أهمية أداء الصلاة في أوقاتها
تُعتبر الصلاة في وقتها من أبرز الأعمال التي تجلب رضى الله -تعالى- للعبد. فقد سُئل النبي -عليه الصلاة والسلام- عن أفضل الأعمال، فأشار إلى الصلاة كأهمها.
يقول عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: (سألت النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم: أيُّ الأعمال أحبّ إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها. قلت: ثم أيٌّ؟ قال: بر الوالدين. قلت: ثم أيٌ؟ قال: الجهاد في سبيل الله. لقد أخبرني بها، ولئن استزدته لزادني). ويشير هذا الحديث إلى ضرورة الالتزام بالصلاة في بدايتها، حيث إن ذلك يُعبر عن الفضل الكبير في المبادرة للصلاة بدلاً من تأخيرها.
فضل ذكر الله تعالى
إن ذكر الله -تعالى- يُعتبر من أسمى الأعمال التي تُقرب العبد إلى ربه. حيث قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: ذكر الله). لذا، يُمثل ذكر الله إحدى الوسائل المهمة لنيل رضاه.
أداء الفرائض والتقرب بالنوافل
حدّد الله -تعالى- المسالك التي تؤدي إلى محبته ورضاه في أمرين: الأول هو أداء الفروض التي كلف بها عباده، والثاني هو التقرب إليه من خلال النوافل. وقد رواه الإمام البخاري في حديث قدسي.
قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إن الله قال: من عادَى لي وليًا فقد آذنتُهُ بالحرب، وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحبَّ إلي مما افترضتُ عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبَّه؛ فإذا أحببتُه كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه. وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن؛ يكره الموت، وأنا أكره مساءته). حيث يُظهر الله -تعالى- أن أفضل ما يُقرب منه هو الالتزام بالفرائض، وأن الإكثار من النوافل يزيد من حب المعبود للعبد.
بر الوالدين
أوضح النبي -عليه الصلاة والسلام- في عدة أحاديث أن بر الوالدين ورضاهما يُعتبران من مقاييس رضا الله -تعالى- وطاعته. فالعبد الراغب في محبة الله -تعالى- يجب أن يُسرع للقيام ببر والديه.
جاء في قول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أي الأعمال أحبّ إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها، قلت: ثم أيٌ؟ قال: ثم بر الوالدين، قلت: ثم أيٌ؟ قال: ثم الجهاد في سبيل الله. لقد أخبرني بذلك، ولئن استزدته لزادني).
المداومة على الأعمال الصالحة
تُعتبر الأعمال الصالحة والمداومة عليها من العلامات التي تُظهر رضا الله -تعالى- عن العبد، حيث تدل على قبول النفس للطاعة ومحبتها لها. فترك العمل وعدم الاستمرار عليه يُعتبر إعراضًا عن الرب. وقد ذكر النبي -عليه الصلاة والسلام- هذا المعنى بقوله: (سدِّدوا وقاربوا، واعلموا أن لن يُدخل أحدكم عمله الجنة، وأن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّت).