوم
يُنصح باختيار الأنواع القليلة الدهون مثل الدواجن، والأسماك، والبيض.
- المكسرات والدهون الصحية
كزيت الزيتون، لضمان تناول كميات مناسبة من الدهون والأملاح، مع تقليل السكر المضاف.
- الأطعمة الغنية بالألياف
مثل التفاح، الإجاص، والشوفان؛ حيث تساهم في تقليل أحماض المعدة وتخفيف الألم والانتفاخ، وبالتالي تعتبر مفيدة لمرضى قرحة المعدة.
- الأطعمة الغنية بالبكتيريا النافعة
مثل اللبن والمخللات، حيث تساعد في عملية شفاء قرحة المعدة من خلال محاربة بكتيريا (H. pylori).
- منتجات الألبان منزوعة أو قليلة الدسم.
- الخضراوات والفواكه
أطعمة يجب تجنبها في حالات قرحة المعدة
تتأثر آلية الرعاية الغذائية للمصابين بقرحة المعدة بشكل متفاوت، إلا أنه من الضروري تجنب أي طعام أو شراب يُلاحظ أنه يُحفز ظهور الأعراض أو يؤدي لتفاقمها، ومن أمثلة هذه الأطعمة:
- المشروبات:
- جميع المشروبات الكحولية.
- أي مشروب يحتوي على الكافيين.
- القهوة، حتى وإن كانت خالية من الكافيين.
- الشاي الأخضر أو الأسود.
- عصير البرتقال أو الجريب فروت.
- شاي النعناع.
- الحليب كامل الدسم.
- مشروب الكاكاو.
- المشروبات الغازية.
- التوابل:
- الفلفل الأسود.
- الفلفل الأحمر الحار.
- حبوب الخردل.
- جوزة الطيب.
- أطعمة أخرى:
- أي منتجات مصنوعة من الحليب كامل الدسم أو الكريمة.
- اللحوم المصنعة المحتوية على التوابل والأملاح، مثل السلامي واللحوم الباردة.
- الأجبان الحارة أو ذات النكهات القوية.
- منتجات الطماطم، كمعجون الطماطم.
- الشوكولاتة.
نصائح عامة لمرضى قرحة المعدة
من المهم الالتزام بتوجيهات الطبيب وتناول الأدوية الموصوفة لعلاج قرحة المعدة. كما يمكن أن تساعد النصائح التالية في تخفيف الأعراض وتسريع عملية الشفاء:
- تناول الطعام في وجبات صغيرة ومتكررة
من الأفضل تناول 5-6 وجبات صغيرة بدلاً من 3 وجبات كبيرة، حيث يؤدي تناول كميات كبيرة من الطعام إلى إفراز مستويات أعلى من أحماض المعدة، مما قد يؤدي لتهييج المعدة وطالت القرحة.
- إدارة التوتر
يعتبر التوتر أحد العوامل الرئيسية التي تزيد احتمالية الإصابة بقرحة المعدة. لذا يُفضل ممارسة اليوغا، والتأمل، وأي أساليب تساعد على الاسترخاء وإدارة التوتر بشكل فعال.
- الإقلاع عن التدخين
ترتبط عادة التدخين بتأخر شفاء قرحة المعدة وتكرار حدوثها. لذا يُنصح بالإقلاع عنها.
خلاصة المقال
يمكن أن تساعد بعض الأعشاب مثل الزنجبيل، الكركم، عرق السوس، الثوم، والبابونج في تخفيف أعراض قرحة المعدة أو التقليل من فرص إصابتها. ومع ذلك، لا ينبغي أن ersetzen هذه الأعشاب زيارة الطبيب وتناول الأدوية الموصوفة لذلك. من الضروري أيضًا الالتزام بنظام غذائي صحي وتجنب أي أطعمة أو مشروبات قد تُحفز ظهور الأعراض أو تُؤدي لتفاقم القرحة، مثل المشروبات الغنية بالكافيين.