فرد الشعر للرجال
يخلق الله سبحانه وتعالى الإنسان بخصائص فريدة تميّزه عن غيره من الكائنات، سواء كان ذلك في لون العينين، لون البشرة، شكل الوجه، طول القامة، أو حتى في طبيعة وملمس الشعر. ويعتمد تحديد هذه الخصائص على الجينات التي يرثها الفرد من والديه، حيث تلعب الجينات المتعلقة بالشعر دوراً أساسياً في تحديد لونه وشكله. فبينما يمتلك بعض الناس شعراً ناعماً كالأطراء، يمتلك آخرون شعراً مموّجاً أو مجعّداً وخشناً، وغالباً ما يكون الأشخاص ذوو الشعر المموّج أو المجعّد في بحث دائم عن طرق لجعل شعرهم أملساً ومفروداً، مما يدفعهم لاستخدام وسائل فرد الشعر المتاحة في مراكز التجميل والعناية.
أضرار فرد الشعر للرجال
تظهر آثار فرد الشعر بشكل إيجابي على المظهر العام، ويستمر هذا الإحساس بالرضا لفترة قصيرة إلى أن تبدأ الأضرار المرتبطة بعمليات الفرد في الظهور، والتي تشمل:
تغير في بنية الشعر
تعتمد إجراءات فرد الشعر، بمختلف أنواعها، على كسر الروابط بين الجزيئات المكوّنة للشعر، بالإضافة إلى سحب بعض المركبات والمواد الأساسية منه، ومن أهمها البروتينات الضرورية للحفاظ على نضارة الشعر وصحته. هذا التغيير يسهل عملية تحويل الشعر من هيئته المموّجة أو المجعّدة إلى شكل أملس، وللحفاظ على هذا الشكل لأطول فترة ممكنة، تُضاف مواد كيميائية مثل الفورمالدهايد والبرمنغنات، التي للأسف لا تسهم في تغذية الشعر بشكل ملحوظ، مما يؤدي إلى جفافه وفقدانه للحيوية.
تساقط الشعر وتقصفه
تحتوي غالبية المواد المستخدمة في فرد الشعر على مركبات قلوية لها تأثير قوي على الشعر، خاصة إذا كان الشعر ضعيفاً قبل عملية الفرد. تعمل هذه المواد على تقصف الشعر وتضعيف بنيته، مما يؤدي إلى تساقطه مع مرور الوقت.
التهابات في فروة الرأس
يمكن أن يسبب الاستخدام الخاطئ لمواد فرد الشعر، خاصة عند ملامستها لفروة الرأس، تهيّج أنسجة الجلد، مما يؤدي إلى حدوث التهابات وتقرحات جلدية.
خطر الإصابة بالسرطان
تحتوي بعض منتجات فرد الشعر على مواد قد تكون مسرطنة. ونتيجة للاستخدام المتكرر لهذه المنتجات وامتصاص الجلد للمكونات الكيميائية، يرتفع احتمال الإصابة ببعض أنواع السرطان.
مشاكل في الجهاز التنفسي
يمكن أن تؤدي رائحة المواد الكيميائية المستخدمة في منتجات فرد الشعر إلى مشاكل تنفسية، وقد تتفاقم هذه المشكلات لدى الرجال المصابين بالحساسية أو الربو.