أمثلة على التغذية الراجعة
يمكن تعريف التغذية الراجعة بأنها عنصر أساسي في العملية التعليمية، حيث يتيح للمعلمين أو المدربين تقديم معلومات قيمة حول أداء الطلاب والمهارات التي اكتسبوها على مدى فترة زمنية معينة. تسهم هذه المعلومات في تعزيز أداء الطلاب بشكل عام. يوجد العديد من الأساليب التي يمكن من خلالها تقديم التغذية الراجعة، سواء من خلال الكتابة أو التحدث، وفيما يلي بعض الأمثلة الشائعة على ذلك:
التغذية الراجعة المكتوبة
تشمل الأمثلة على التغذية الراجعة المكتوبة ما يلي:
- التركيز على الفكرة بدلاً من الخطأ لتوفير فرصة للطالب للتفكير في الإجابة الصحيحة، مثل:
- “هذه فكرة ممتازة، ولكن ماذا عن…؟”
- “هذا السؤال يعتبر تحدياً، أليس كذلك؟”
- تشجيع الطلاب على المحاولة مجدداً بقول مثل:
- “هذه بداية رائعة، لكن يمكنك تعبير الفكرة بطريقة مختلفة.”
- “أنت في الطريق الصحيح، لكنك لم تصل بعد إلى الإجابة النهائية. جرب مرة أخرى.”
- تذكير الطلاب بما تعلموه سابقاً:
- “هل فكرت في (…)؟”
- “هل تتذكر كيفية مناقشتنا لهذا الموضوع في الجلسة السابقة؟”
- توضيح ما قام به الطالب خلال الامتحان أو الواجب بشكل عام أو تفصيلي:
- “عمل رائع، أحسنت! استمر على هذا النمط في الواجبات المقبلة.”
- “بشكل عام، كان هذا مقالاً جيدًا، فقد استندت إلى مجموعة واسعة من المصادر، وقدمت المقدمة والعرض والخاتمة بشكل منطقي، ومع ذلك هناك بعض النقاط التي ينبغي عليك مراعاتها في المرات القادمة…” (ومن ثم يوضح المعلم النقاط بالتفصيل).
التغذية الراجعة الشفهية
وهناك أيضًا أمثلة على التغذية الراجعة الشفهية، تشمل:
- دعم الطالب بالتغذية الراجعة عند إجابة سؤال في الفصل عبر:
- “لقد أعجبتني الفكرة أو الاقتراح الذي قدمته للتو.”
- “هل يمكن لأحد أن يضيف إلى ما قاله زميلكم لمساعدتنا في الوصول إلى الإجابة الصحيحة؟”
- مساعدة الطلاب في تصحيح أخطائهم من خلال:
- “كيف توصلت إلى تلك الإجابة؟”
- “هل يمكنك شرح الطريقة التي اتبعتها في حل هذه المسألة؟”
أهمية التغذية الراجعة
تتمتع التغذية الراجعة بدور محوري وأهمية كبيرة في العملية التعليمية، حيث تعود فوائدها على الطلاب. فيما يلي بعض هذه الفوائد:
- تعزز الأداء الدراسي للطلاب وتمكّنهم من التعلم من الأخطاء وتجنبها مستقبلاً.
- تؤثر بشكل مباشر على التحصيل العلمي عن طريق تحديد نقاط القوة والضعف لدى الطلاب.
- تساهم التغذية الراجعة في الوقت المناسب في تعزيز بقاء المهارات المكتسبة، حيث يصعب على الطلاب ربط التغذية الراجعة بأدائهم إذا كان الفاصل الزمني بينهما طويلاً جداً.
- تمكّن المعلم من اتخاذ قرارات مستنيرة حول الدروس أو المهارات اللاحقة اللازمة لتعزيز تجربة التعلم للطلاب.
- تشجع الطلاب على التفكير في استراتيجيات تعلمهم بناءً على المهارات التي أجادوها.
- تحفز الطلاب على تحدي أنفسهم بتطوير مهاراتهم وفهم المفاهيم التي تمت مناقشتها سابقًا.