أمراض القلب عند حديثي الولادة
تعد أمراض القلب لدى حديثي الولادة ناتجة بشكل رئيسي عن الاضطرابات أو التشوهات التي تصيب قلب الرضيع، والتي تكون موجودة منذ الولادة. تُعرف هذه الحالات بأمراض القلب الخلقية أو عيوب القلب الخلقية. تتراوح شدة حالات عيوب القلب الخلقية بين تلك التي تعتبر بسيطة ولا تحتاج إلى علاج، وأخرى أكثر حدة تتطلب تدخلاً طبياً وجراحياً قد يستمر لعدة سنوات. في بعض الحالات، يمكن للأطباء المتخصصين تحديد إصابة الجنين بعيب قلبي قبل الولادة، بينما قد يتأخر الكشف عن الإصابة لدى الأطفال حتى مراحل متأخرة من الطفولة أو حتى سن البلوغ، أو قد لا يتم اكتشافها مطلقاً إذا لم تظهر أعراض مرضية.
أعراض أمراض قلب حديثي الولادة
تُقسم أعراض أمراض القلب لدى حديثي الولادة إلى فئتين رئيسيتين:
- أعراض العيوب القلبية الخلقية الخطيرة: عادة ما تظهر أعراض هذه العيوب بشكل واضح بعد الولادة مباشرة أو خلال الأشهر القليلة الأولى من حياة الرضيع، وتشمل:
- ازرقاق الجلد (Cyanosis) أو تغير لونه ليصبح مائلاً إلى الرمادي.
- صعوبات في التنفس أثناء الرضاعة، مما يؤدي غالباً إلى انخفاض وزن الرضيع عن المعدل الطبيعي.
- تورم في الساقين أو البطن أو حول العينين.
- زيادة معدل التنفس لدى حديثي الولادة.
- أعراض العيوب القلبية الخلقية الأقل خطورة: قد تتأخر ظهور الأعراض، مما يجعل تشخيص هذه الحالات يتأخر حتى مراحل متقدمة في مرحلة الطفولة. وعندما تبدأ الأعراض في الظهور، تشمل:
- تورم أو انتفاخ في اليدين أو القدمين أو الكاحلين.
- الإغماء أثناء ممارسة الأنشطة البدنية أو التدريبات الرياضية.
- تطور سريع للإحساس بالتعب أثناء الأنشطة البدنية.
- صعوبة أو ضيق التنفس خلال ممارسة الأنشطة البدنية.
أنواع أمراض قلب حديثي الولادة
يعتمد علاج أمراض القلب عند حديثي الولادة على نوع المرض. وفيما يلي بعض أنواع التشوهات الخلقية المرتبطة بأمراض القلب:
- عيب الحاجز الأذيني (Atrial septal defect).
- عيب القناة الأذينية البطينية (Atrioventricular canal defect).
- تضيق الصمام الأبهري (Bicuspid aortic valve).
- تضيق الأبهر (Coarctation of the aorta).
- عيوب الصمام التاجي الخلقية (Congenital mitral valve anomalies).
- شذوذ إبشتاين (Ebstein anomaly).
- متلازمة آيزنمنغر (Eisenmenger syndrome).
- داء كاواساكي (Kawasaki disease).
- متلازمة كيو تي الطويلة (Long QT syndrome).
- رتق الرئة (Pulmonary atresia).
- تضيق الصمام الرئوي (Pulmonary valve stenosis).
- رباعية فالو (Tetralogy of Fallot).
- الشذوذ الكلي للعائد الوريدي الرئوي (Total anomalous pulmonary venous return).
- رتق الصمام الثلاثي الشرف (Tricuspid atresia).
- الجذع الشرياني (Truncus arteriosus).
- عيب الحاجز البطيني (Ventricular septal defect).
- متلازمة وولف -باركنسون -وايت (Wolff-Parkinson-White syndrome).
عوامل الخطورة لتشوهات القلب لدى الرضع
تتعدد العوامل التي قد تؤدي إلى حدوث تشوهات في القلب لدى حديثي الولادة، وفيما يلي أهم هذه العوامل:
- التدخين أثناء الحمل: يُزيد التدخين بجميع أنواعه من احتمال تكوّن عيوب خلقية في قلب الجنين.
- تناول الكحول خلال الحمل: أظهرت الدراسات أن تناول الكحول يعزز من فرصة ظهور العيوب الخلقية في القلب.
- الإصابة بمرض السكري: يمكن للسيدة المصابة بالسكري المزمن تقليل خطر إصابة جنينها من خلال السيطرة الفعالة على مستوى السكر قبل وأثناء الحمل. بينما الإصابة بسكري الحمل ليس لها تأثير كبير على ظهور عيوب القلب.
- العوامل الوراثية: قد تكون عيوب القلب الخلقية شائعة في بعض العائلات بسبب عوامل وراثية، وتظهر هذه العيوب في كثير من الأحيان لدى الأطفال المصابين بمتلازمات مثل متلازمة داون.
- تناول أدوية معينة أثناء الحمل: يجب على الحوامل إبلاغ أطبائهن بقائمة الأدوية التي يتناولنها، حيث أن بعض الأدوية مثل الثاليدوميد ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين قد تسبب تشوهات خلقية.
- الإصابة بالحصبة الألمانية: قد تؤدي الإصابة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل إلى مشاكل في نمو قلب الجنين. لذا، ينبغي على النساء الحوامل إجراء الفحوصات اللازمة والحصول على لقاح الحماية إذا لزم الأمر.
فيديو أعراض أمراض القلب
شاهد الفيديو لمعرفة المزيد عن أعراض أمراض القلب: