تعتبر حالة نزيف الأنف التي تحدث للأطفال أثناء النوم أحد الأمور التي تثير قلق الأمهات، حيث يمكن أن يستيقظ الطفل فجأة على أثر نزيف دموي من أنفه. لكن تجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة لا تستدعي الذعر، ويجب على الأهل التحلي بالهدوء لتفادي أي قلق لدى الطفل. في هذا المقال، سنستعرض الأسباب التي تؤدي إلى نزيف الأنف عند الأطفال، بالإضافة إلى طرق التعامل مع هذه الحالة.
أسباب نزيف الأنف لدى الأطفال أثناء النوم
- داخل الأنف توجد كمية من المخاط والمياه مع شعيرات دموية صغيرة، وهي مكونات طبيعية تساهم في ترطيب الأنف.
- إذا تعرضت هذه الشعيرات لأي جرح بسيط، قد ينتج عن ذلك نزيف في الأنف، خاصةً عند الأطفال لأن الأوعية الدموية لديهم تكون أكثر ضعفًا وحساسية مقارنة بالكبار.
- تنوع أسباب نزيف الأنف عند الأطفال أثناء النوم، ومن أبرزها:
العوامل الجوية
- يمكن أن يؤدي الجو الجاف إلى جفاف الأنف بسبب امتصاص الرطوبة الموجودة فيه.
- وبالتالي تصبح الأجزاء الداخلية للأنف معرضة للخدش والجرح، مما قد ينتج عنه نزيف الأنف أثناء نوم الطفل.
- تؤثر التغيرات المناخية بين الفصول واستخدام أجهزة التدفئة في فصل الشتاء على هذه الظاهرة.
نزلات البرد والحساسية
- عند إصابة الطفل بنزلة برد، تزداد كمية السوائل والمخاط المخاطية في الأنف، مما قد يؤدي إلى التهاب الأنف الداخلي.
- قد يؤدي هذا الالتهاب إلى نزف دموي أثناء نوم الطفل، حيث تكون أعراض البرد والحساسية أكثر حدة في المساء.
اللعب في الأنف
- يعد إدخال الطفل لأحد أصابعه في أنفه من الأسباب الشائعة لنزيف الأنف أثناء النوم، خاصة إذا كانت أظافره طويلة.
- يمكن أن يكون هذا التصرف ناتجًا عن رغبة الطفل في اللعب أو نتيجة لعادات متكررة قد يمارسها خلال فترة النوم.
جفاف الأنف
- توجد عدة عوامل تؤدي إلى جفاف الأنف مثل الإصابة بالبرد أو تناول بعض الأدوية أو نقص التغذية.
- هذه العوامل قد تسبب جفاف مجرى الأنف، مما يسهل حدوث الخدش والجرح، وبالتالي تزداد احتمالية النزيف.
المواد الكيميائية والملوثات
- تعتبر استنشاق المواد الكيميائية والدخان، مثل الدخان الناتج عن المصانع أو دخان السجائر، من الأسباب المهمة لنزيف أنف الأطفال أثناء النوم.
- تؤدي هذه العوامل إلى التهابات داخل الأنف وقد تسبب تورم الأوعية الدموية، مما ينتج عنه نزيف.
ارتفاع ضغط الدم
- على الرغم من ندرته، قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى نزيف في الأنف، وعادةً ما يجب أن يحدث هذا في سن البلوغ.
- عند حدوث نزيف من هذا النوع، يكون شديدًا ويُحتمل أن ينتقل إلى الحلق سواء كان الطفل واقفًا أو جالسًا.
تشوهات الأنف
- إذا كان الطفل يعاني من تشوهات في الأنف، فإن ذلك يزيد من فرص تعرضه لنزيف الأنف.
- تتضمن هذه التشوهات انحراف الحاجز الأنفي، سواء كان congenital أو نتيجة إصابة بعد الولادة.
- قد تشمل التشوهات أيضًا وجود شعيرات دموية غير طبيعية داخل الأنف.
كيفية علاج نزف الأنف عند الأطفال أثناء النوم
بعد التعرف على أسباب نزيف الأنف، من المهم أن نوضح كيفية التعامل مع هذه الحالة، وفيما يلي مجموعة من الخطوات الأساسية:
- يجب الحفاظ على الهدوء لتفادي إثارة الفزع لدى الطفل والذي قد يجعل التعامل مع الحالة أصعب.
- ينبغي وضع الطفل في وضعية جلوس مستقيم.
- اجعل رأس الطفل مائلًا للأمام، ولا تطلب منه أن يرجعه للخلف، حيث أن هذا الاعتقاد قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة.
- اضغط بلطف على أنف الطفل باستخدام أصابعك لمدة عشر دقائق لمحاولة وقف النزيف.
- حاول إبعاد الطفل عن المسببات مثل الأجواء الجافة أو الأدخنة.
- إذا كان الطفل يعاني من البرد أو الحساسية، يُستحسن استخدام العلاجات المناسبة وتنظيف الأنف بمحلول ملحي للتقليل من المخاط.
- يفضل استخدام جهاز ترطيب في حال كان البيت يعاني من الجفاف.
- احرص على وضع مناديل ورقية بجانب الطفل، وذكره بضرورة غسل يديه بشكل دوري بعد اللعب في أنفه.
- تأكد من قص أظافر الطفل بشكل دوري للحفاظ على سلامته.
التعامل مع نزيف الأنف المتكرر عند الأطفال
في حالة تكرار نزيف الأنف بكثرة، يُفضّل اتباع الخطوات التالية:
- استخدام بخاخ يحتوي على محلول ملحي للأنف بمعدل ثلاث مرات يوميًا.
- يمكن استخدام الفازلين لترطيب الأنف من الداخل، عن طريق وضعه باستخدام قطنة.
- تشغيل جهاز ترطيب الجو في غرفة نوم الطفل.
- راقب الطفل جيدًا لمنعه من إدخال أصابعه في أنفه.
متى يجب استشارة الطبيب
هناك حالات معينة تستدعي استشارة الطبيب في حال استمرار نزيف الأنف، وهي:
- إذا استمر النزيف على الرغم من اتباع النصائح والعلاج المناسب.
- إذا كان النزيف ناتجًا عن صدمة في الرأس أو سقوط الطفل.
- إذا صاحب النزيف أعراض أخرى مثل الحمى أو صداع حاد.
- في حالة ملاحظة كسر في الأنف أو تشوه في الشكل.
- إذا كان هناك نزيف غزير يؤدي إلى الشعور بالدوخة أو شحوب البشرة.
- إذا كان النزيف يظهر مع السعال أو القيء.
- إذا كان الطفل مصابًا باضطرابات نزفية أو يتعاطى أدوية مميعة للدم.