السعادة هي أحد الأهداف الرئيسية التي يسعى كل فرد لتحقيقها في حياته. إن كل إنسان يتساءل: هل أنا سعيد في حياتي؟ سواء كانت هذه الحياة تتعلق بالعمل أو العلاقات الاجتماعية أو الحياة الزوجية، فإن السعادة تظل حلمًا يراود الجميع.
كيفية تحقيق السعادة في الحياة
لتحقيق السعادة، يتعين عليك استثمار جهدك في تحقيق النجاح في مجالات عدة، منها العملية والأسرية، والعلاقات الاجتماعية. فهذه هي المناظر الحقيقية للسعادة.
كما أن السعادة تكمن في تذكر كل عمل إيجابي قمت به في حياتك اليومية، واسترجاع الذكريات الجميلة التي عشتها مع أفراد أسرتك وزملائك في العمل.
السعادة أيضًا تعني أن تشعر بأنك تحقق إنجازات مفيدة في حياتك، وفي نفس الوقت، يذكرك الآخرون بإنجازاتك وعلاقاتك الاجتماعية.
وأهم جوانب السعادة هي علاقتك بربك، إذ يجب أن تكون هذه العلاقة قائمة على الطاعة لله تعالى.
عليك أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وأن ترضى بما كتب الله لك وتثني عليه في كل الأحوال، فهذه هي قمة السعادة الحقيقية.
اليوم، سأشارك معك بعض أسرار السعادة في الحياة، فأحرص على تطبيقها في حياتك اليومية.
ستلاحظ تغيراً جذرياً في حياتك وسلوكك سواء مع نفسك أو مع الآخرين.
التقرب إلى الله تعالى
- هل لديك علاقة قوية مع الله؟ إذا لم تكن كذلك، فعليك أن تبدأ بأداء الصلاة وقراءة القرآن، والسير على نهج رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) من خلال الالتزام بالعبادات.
- السعادة في كونك تشعر برضى الله عليك، ولفهمك أن كل خيرات الحياة تبدأ بالتقرب إلى الله، واتباع سنة نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم).
- تذكر أن كل ما يحدث هو مكتوب من الله سبحانه وتعالى، ولا داعى للخوف، فإن الله لن يؤذي عباده، وكل ما يحصل هو خيرٌ لك، وقد تحرر من بعض الأشياء لأن الله يحبك.
الابتسامة
- ابتسم في وجه أخيك المسلم، فتكون ابتسامتك صدقة. ابتسم لتبتسم لك الحياة، وكن في حالة من التصالح مع الحياة وتقبلها بروح إيجابية، واعلم أن الله لن يخذلك أبداً.
أهدافك في الحياة
- لكل فرد هدف في الحياة، بغض النظر عن نوعه، لذلك، يجب عليك العمل بجد لتحقيق هذا الهدف.
- لا تفقد الأمل إذا واجهت صعوبات أثناء السعي لتحقيق هدفك، وتأكد بأن الله سيساعدك في تحقيق ما تطمح إليه، فالوصول إلى أهدافك سيجلب لك سعادة أكبر.
الأبناء
- ينتاب السعادة كل شخص عندما يمنحه الله ذرية طيبة، كما جاء ذكره في القرآن الكريم حيث يقول الله: “الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا”.
- هذه هي السعادة ذاتها، وإذا لم تكن لديك فرصة لإنجاب الأطفال، فلا تحزن وارضَ بما قسمه الله لك.
المال
- قال الله تعالى: “الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلاً”. المال وسيلة لتحقيق الأهداف، لكنه ليس المصدر الرئيسي للسعادة كما يعتقد البعض.
- الكثير من الأفراد يمتلكون المال لكنهم لا يشعرون بالسعادة، وقد يواجهون مشاكل عديدة. تكون السعادة الحقيقية في المال عندما تستعمله لمساعدة الفقراء والمحتاجين.
- عند إخراج الزكاة، فإنك تلتزم بركن من أركان الإسلام، مما يجعلك تشعر بالسعادة من وراء مالك، ساعد مرضاك بالصدقة، وسينعكس لك الخير بإذن الله.
-
- وأسهم في الأعمال الخيرية للناس ولعائلتك.
تأكد أيضًا من الآتي:
الصحة البدنية
- الصحة الجسدية هي الأساس للسعادة، إذ يجب أن تحيا في صحة جيدة خالية من الأمراض والآلام.
- فالجسد المريض لا يساعد الإنسان في الشعور بالسعادة.
الأصدقاء الصالحون
- كل شخص لديه أصدقاء ويتعرف عليهم خلال تجربته الحياتية (العلمية، العملية، الاجتماعية).
- عند اختيار صديق، يجب أن تختار شخصًا يشاركك الأفراح والأحزان ويدعمك في الأوقات الصعبة. يذكرك بالله ويرشدك نحو النجاح في حياتك.
- السعادة لا تتحقق في حياة الفرد المنعزل، بل تحتاج إلى التواصل مع الآخرين.
الأمان والاستقرار
- يجب أن يعيش الفرد في وطن مليء بالأمان والرخاء، خالٍ من الفساد والحروب والجوع، فإن الوطن المستقر يساهم في تعزيز حياتك بشكل إيجابي.
- الأمان والاستقرار يتيحان لك تحقيق كل أحلامك ويمنحانك السعادة.
- كما أن الاستقرار النفسي يسهم بشكل كبير في تحقيق سعادتك.
-
- كلما زاد الشعور بالسلام الداخلي زادت مستويات سعادتك.
مساعدة الآخرين
- مساعدة الآخرين هي واحدة من أسرار السعادة، عندما تسهم في مساعدة المحتاجين، تشعر بالرضا الداخلي.
- عند دعوة شخص لك لمساعدته، فإنما تدعو لك من وراء الغيب.
- احرص على أن الأعمال الخيرية تثمر شعوراً بالسعادة والتفاؤل في الحياة.
التفكير الإيجابي
- التفكير بإيجابية وتغيير الأفكار السلبية بأخرى إيجابية يحقق لك السعادة.
- تقبل الحياة كما هي، وكن حذرًا في اتخاذ قراراتك، لكن لا تتراجع فيها.
- اجعل حياتك بسيطة ولا تجعل الأمور تعقد على نفسك، راجع الأمور بحكمة، وعندها سيكون لديك شعور بالسعادة.
النشاط والترفيه عن النفس
- كن نشطاً في حياتك اليومية، واسع نحو أهدافك، وخصص وقتًا للترفيه.
- هذا الترفيه يمنحك شعوراً بالحياة الأفضل والسعادة.