أحاديث تتعلق بالحياء
يُعَدّ الحياء من الأخلاق النبيلة التي يعتز بها الإسلام، إذ يُعتبر رادعاً لدى الفرد عن التقصير وإتيان الأمور المُعيبة. وقد أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- بالحياء في مجموعة من الأحاديث النبوية، مبينًا مكانته وأثره الإيجابي. في السطور التالية، نستعرض أبرز الأحاديث النبوية حول الحياء:
أحاديث حول فضل الحياء
تعددت الأحاديث النبوية التي تُبرز مكانة الحياء، ومنها:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الحَياءُ لا يَأْتي إلا بخَيْرٍ”.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الْحَياءُ خَيْرٌ كُلُّهُ”.
- عن معاوية بن حيدة القشيري -رضي الله عنه- أنه قال: “يا رسولَ اللهِ عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ فقال: احفظ عورتك إلا من زوجتك أو مما ملكت يمينك. فقال الرجل: يكون مع الرجل إن استطعت أن لا يراها أحد فافعل. قلت: والرجل يكون خاليًا؟ قال: فالله أحق أن يُستحيا منه”.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ما كان الفُحش في شيءٍ إلا شانه، وما كان الحياء في شيءٍ إلا زانه”.
- الأمر بالحياء هو من كلام الأنبياء السابقين، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إن مما أدرك الناس من كلام النبوة، إذا لم تستح فاصنع ما شئت”.
أحاديث تربط الحياء بالإيمان
تُظهر العديد من النصوص الشرعية أهمية الحياء وربطه بالإيمان، ومن هذه النصوص:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان”.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الإيمان بضع وسبعون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان”.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الحياء من الإيمان”.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاءة من الجفاء، والجفاء في النار”.
أقوال السلف الصالح حول الحياء
تُعد العديد من أقوال السلف عن الحياء مصدرًا للإلهام والدروس، ومن هذه الأقوال:
- قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: “مَن قلَّ حياؤه قلَّ ورعه، ومَن قلَّ ورعه مات قلبه”.
- قال ابن القيم -رحمه الله-: “حياة القلب تكون بقوة خلق الحياء، وقلّة الحياء من موت القلب والروح، فكلما كان القلب أحيى كان الحياء أتم”.
- قال الفضيل بن عياض -رضي الله عنه-: “خمسٌ من علامات الشقاوة: القسوة في القلب، وجمود العين، وقلّة الحياء، والرغبة في الدنيا، وطول الأمل”.
- قال ابن عطاء -رحمه الله-: “العلم الأكبر: الهيبة والحياء؛ فإذا ذهبت الهيبة والحياء، لم يبق فيه خير”.
- قيل: “من علامات المستحي: أن لا يُرَى بموضع يُستحيا منه”.
- قال الجنيد -رحمه الله-: “حقيقته: خلقٌ يبعث على ترك القبائح، ويمنع من التفريط في حق صاحب الحق”.
- قال أبو عبيدة الناجي: “الحياء والتكرم خصلتان من خصال الخير، لم يكونا في عبد إلا رفعه الله عز وجل بهما”.