أضرار الرضاعة الصناعية
تعد الرضاعة الصناعية، أو حليب الأطفال الاصطناعي، إحدى وسائل تغذية الأطفال بأمان. ومع ذلك، عند مقارنتها بالرضاعة الطبيعية، تبرز بعض العيوب المرتبطة بها، ومن أبرزها ما يلي:
نقص الأجسام المضادة
تشير الدراسات إلى أن الحليب الصناعي يفتقر إلى الأجسام المضادة، مما قد يزيد من فرص إصابة الطفل بمشكلات صحية مثل: الإسهال، عدوى أو التهاب الأذن، التهابات الجهاز التنفسي، والتهاب المسالك البولية. بالإضافة إلى ذلك، لا يحتوي الحليب الصناعي على المغذيات الطبيعية التي تعزز جهاز المناعة لدى الطفل، بينما توفر الرضاعة الطبيعية الأجسام المضادة اللازمة التي تساهم في حماية الطفل من العديد من الأمراض والالتهابات.
تأثيرات على الجهاز الهضمي
توجد اختلافات ملحوظة بين تأثير الحليب الطبيعي والصناعي على الجهاز الهضمي، تشمل:
الحليب الصناعي | الحليب الطبيعي |
يحتاج إلى وقت أطول للهضم، أي حوالي ضعف الوقت اللازم لهضم الحليب الطبيعي، مما يقلل من عدد الوجبات التي يتناولها الطفل، ويؤدي إلى تقليل حركة الأمعاء. لون البراز يكون بنيًا غامقًا وصلبًا مع رائحة قوية. | يُهضم بسرعة أكبر، مما يسمح للطفل بتناول عدد أكبر من الوجبات. يكون لون البراز مائلًا إلى الأصفر ولينًا مع رائحة خفيفة. |
تمتصه الأمعاء وتقوم بهضمه بكفاءة أقل من الحليب الطبيعي. | يتم امتصاص جميع العناصر الغذائية وهضمها بشكل جيد وفعال. |
ترتفع فرص حدوث الإمساك والغازات لدى الطفل، وقد يؤدي عدم ملاءمة التركيبة إلى الإسهال. | فرص أقل للإصابة بالإمساك أو الإسهال أو حتى تكوّن الغازات. |
جودة أقل من حليب الأم
يوفر الحليب الطبيعي جميع العناصر الغذائية الضرورية لنمو الطفل بشكل متوازن. يتميز تركيبه بتعقيد يجعله مناسبًا لاحتياجات الطفل حسب مراحل نموه، وهو ما لا تستطيع التركيبات الصناعية الوصول إليه بعد. يُشير الخبراء إلى أن الحليب الصناعي قد يزيد من فرص الإصابة بالسمنة في مراحل الطفولة المبكرة، على عكس حليب الأم الذي يكون أخف على المعدة ولا يساهم في زيادة الوزن.
التنظيم والتحضير
تتميز الرضاعة الطبيعية بأنها متاحة بكميات غير محدودة وفي أي وقت، بينما تتطلب الرضاعة الصناعية تنظيمًا لتحضير الحليب والتأكد من توفره. قد تحتاج الأمهات إلى تجهيز زجاجات الحليب وتنظيف الأدوات بشكل دوري، مما قد يشكل ضغطًا، خاصة عندما يحتاج الطفل إلى 8-10 رضعات يوميًا. ومن أبرز تحديات التنظيم والتحضير ما يلي:
- استغراق وقت في تجهيز زجاجة الحليب، ويختلف هذا الوقت من شخص لآخر.
- ضرورة التأكد من أن درجة حرارة الحليب مناسبة.
- احتمالية الأخطاء في تحضير الحليب مما قد يؤثر على صحة الطفل الغذائية.
- الإجهاد الذي قد يتعرض له الأهل نتيجة لاستيقاظ الطفل في الليل لتحضير الحليب، خاصة عند السفر أو الخروج.
التكاليف الإضافية
ترتبط الرضاعة الصناعية بتكاليف مالية إضافية تشمل شراء زجاجات الحليب، أجهزة التعقيم، وأدوات تنظيف الزجاجات، فضلاً عن سعر الحليب الذي يختلف حسب نوعه وخصائصه. قد تكون بعض الأنواع مكلفة أكثر نظراً لاحتوائها على تركيبات خاصة مثل حليب الصويا.
علاقة أقل قربًا
يلعب هرمون الأوكسيتوسين دورًا حيويًا في تعزيز الرابط العاطفي بين الأم وطفلها، حيث يُفرز هذا الهرمون أثناء الرضاعة الطبيعية. تفتقر الرضاعة الصناعية لهذا الهرمون، مما يؤدي إلى علاقة أقل قوة بين الأم وطفلها، ويمكن تعزيز هذه العلاقة عند إرضاع الطفل من الزجاجة بالقرب من صدر الأم وملامسة جلد الطفل لجلد الأم.
الحالات التي تتطلب الرضاعة الصناعية
بعض الأمهات قد يعتمدون على الرضاعة الصناعية كمصدر أساسي لتغذية أطفالهن، أو كدعم للرضاعة الطبيعية. قد يحدث ذلك لأسباب متعددة، مثل عدم الرغبة في الرضاعة الطبيعية، مواجهة تحديات أثناء الرضاعة، أو لظروف صحية تتطلب ذلك. ويجب أن تدرك الأمهات أن قرار استخدام الحليب الصناعي لا ينبغي أن يشعرهن بالذنب، فالحليب الصناعي يمكن أن يكون آمنًا ومناسبًا للطفل إذا تم تحضيره بشكل صحيح. من الأفضل متابعة مشورة طبية للتأكد من أن الطفل يحصل على التغذية اللازمة.
إذاً، هناك بعض الحالات التي قد تضطر الأم للجوء إلى الرضاعة الصناعية بدلاً من الطبيعية بعد استشارة الطبيب، مثل:
- الإصابة بأمراض مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، أو تلقي العلاج الكيميائي، أو تناول أدوية تنتقل مع الحليب وتجعل الرضاعة الطبيعية غير آمنة.
- اجتياز جراحة في الثدي تؤثر على قدرة الأم على إفراز الحليب.