فضل ومكانة الحديث النبوي
يُعتبر علم الحديث من أهم العلوم وأكثرها مكانة عند الله سبحانه وتعالى، حيث يُساعدنا على فهم معاني كتاب الله تعالى ويُعرفنا بحياة الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- وهديه وعلمه. إن من يخصص وقته في دراسة وتحفيظ الحديث يُكافأ بأجر عظيم وشرف كبير. وقد أكرم الله -تعالى- علماء عدولا في جميع العصور لحفظ هذا العلم من الفقد والتحريف. لذا، يجب على كل مسلم أن يُولي اهتمامًا خاصًا لحديث رسول الله من جهة الفهم والتطبيق والحفظ.
أحاديث نبوية عن النبي محمد
أحاديث تتعلق بفضل القرآن الكريم
توجد العديد من الأحاديث النبوية التي تبرز فضل القرآن الكريم وتحث على قراءته. فيما يلي بعض هذه الأحاديث:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفراء الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق فله أجران).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل علمه الله القرآن، فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، فسمعه جار له، فقال: ليتني أُوتيت مثل ما أُوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن، مثل الأترجة، ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة، لا ريح لها وطعمها حلو).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، واحتفت بهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب).
أحاديث تتطرق إلى فضل العلم
ذكرت السنة النبوية مجموعة من الأحاديث التي تؤكد على أهمية طلب العلم وفضله، منها:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من جاء المسجد هذا لم يأتِ إلا لخير يتعلمه أو يعلمه، فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومن جاء لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره).
- قال صلى الله عليه وسلم: (سيأتيكم أقوام يطلبون العلم، فإذا رأيتموهم فقولوا لهم مرحبًا مرحبًا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقنوهُم).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له).
- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سلوا الله علمًا نافعًا، وتعوذوا بالله من علم لا ينفع).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نضر الله امرأ سمع منا حديثًا فحفظه حتى يبلغه غيره، فرُب حامل فقه ليس بفقيه، ورُب حامل فقه إلى من هو أفقه منه).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فضل العلم أحب إليّ من فضل العبادة، وخير دينكم الورع).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (طلب العلم فريضة على كل مسلم).
أحاديث تتعلق بفضل العمل
توجد العديد من الأحاديث النبوية التي تتناول أهمية العمل وفضله، منها:
- مرّ النبي صلى الله عليه وسلم على رجل، فرأى أصحاب الرسول -عليه السلام- من نشاطه، فقالوا: يا رسول الله لو كان هذا في سبيل الله؟ فقال: (إن كان خرج يسعى على ولده صغارًا فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخيْن كبيرين، فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى رياءً ومفاخرةً فهو في سبيل الشيطان).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم بارك لأمتي في بكورها، وكان إذا بعث سريةً أو جيشًا، بعثهم أول النهار، وكان صخر رجلًا تاجرًا، وكان إذا بعث تجارةً بعثهم أول النهار، فأثرى وكثر ماله).
- قال صلى الله عليه وسلم: (لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً على ظَهْرِهِ، خَيْرٌ له مِن أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا فيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنْ قامتِ الساعةُ وفي يدِ أحدِكمْ فَسِيلةٌ، فإنِ استطاعَ أنْ لا تقومَ حتى يَغرِسَها فَلْيغرِسْهَا).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللهَ تعالى يحبُّ إذا عملَ أحدُكمْ عملًا أنْ يتقنَهُ).