أسس البحث العلمي
يتناول المقال الآتي بعض المبادئ الأساسية التي يجب اتباعها عند إجراء البحوث العلمية:
- الموضوعية والحيادية: من الضروري أن يتم البحث العلمي بأسلوب منهجي موضوعي يضمن عدم تأثير الميول الشخصية على نتائج البحث.
- القابلية للتحقق والقياس: ينبغي صياغة صيغة البحث بحيث تسمح بإثبات أو تفنيد النتائج في أي زمان ومكان.
الترابط المنطقي: يُعتبر الترابط المنطقي جانباً مهماً في الأساليب البحثية، حيث ينبغي أن تكون هذه الأساليب مدروسة ومخططة بعناية، مما يضمن نتائج منطقية وخالية من التناقض والعشوائية.
- البساطة: تعني البساطة تحقيق البحث بأقل جهد ممكن من خلال استخدام استراتيجيات بحثية ملائمة لمعالجة مشكلات محددة.
- الأمانة العلمية: يجب على الباحث تجنب السرقة الفكرية من خلال الإشارة إلى المصادر المستخدمة، وكذلك الحرص على الدقة وتفادي الأخطاء والسقطات المتعمدة.
مناهج البحث العلمي
تتضمن النقاط التالية شرحاً لبعض مناهج البحث العلمي، مع توضيح مبسط لكل منهج:
- المنهج الاستنتاجي: يعتمد هذا المنهج على استخدام المنطق كأداة لإيجاد حلول وتفسيرات لمشكلة البحث، مستنداً إلى المسلمات المجردة والمعرفة العلمية دون الحاجة لإجراء تجارب.
- المنهج الوصفي: يعبر عنه بتحليل منظم للبيانات المجمعة من مجتمع الدراسة، بهدف وصف ظاهرة معينة تتعلق بهم وتعميمها على مجتمعات أخرى مشابهة.
- المنهج التجريبي: يتمكن الباحث من التحكم في جميع الظروف المؤثرة على مشكلة البحث، مع المحافظة على متغير واحد قابل للقياس، للوصول إلى حكم أو تفسير يكشف العلاقة بين هذا المتغير ومشكلة الدراسة.
- المنهج الوثائقي: يعرف أيضاً بالمنهج التاريخي، حيث يستند الباحث إلى تفسيرات سابقة لظواهر مشابهة لمشكلة البحث، من أجل تكوين تصور أوضح عن المشكلة الحالية.
- المنهج الاستقرائي: يعتمد هذا المنهج على تعميم النتائج المستمدة من الفهم العميق المدروس لمجموعة من الأفراد المرتبطين بقضية مشابهة.
تعريف البحث العلمي
يمكن وصف البحث العلمي بأنه مجموعة من الخطوات الإجرائية تهدف إلى التحقق من فرضية معينة والوصول إلى حلول وتفسيرات لمشكلة ما. يستند البحث العلمي إلى استراتيجيات وأساليب مدروسة منهجياً، مما يثري المعرفة البشرية ويعزز وعي الإنسان بمسائل محددة، كما يمكنه من التعامل مع التحديات المتزايدة التي تواجه المجتمع.