تُعتبر الثقوب السوداء من الظواهر الكونية الغامضة، وتتشكل نتيجة انفجار مركزي في النجوم. يحدث ذلك عندما تنهار الجاذبية داخل النجم بعد استنفاد الطاقة النووية داخله، مما يؤدي إلى انفجار طبقاته الخارجية. في هذا المقال، سنستعرض سبع حقائق ومعلومات خفية حول الثقوب السوداء.
ما هو الثقب الأسود؟
- تتميز الثقوب السوداء بلونها الأسود، مما يجعل من الصعب رؤيتها، وتتشكل نتيجة موت بعض النجوم تحت ضغط عالٍ، مما يؤدي إلى انقباضها في مساحات ضيقة. ويُعتبر الثقب الأسود مكانًا ذو جاذبية فائقة في الفضاء الخارجي، حيث لا يستطيع الضوء الهروب منه.
- يمكن رؤية الثقوب السوداء باستخدام التلسكوبات الخاصة، من خلال مراقبة النجوم المحيطة بها، حيث يظهر نشاطها وتصرفاتها بصورة مختلفة عن باقي النجوم. وتختلف أحجام الثقوب السوداء بشكل كبير.
- تشير الأبحاث إلى أن أصغر الثواق السوداء قد تصل أحجامها إلى حجم الذرة، إلا أنها تمتلك كتلة تعادل وزن جبل، حيث يمكن أن تصل كتلة الثقب الأسود إلى 20 ضعف كتلة الشمس.
كيف يتكون الثقب الأسود؟
- يُعتقد أن الثقوب السوداء تشكلت بعد الانفجار العظيم، وتحدث عند انهيار مركز النجم على نفسه عقب استنفاد كل طاقاته النووية مما يؤدي إلى انفجار طبقاته الخارجية.
- تقوم القطع المنهارة من النجم بالضغط على الجزء المتبقي، مما يؤدي إلى تكوين ثقب أسود بحجم صفر وكتلة ضخمة. ويُعتقد أن الثقوب السوداء قد تكونت في الفترة ذاتها التي تشكلت فيها المجرات، مما يوضح العلاقة بين حجم الثقب الأسود وحجم المجرة المحيطة به.
أنواع الثقوب السوداء:
الثقوب السوداء صغيرة الحجم:
تنتمي الثقوب السوداء الصغيرة إلى تصنيف يعرف باسم “الثقب الأسود البدائي”، حيث يعادل حجمها حجم ذرة واحدة، في الوقت الذي تصل فيه كتلتها إلى حجم جبل ضخم.
الثقوب السوداء متوسطة الحجم:
تتراوح كتلة هذه الأنواع من الثقوب السوداء حتى 20 مرة من كتلة الشمس، وهي تُعتبر الأكثر شيوعًا بين جميع الأنواع.
الثقوب السوداء كبيرة الحجم:
يصل حجم الثقوب السوداء العملاقة إلى أكثر من مليون مرة من حجم الشمس، وتُعرف بالثقوب السوداء الهائلة.
سبع حقائق ومعلومات خفية عن الثقوب السوداء:
- تتمتع الثقوب السوداء بجاذبية قوية تسحب الأجسام إلى داخلها، حيث يتمدد الجسم ثم يحترق تماماً، وقد أثبتت الدراسات العلمية ذلك في عام 2012.
- تتعرض النجوم الصغيرة التي تقترب من الثقوب السوداء إلى تمزق كامل.
- يعتقد العلماء أن هناك أكثر من مليار ثقب أسود حجمها ثلاثة أضعاف الشمس في مجرة درب التبانة.
- تم اكتشاف أول ثقب أسود في عام 1971 من خلال ملاحظة انبعاثات راديوية من ثقب غامض، وتم تصنيفه لاحقًا كالثقب الأسود النجمي.
- إذا سقط إنسان في ثقب أسود، فإنه يتعرض للحرق نتيجة تأثره بجدار ناري مشع.
- يمكن لأي مادة أن تتحول إلى ثقب أسود، وليس النجوم فقط.
- يمكن أن تتحول أي مادة قابلة للانكماش إلى ثقب أسود في حال كانت ذات حجم متناهي الصغر وكتلة ضخمة.
حقائق إضافية عن الثقوب السوداء:
- تعتبر الثقوب السوداء ليست سوداء بالكامل؛ حيث تطلق موجات كهرومغناطيسية.
- تتوقف كافة القوانين الفيزيائية عند الثقوب السوداء، نظرًا لعدم فهم طبيعة المادة متناهية الصغر، التي لا تملك حجمًا نهائيًا ولكن تمتلك كتلة غير محدودة.
- يمكن للثقوب السوداء أن تندمج لتشكيل ثقب أسود جديد، وذلك عبر دوران ثقبين أسودين حول بعضهما البعض لفترة زمنية معينة، حتى تصبح المسافة بينهما قليلة.
- تنتج الثقوب السوداء طاقة كبيرة، حيث تصبح ساخنة جدًا عند اقتراب الأجسام منها نتيجة امتصاصها للحرارة.
- يمكن أن تنتج الثقوب السوداء عناصر مهمة للحياة مثل الحديد والكربون.
- رغم جاذبيتها القوية، فإن الثقوب السوداء تتعرض للموت في حالة واحدة فقط، وهي امتصاص جسم مشع، مما يؤدي إلى فقدها جزءًا من كتلتها وانقراضها.
- عند وقوع شخص داخل الثقب الأسود، فإنه يتممد نتيجة للجاذبية العالية حتى يشهد الموت.
- الثقوب السوداء بعيدة عن كوكب الأرض ولا تمثل أي خطورة، حيث أن أقرب ثقب أسود يبعد عن كوكبنا بحوالي 1600 سنة ضوئية.
- يمكن أن يتطور النجم إلى ثقب أسود إذا فقد جزءًا كبيرًا من طاقته وبدأ في الانكماش.
- إذا كان للنجم والثقب الأسود القريب منه نفس القوة، فإنه يستمر كما هو، وهذا ما ينطبق على الشمس.
- يعتقد العلماء أن كل مجرة كبيرة تحتوي على ثقب أسود في مركزها.
- الثقب الأسود الموجود في درب التبانة يُطلق عليه “الثقب الرامي”، ويصل وزنه إلى أربعة ملايين مرة حجم الشمس.
أثر الثقوب السوداء:
- تتمتع الثقوب السوداء بجاذبية كبيرة، حيث تمتص الأجسام القريبة منها، وعند سقوط الأجسام داخلها، تحترق تمامًا، بينما تتمزق النجوم القريبة منها.
- أما بالنسبة لتأثير الثقوب السوداء على كوكب الأرض، فلا توجد خطورة عليها؛ حيث أن أقرب ثقب أسود يتواجد على بعد أكثر من 1600 سنة ضوئية.