أقوال مميزة لعمر بن الخطاب
الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو ثاني الخلفاء الراشدين، وقد عُرف بلقب الفاروق لقدرته على تمييز الحق من الباطل. تميز بالشجاعة والقوة والزهد، وكان له دور بارز في نشر الدعوة الإسلامية. عُرف بحكمته في أقواله وأفعاله، وسنستعرض بعضاً من أقواله كما يلي:
- لا أضع هم الإجابة على الله، بل أحمل هم الدعاء.
- إن لله عِباداً يقومون بإماتة الباطل بالابتعاد عنه، ويحيون الحق بذكره، رغّبوا ورهبوا، خافوا فلم يأمنوا، أبصروا من اليقين ما لم يشاهدوا، وخلطوا بما لم يُباينوا. التقوى والعناية جعلتهم يهجرون ما ينقطع عنهم واعتبروا الحياة نعمة والموت كرامة.
- لو نادى مُنادٍ من السماء: أيها الناس، أنتم داخلون الجنة إلا واحداً، لخفت أن أكون هو، ولو نادى: أنتم داخلون النار إلا واحداً، لرجوت أن أكون هو.
- كُنتُم أقل الناس وأذلّهم، فأعزّكم الله بالإسلام، فإن طلبتم العز بغيره ذلّكم الله.
- لو ماتت شاة على شط الفرات ضائعة لظننت أن الله سائلي عنها يوم القيامة.
- إذا رأيتم شخصاً يضيع صلاته، فهو في ضياع ما هو أولى به من حقوق الله.
- رأى عمر بن الخطاب رجلاً يميل برقبته أثناء الصلاة، فقال: ارفع رقبتك، فليس الخشوع في القامة بل في القلوب.
- إن من يتقي الله يحفظه، ومن يعتمد عليه يكفيه، ومن يشكره يزيده، وما يقرضه يجزيه، فاجعل التقوى أساس قلبك ونور بصيرتك.
- ومن دعائه في خطبته: “اللهم لا تدعني في غفلة، ولا تأخذني على غرة، ولا تجعلني مع الغافلين”.
- نحن قوم أعزّنا الله بالإسلام، فإن سعينا للعزّ بغيره أذلّنا الله.
أقواله حول مكارم الأخلاق
فيما يلي بعض أقوال عمر بن الخطاب المتعلقة بمحاسن الأخلاق:
- أجرأ الناس هو من يعطي من لا يرجو مكافأته، وأحلمهم هو من يعفو عن المقدرة، وأبخلهم من يبخل بالسلام، وأعجزهم من يعجز عن دعاء الله.
- في العزلة سكينة من سوء الأخلاق.
- لا تظن بكلمة خرجت من مسلم شراً، بل ابحث عن الخير فيها.
- قال رجل لعمر إن فلاناً رجل صدق، فأجابه عمر: هل سافرت معه؟ فقال: لا، فأجابه: فهل كانت بينكما معاملة؟ فقال: لا، فقال: فأنت لا تعرفه.
- أعقل الناس هو أكثرهم عذراً للناس.
- لا تتدخل فيما لا يعنيك، واحذر عدوك، واعتزل صديقك، ولا تثق إلا بالأمين، ولا الآمن إلا من يخشى الله.
- إذا سمعت كلمة تؤذيك، فاطأطئ لها حتى تمر.
- لا خير في قوم لا يكونون ناصحين، ولا خير في قوم لا يحبون الناصحين.
- لا تعجبكم ظاهرة الرجل، ولكن من أدّى الأمانة وابتعد عن أعراض الناس فهو الرجل.
- من كثرت ضحكاته قلّت هيبته، ومن مزّح استخفّ به، ومن أكثر من شيء عُرف به، ومن كثّر كلامه كثرت زلاته، ومن كثرت زلاته قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه.
- من اتقى الله وقاه، ومن توكل عليه كفاه، ومن شكر له زاده. اجعل التقوى عماد قلبك واستقامة عملك، فإنه لا عمل بلا نية، ولا مال بلا رفق، ولا جديد بلا خلق.
- لا تتحدث فيما لا يخصك، وابتعد عن عدوك، واحذر صديقك إلا الأمين، ولا تمش مع الفاجر فيعلّمك، ولا تطلعه على سرك، ولا تستشر في أمرك إلا الذين يخشون الله.
- لا يوجد أحد يتكبر إلا من مهانة يجدها في نفسه.
- عليك بالصدق حتى وإن كلفك ذلك.
- حمل عمر بن الخطاب قربة على كتفه، وعند سؤالهم له أجاب: أردت أن أذل نفسي لأنني أعجبتني.
- من عرض نفسه للتهمة فلا يلومنّ من أساء الظن به.
أقواله في الحث على العمل والجهاد
وفيما يلي بعض أقوال عمر بن الخطاب التي تحث على العمل والجهاد:
- إن النصر على الأعداء يتحقق بطاعة الله، وإذا استويتم أنتم وهم في المعصية، غلبوكم بأعدادهم.
- تعلّموا الحرفة فربما احتاج أحدكم إلى مهارته.
- إن الشغل عناء، ولكن الفراغ فساد.
- لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق ويدعو الله أن يرزقه، فإن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة.
- كسب فيه بعض الدناءة خير من سؤال الناس.
أقواله في العلم
استعرض بعض العلماء أقوال لعمر بن الخطاب تتعلق بالعلم، وسنذكر بعضاً منها:
- سأل عمر بن الخطاب رجلًا عن شيء، فأجاب: الله أعلم، فقال عمر: لقد شقينا إن كنا لا نعلم أن الله أعلم! عندما يسألك أحدكم عن شيء لا تعرفه، فليقل: لا أدري.
- لا تتعلم العلم لثلاث، ولا تتركه لثلاث، فالأولى هي التفاخر ولتسجل ولترائي. ولا تتركه حياء في طلبه ولا زهادة فيه.
- ليس العاقل هو من يعرف الخير من الشر، بل هو من يعرف خير الشرين.
- العلم بالله يستدعي الخضوع والخوف، وانعدام الخوف دليل على جهل القلب. والخوف ثمرة العلم، والرجاء ثمرة اليقين. من يطمع في الجنة يسعى إلى طلبها، ومن يخاف من النار يجتهد في الهروب منها.
- تعلّموا العلم وعلّموه، وتعلّموا الوقار والسكينة، وتواضعوا لمن تعلمتم منه ولمن علمتموه.
أقواله لولاة الأقاليم
كان عمر بن الخطاب يكتب لولاة الأقاليم، وسنستعرض بعض ما كتب لهم:
- كتب عمر لأبي موسى الأشعري: إن الحكمة ليست بكبر السن، بل هي عطاء من الله.
- كتب عمر إلى سعد بن أبي وقاص: إن الله إذا أحب عبداً حبّبه إلى خلقه، فاعتبر منزلك من الله بمنزلتك من الناس.
- كتب عمر لأبي عبيدة: أغلق عينيك عن الدنيا وول قلبك عنها، واحذر أن تُهلكك كما أُهلكت ممن قبلك. فقد رأيت مصارعهم وشاهدت آثار سوءهم.