رواية الفيل الأزرق
تعد رواية “الفيل الأزرق” واحدة من أبرز الأعمال الأدبية للكاتب أحمد مُراد، والتي تحولت أيضًا إلى فيلم سينمائي حقق شهرة واسعة. صدرت الرواية عن دار الشروق في عام 2012، وتروي قصة “يحيى عياش”، طبيب نفسي اختار العزلة بعد فقدان زوجته وابنه في حادث كان هو فيه المسؤول. بعد خمس سنوات من العزلة، يعود يحيى إلى العمل، وهناك يلتقي بصديق قديم متهم بجريمة، مما يجعل مصير هذا الصديق معلقًا بيد يحيى، لتنطلق بعدها سلسلة من المفاجآت. ومن مقتطفات الرواية:
- “لقد اعتدتُ قسوة خواطري منذ زمن طويل؛ فقد أصبحت حادة ومتجمدة بلا مشاعر، لم أعد أشعر بالذنب، فكل شيء أصبح سواسية، الحسنات والسيئات سواء، كطعام بلا ملح، حتى عينيّ نسيتا كيف تبكي”.
- “كانت تلك ليلة يجري فيها كل شيء، أكثر مما يجب، تُقال الكلمات التي تجرح وتُعشق دون أن تُنسى.. أما السكوت، فهو دائمًا أبلغ الغايات.. يحمل في طياته ما تعجز الكلمات عن وصفه”.
رواية أرض الإله
صدرت رواية “أرض الإله” عن دار الشروق في عام 2016، وهي العمل الخامس للكاتب أحمد مُراد. تنتمي الرواية إلى الأدب التاريخي، وقد حققت نجاحًا ملحوظًا، حيث تصدرت قائمة الكتب الأكثر مبيعًا في ذلك العام. تتضمن الرواية 400 صفحة تروي قصة كاهن مصري شاب يُدعى “كاي”، الذي شهد اغتيال معلمه “الكاهن الأعظم”، وتم اتهامه بالجريمة لاحقًا. يدور الصراع حول ملاحقة رئيس القصر اليهودي له بسبب البرديات التي هربها، مما يؤدي إلى سلسلة من الأحداث المثيرة. ومن مقتطفات الرواية:
- “الشعب لا يصدق، وإذا صدق فإنه ينسى بسهولة كطفل يبكي بحرقة ثم يضحك بعد لحظة كما لو لم يكن هناك شيء. اللغة هي وعاء العلم، وإذا نُخرت فيه الثقوب، سقطت منه أحلام الأمم وتاريخها. الروح، بدون الإيمان، تشبه الغريق في أمواج متلاطمة، ومن لا تُهزه التساؤلات يسير نحو الموت كما تسير الخراف إلى الذبح”.
- “أيها الساذج، ناديا لا تعرف العشق، لكنها تعرف كيف تعشق”.
رواية فيرتيجو
تعتبر رواية “فيرتيغو” من أوائل أعمال الكاتب أحمد مُراد، حيث بدأ العمل عليها في شتاء عام 2007 وتم نشرها في نفس العام. لاقت الرواية شعبية كبيرة ونقدًا ابتدائيًا، وقام الكاتب بأخذ الملاحظات بعين الاعتبار في أعماله التالية. تتمحور أحداث الرواية حول “أحمد كمال”، مصور ذهب إلى ملهى ليلي، ما لبث أن تحول إلى ساحة قتال بين رجال أعمال ذوي نفوذ، ليقوم بتوثيق الأحداث ويخشى على حياته من جراء ذلك. ومن مقتطفات الرواية:
- “بدت مرهقة ومكسورة، كأوراق الشجر في الخريف، باهتة، وقابلة للانكسار بسهولة، ستُصدر صوتًا إذا لامست يدها، وقد تطير مع الرياح إذا اشتدت”.
- “إذا كانت الدنيا مسرحًا، فأين يجلس المشاهدون؟”.
- “كانوا كمن يحملون نعشي وأنا أصرخ فيهم: أيها الأغبياء!”.
رواية تراب الماس
تعد “تراب الماس” الرواية الثانية للكاتب أحمد مُراد، وتنتمي إلى أدب الجرائم. حققت الرواية رواجًا كبيرًا ونجاحًا مدهشًا، حيث نُشرت على يد دار الشروق في عام 2010. تروي أحداث الرواية قصة “طه”، مندوب مبيعات للأدوية، الذي يعيش حياة روتينية مملة، ليكتشف عند عودته إلى منزله أن والده قد قُتل. تبدأ المغامرة لاكتشاف القاتل والحقائق الطافحة. يجد طه كتابًا قديمًا يحتوي على أسرار عديدة، مصاحبًا لأداة سحرية تُدعى “تراب الماس”. ومن مقتطفات الرواية:
- “تلك الفأس المغروزة في الحلق، شهيقها الحارق بلا زفير، والجدران من حوله ترمقه بلا عيون، وتتهامس سرًا كما لو كن نساء في عزاء”.
- “أكبر جريمة ارتُكبت في العقود الثلاثة الماضية هي تفريغ العقول، طمس الفكر، وتسييس القناعات، وسيأتي يوم يُطالب فيه التاريخ بمحاكمة مرتكبيها”.
- “الطريق ضيق، لكنّه يكفينا نحن الاثنين: أنا وهواجسي”.
رواية موسم صيد الغزلان
تُعتبر رواية “موسم صيد الغزلان” العمل السادس للكاتب أحمد مُراد، وقد نُشرت عن دار الشروق المصرية في عام 2017. تأخذ أحداث الرواية مكانها في المستقبل البعيد، حيث ينتقل الكاتب من الزمن الحاضر إلى آفاق جديدة. يناقش الكتاب الصراع الأزلي بين العقل وأعمق القناعات. تدور بداية الرواية حول حلم “نديم”، إنسان ملحد يدعم بشدة أفكاره الإلحادية، لكن مجرى الأحداث يتغير بعد أن يتعرف على مجموعة من الأشخاص، ليبدأ التشويق والإثارة. ومن مقتطفات الرواية:
- “لا عجب أن المثقفين هم من أكثر زوار الدجالين والمشعوذين، فهم ببساطة مهزوزون داخليًا، وكلما حصلوا على قدر من العلم، أدركوا أنهم ما زالوا أطفالًا على حافة البر لا يتقنون السباحة”.
- “التعايش مع الحقيقة القاسية أفضل من العيش في الأوهام”.