أحكام النطق بحرف الراء وفقًا لقراءة ورش من طريق الأصبهاني

نبذة عن رواية ورش

المصطلح	التعريف
الراوي ورش	هو عثمان بن سعيد، الراوي الثاني عن الإمام نافع، وقد عرض على نافع عدة ختمات من القرآن الكريم، وتولى رئاسة الإقراء في مصر خلال عصره.
رواية ورش	تمثل ما رواه ورش عن الإمام نافع.
الأصبهاني	هو محمد بن عبد الرحيم، أبو بكر الأصبهاني، يعد من أبرز شيوخ القراء في زمنه وهو إمام عصره في رواية ورش.
طريق الأصبهاني	يعرف بأنه الرواية المنسوبة إلى الأصبهاني في رواية ورش.

أحكام الراء في رواية ورش من طريق الأصبهاني

تتشابه أحكام الراء في رواية ورش عن نافع من طريق الأصبهاني مع أحكام الراءات عند حفص عن عاصم، حيث تتوافق مع جميع القراء العشرة. وتوجد أحكام الراء بين التفخيم والترقيق، وسنستعرض هذه الأحكام كما يلي:

• الراء المفخمة، وتكون في الحالات التالية:
  • الراء المفتوحة أو المضمومة، مثل قوله -تعالى-: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ).
  • الراء الساكنة سكوناً أصلياً بعد فتح أو ضم، كما في قوله -تعالى-: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ).
  • الراء الساكنة بعدها كسر مع وجود حرف استعلاء مفتوح بعدها، مثل قوله -تعالى-: (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ).
  • الراء الساكنة في بداية الكلمة بعد همزة وصل، كما في قوله -تعالى-: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ* ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً).
  • الراء الساكنة بعد حرف مكسور في كلمة سابقة، مثل قوله -تعالى-: (وَقُل رَبِّ ارحَمهُما كَما رَبَّياني صَغيرًا).
  • الراء المتحركة المتطرفة التي عرض لها السكون بسبب الوقف، عندما يكون الحرف الذي قبلها مفتوحا أو ألفا أو مضمومًا أو واواً ساكنة، أو حرفًا صحيحًا ساكنًا، مثل قوله -تعالى-: (إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ).

• الراء المرققة، وتظهر في الحالات التالية:
  • الراء المكسورة، كما في قوله -تعالى-: (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا).
  • الراء الساكنة بعد حرف مكسور كسراً أصلياً، دون وجود حرف استعلاء مفتوح بعدها، مثل قوله -تعالى-: (فِرْعَوْنَ).
  • الراء المتطرفة المتحركة التي عرضت للسكون بسبب الوقف، عند وجود حرف مكسور قبله، مثل قوله -تعالى-: (إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ).
  • الراء الممالة، حيث لا توجد إمالة عن ورش عن نافع من طريق الأصبهاني إلا في موضع واحد، وهو كلمة “التوارة” في كل مواضعها في القرآن الكريم، حيث يتم إمالتها إمالة كبرى، كما في قوله -تعالى-: (وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ)، حيث يترقق الراء نتيجة لهذه الإمالة.

أمثلة على الراءات مع توضيح الحكم

	المثال	الحكم	السبب
1	(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّـهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ).	الراء مفخمة	فخمت الراء لأنها مضمومة.
2	(إِنَّ اللَّـهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ).	الراء مفخمة	فخمت الراء لأنها جاءت ساكنة، وقبلها حرف مفتوح.
3	(وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ).	الراء مفخمة	فخمت الراء لأنها مفتوحة.
4	(وَأُولَـٰئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ).	الراء مفخمة وقفاً، ومرققة وصلاً.	في الوقف مفخمة لأنها متحركة ومتطرفة، وعرض لها السكون لأجل الوقف، وقبلها ألف. وفي الوصل الراء مرققة لأنها مكسورة.
5	(كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ).	الراء مرققة	رققت الراء لأنها جاءت ساكنة وقبلها حرف مكسور، وليس بعد الراء حرف استعلاء مفتوح.
6	(وَاللَّـهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ).	الراء مرققة	رققت الراء لأنها مكسورة.
7	(زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ).	الراء مرققة وقفاً ووصلاً.	الراء مرققة وقفا لأنها متطرفة، وعرض لها السكون لأجل الوقف وقبل الراء ياء ساكنة. وفي الوصل الراء مرققة لأنها مكسورة.
8	(وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ).	الراء مفخمة وصلاً ومرققة وقفاً.	فخمت الراء في الوصل لأنها مضمومة. ورققت الراء في الوقف لأنها متطرفة متحركة وعرض لها السكون لأجل الوقف، وقبلها ياء ساكنة.
9	(وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّـهِ إِلَـهًا آخَرَ).	الراء مفخمة وقفا ووصلا.	فخمت الراء وقفا لأنها متطرفة متحركة وعرض لها السكون لأجل الوقف، وقبلها حرف مفتوح. وفخمت الراء في الوصل لأنها مفتوحة.
10	(أُولَـئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ).	الراء مفخمة.	فخمت الراء لأنها ساكنة، وقبلها حرف مضموم.
11	(إِلَّا مَنِ ارْتَضَى).	الراء مفخمة وصلا وابتداء.	فخمت الراء وصلاً لأنها جاءت ساكنة في أول الكلمة وقبلها كسر منفصل. وفخمت الراء ابتداءً؛ لأنها جاءت ساكنة في أول الكلمة بعد همزة وصل.